الخميس , أبريل 25 2024
لا كاني ولا ماني

من أين جاءت مقولة «لا كاني ولا ماني»؟

من أين جاءت مقولة «لا كاني ولا ماني»؟

تكثر الأمثال الشعبية على ألسنة الشعب المصري الذي يستعين بها في العديد من المواقف الحياتية المختلفة.

ويتساءل الكثيرون عن أصول هذه الأمثال، وعن المواقف التي قيلت فيها، لأن لكل مثل أصل وحكاية تسببت في بقائه إلى يومنا الحالي.

ومن أشهر الأمثال الشعبية التي لا يزال الناس يتداولونها إلى الآن مثل ” لا تقولي كاني ولا ماني”، والذي تتعدد الروايات حول أصله، ونستعرض لكم اثنتين منها في السطور التالية.

منافسة بين الحلويات

في العشرينيات وفى حي اللبان بالإسكندرية، كان هناك شخص اسمه “العجمي الزلباني” و هو عجوز يمتلك مصنعا صغيرا للحلويات. كان اسمه الأساسي “العجمى” بينما كُنيته هي “الزلباني”، لاشتهاره بعمل الزلابية أو لقمة القاضي اللذيذة.

في نفس التوقيت، كان هناك شخصين يمتلكان محلات حلويات باسمهما، وكان أحدهما يسمى “كاني” والثاني “ماني”.

كانت المنافسة شديدة بين مصنع الزلباني “العجمي” وبين محلات اليونانيين “كاني” و”ماني”، ودخل معهم في المنافسة طرف ثالث وهم بائعي الزلابية المتجولين في المناطق الشعبية بأحياء الإسكندرية القديمة، خصوصا كرموز وكوم الدكة والقباري من جهة أخرى.

ومما يُقال، أن الباعة الجائلين أثناء بيعهم الزلابية كانوا ينادون عليها في الشوارع لجذب انتباه الناس كي يشترون منهم، فيقولون: “لا تقولي كاني ولاماني ولادكان الزلباني”، في إشارة منهم إلى أن الزلابية خاصتهم أحلى من حلويات “العجمي الزلباني” ومحلات “كاني وماني”.

سمن وعسل

هناك رواية أخرى لأصل كلمتي “كاني وماني”، تعود إلى اللغة الفرعونية أو القبطية القديمة.

وبحسب تفسيرات متعددة، فإن كلمة “كاني” تعني السمن و”ماني” هو العسل عند المصريين القدماء.

وكان عامة الشعب من المصريين القدماء يتوسلون إلى كهنة المعابد من خلال تقديم السمن والعسل إليهم لقضاء حوائجهم.

اقرأ المزيد: أيهما يدوم.. الزواج المدبر أم زواج الحب”؟