الخميس , أبريل 25 2024

واشنطن تطلب من الأسد التدخل لتحرير الصحافي الأميركي أوستن تايس

واشنطن تطلب من الأسد التدخل لتحرير الصحافي الأميركي أوستن تايس

حضّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الرئيس السوري بشار الأسد على استخدام صلاحياته من أجل تحرير الصحافي الأميركي أوستن تايس، الذي يصادف الأربعاء عيد مولده الأربعين، بعد تسع سنوات من فقدان أثره قرب دمشق.
وقال بلينكن في بيان “أنا ملتزم شخصياً بإعادة كل الأميركيين المحتجزين كرهائن أو الذين اعتقلوا في الخارج بشكل تعسفي” مضيفاً “نعتقد أنّ تحرير أوستن يقع ضمن صلاحيات الأسد”.
ورأى أنه يتعيّن أن “يُسمح لأوستن تايس بالعودة إلى منزله، إلى أحبائه الذين يفتقدونه بشدة وإلى البلد الذي ينتظره بفارغ الصبر”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس إن بلاده كانت تسعى للحصول على مساعدة المسؤولين السوريين للعثور على تايس وأميركيين آخرين مفقودين.
وكان تايس يعمل مصوراً صحافياً تعاون مع وكالة فرانس برس و”ماكلاتشي نيوز”، و”واشنطن بوست”، و”سي بي إس” وغيرها من المنظمات الإعلامية، عندما فقد الاتصال به إثر توقيفه عند حاجز قرب دمشق في 14 آب/أغسطس 2012.
وبعد شهر، ظهر تايس الذي كان يبلغ 31 عاماً عند احتجازه، في تسجيل فيديو وهو معصوب العينين محتجزاً لدى جماعة غير معروفة من المسلحين. ومنذ ذاك الحين، لم ترد أي معلومات رسمية عنه.
وفي العام الماضي، أرسلت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب مسؤولاً رفيعاً من البيت الأبيض، في زيارة نادرة إلى دمشق، في محاولة للحصول على مساعدة للإفراج عن تايس وعن الطبيب السوري الأميركي ماجد كمالماز، الذي فقد أثره عند نقطة أمنية عام 2017. ولم تسفر الزيارة عن أي نتائج معلنة.
وتأتي مساعي واشنطن للحصول على مساعدة من دمشق في غياب أي علاقات دبلوماسية بين البلدين، وعلى وقع استمرار محاولات الولايات المتحدة لعزل الأسد الذي تمكنت قواته من استعادة السيطرة على الجزء الأكبر من البلاد، بعد عقد من نزاع دامٍ أودى بحياة نحو نصف مليون شخص.