الخميس , مارس 28 2024

ريف إدلب: “الرصاص بارد.. لا نريد الحرب”

ريف إدلب: “الرصاص بارد.. لا نريد الحرب”

شام تايمز

عبير اسكندر

شام تايمز

لم تكن ليلة الجمعة – السبت، ليلة عادية بالنسبة لأهالي ريف إدلب الغربي، مع تحوّل ليلهم الدامس إلى نهار بفعل نيران العيارات النارية التي ملأت سماء المناطق الريفية المتنازع عليها بين الفصائل المسلحة.

“وكالة أنباء آسيا” علمت بنشوب حرب باردة بين فصيل “الجيش الوطني” و”هيئة تحرير الشام” عقب محاولات الأخيرة التضييق على الفصيل في مناطق سيطرته بريف إدلب الغربي.

من كفرتخاريم إلى أريحا وبنّش ورام حمدان، جميعها مناطق تحت سيطرة “الجبهة الوطنية للتحرير”، التابعة لفصيل “الجيش الوطني”، وتريد الهيئة انتزاعها لتفرض سيطرتها على كافة مناطق الفصائل المسلحة في إدلب.

العيارات النارية في السماء صحيح انها لم تؤدِ إلى اشتباك على الأرض، إلا أنها إنذار من مُطلقيها (تحرير الشام) عن حرب وشيكة قد تشتعل بين لحظة وأخرى في حال لم ترضخ باقي الفصائل لإرادتها.

رغم سعيها للهيمنة على كامل قطاع الفصائل في إدلب، إلا أن الهيئة لا تريد دخول الحرب الميدانية مع أي منهم، ما جعلها تبدأ حرباً باردة في مناطق خارجة عن سيطرتها حتى اللحظة، عبر إشكالات وهمية تطلقها في ساعات متأخرة من الليل للمرة الثانية على التوالي.

“لا نريد الحرب”، عبارة سربتها مصادر الهيئة على جبهة إدلب، لتبدأ معها تحركات لوجستية على خط بنّش، بالتوازي مع إعلان “الجيش الوطني” إعادة تمركز بعض نقاطه غربي إدلب، ما يشير إلى انسحاب الفصيل نحو ريف حلب الغربي بطريقة سلمية وترك مقاره لصالح الهيئة.

التسريبات تقول إن مناطق غربي إدلب ستشهد حسماً لصالح “تحرير الشام” خلال أيام قليلة، دون خوض حرب أو أي نزاع بين الفصائل كافة، ما يطرح تساؤلات حول مستقبل مناطق إدلب عموماً وريفها الغربي خصوصاً بعد أن تسيطر عليه الهيئة وما مصير باقي الفصائل والمجموعات الرافضة لتبعية الهيئة بشكل قطعي؟!.
آسيا

شام تايمز
شام تايمز