الأربعاء , أبريل 24 2024

تطورات تمهد لقلب المشهد شرق الفرات وقـــســـد تستنفر

تطورات تمهد لقلب المشهد شرق الفرات وقـــســـد تستنفر

تتطور الاحداث الميدانية شرق سورية، وسط تصاعد الحديث عن امكانية اندلاع عملية عسكرية لتركيا ضد قوات قسد، حيث بدأت ملامح تلك العملية تتشكل بوضوح من خلال تكثيف انقرة لتحليق المسيرات واستهداف تجمعات ومقرات وقادة لقسد والقوى التابعة لها في دير الزور و الرقة والحسكة، مع معارك سريعة وقصيرة على الجبهات بين مقاتلي ما يسمى بالجيش الوطني المدعوم تركيا وبين مقاتلي التنظيم الكردي.

الى ذلك دفعت قوات  قسد ، بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى شمال الرقة، لتخوفها من معركة مرتقبة مع الجماعات الموالية لتركيا، حبق تم نشر ١٧ حاجزًا عسكريًا جديدًا على الطريق الواصل بين مدينتي الرقة وعين عيسى، بعد ان كانت تلك المنطقة مقتصرة على ٣ حواجز فقط.

في سياق متصل قالت مصادر معارضة تقيم فيما تسمى بمناطق درع الفرات ان تنظيم قسد قلق من تكرار سيناريو الانسحاب الامريكي من افغانستان ان يعاد في مناطقهم، بالتزامن مع تشكيل الامريكيين لجيش من العشائر العربية فقط، يضاف الى ذلك مخاوف التنظيم الكردي من استغلال قوات المعارضة وحليفتها تركيا لهذا المناخ وفق قولها.

وهنا كان الناطق باسم ما يدعى بالجيش الوطني يوسف حمود قد اعلن بأن المعارك في سورية لن تنته، وشكل الخريطة والتوزع العسكري شرق سورية سيتغير على حد تعبيره.

الى ذلك تحاول قسد كسر قشر البيضة المحبوسة داخلها وفق تعبير اوساط سياسية مقربة من دمشق، حيث رأت تلك الاوساط ان التنظيم الكردي بدأ يفكر بنقل المعارك الى داخل العراق، حيث تخارب انقرة حزب العمال الكردستاني هناك، وهذه استراتيجية قد توفر لهم الحماية وتخفف الضغط عن شرق سورية بعض الوقت، لكنها ايضا استراتيجية ذات حدين قد تستنزف قسد في حال القتال على اكثر من جبهة.