الجمعة , مارس 29 2024

وثائقي عن هجمات 11 أيلول 2001: أربكت القيادة الأميركية وأرعبت بوش

وثائقي عن هجمات 11 أيلول 2001: أربكت القيادة الأميركية وأرعبت بوش

شام تايمز

شريط هوليوودي في الذكرى العشرين لأطول حرب خاضتها الولايات المتحدة يقول الكثير من التفاصيل عن تعامل القيادة الأميركية مع هجمات 11أيلول/ سبتمبر 2001 من عدة غرف عمليات لم تكن مجهزة أصلاً بشكل جيد للتعامل مع كارثة بهذا الحجم أوقعت 2977 قتيلا (حصيلة أميركية)، إلى حد أن الملجأ الرئاسي المعد لحالات طارئة جداً لم يكن صالحاً لإجراء الإتصالات مع الرئيس>

شام تايمز

بينما نظام التهوئة فيه لم يحتمل عدد الأشخاص في الداخل فنفذ الأوكسيجين وبدأ الجميع بالتكاسل ثم بالنوم، وكان الحل بإخراج العديد من رجال الأمن إلى مكان آخر لكي يتنفس الرئيس وأقرب معاونيه>

كما أن الطائرة الرئاسية التي حملت بوش إلى قاعدتين عسكريتين (باركسديل، ثم أوفت) قبل أن يسمح أمنه السري بالهبوط في قاعدة أندروز الأقرب إلى واشنطن لم يكن جهاز التلفزيون فيها مؤهلاً لإلتقاط القنوات الأميركية التي تنقل بشكل حي كامل التطورات، فكانت الأحداث في واد والرئيس في آخر.

توصيف بوش لما تعرضت له الولايات المتحدة كان: أول طائرة كانت حادثاً، الثانية هجوماً، والثالثة إعلان حرب، وإعترف بالصوت والصورة: كنت مرعوباً.

الأمر يدعو إلى الغثيان، معترفاً أن طبيبه الخاص وزع على كل المتواجدين في الطائرة رقم 1، أقراص: سبيرو، لحمايتهم من الجمرة الخبيثة، ومع تلاحق التقارير عن الهجمات عاش فريق الطائرة رعباً حقيقياً مما دفع الأمن السري لـ بوش إلى رفض طلبه العودة إلى واشنطن، وتصوروا إمكانية تعرض الطائرة لصاروخ أرضي عند نهاية مدرج المطار يصيب مقدمتها، فعمد عناصر الحماية إلى وضع الصحافيين في المقدمة ورجال الأمن في الوسط، وإستُبقي الرئيس في المؤخرة لأن هذه أفضل حماية له من أي هجوم، ولم يُسمح لـ بوش بتفقد أضرار الهجمات إلاّ في 14 أيلول/ سبتمبر مع شكوى من الفريق الرئاسي من رائحة قاتلة لا تٌحتمل هي مزيج من إشتعال البلاستيك والأخشاب ومئات الجثث.

11/9 داخل غرفة الحرب الرئاسية، رصد ما فعله بوش قبل دقيقتين من أول خطاب له من البيت الأبيض، حيث قتل بكفه الأيمن العاري ذبابة فوق مكتبه، ثم حملها بإصبعيه ورماها تحت المكتب كأول ضحية لإنتقام بوش، الذي ظهر مطيعاً لنائبه ديك تشيني، بينما رئيس الـ سي آي إي جورج تينيت فقليلة هي المعلومات التي زود الرئيس بها، وكان يردد على مسمعه لم نتأكد من شيء حتى الآن، ولم يُخف الفيلم في إطار تكهنات وتخمينات فريق بوش بأنهم تصوروا أن ما حصل وراءه إيران أو العراق، لكنهم وجدوا أن لا مصلحة لأي منهما في إرتكاب هذه الهجمات المنظمة بدقة. صوت واحد يُسمع هو للممثل جف دانيالز الذي يعلق على الأحداث ويربط

بعضها ببعض، وما تبقى هو لشخصيات معنية بالقيادة الأميركية، في إخراج لـ آدم ويشارت، راعى الرشاقة والعفوية في سرد ما حصل.

محمد حجازي/ الميادين

شام تايمز
شام تايمز