الجمعة , مارس 29 2024

مجلس الوزراء يتدخّل لحل «معضلة» واجهة طرطوس البحرية فهل ينجح؟ …

مجلس الوزراء يتدخّل لحل «معضلة» واجهة طرطوس البحرية فهل ينجح؟ …

شام تايمز

بعد الاستعصاء والتعثر اللذين تعرضت لهما مجدداً قضية الواجهة الشرقية البحرية لمدينة طرطوس تدخل مجلس الوزراء بشكل مباشر بالقضية في محاولة منه لإنقاذ الموقف وصولاً إلى معالجة هذه القضية المزمنة التي مضى عليها أكثر من 40 عاماً، وجاء تدخل مجلس الوزراء بناء على ما طرح في الاجتماع الذي ترأسه رئيس الحكومة حسين عرنوس في قاعة اجتماعات مجلس محافظة طرطوس في الرابع من تموز الماضي، حيث تم طرح الموضوع في أول اجتماع لمجلس الوزراء المنعقد في السادس من تموز الماضي وبناء على ما تقرر في الجلسة وجه رئيس مجلس الوزراء كتاباً برقم 8296\1 في الثامن من تموز (أي بعد يومين) إلى وزير الأشغال العامة والإسكان طلب منه فيه التنسيق مع وزير الإدارة المحلية والبيئة ومتابعة موضوع الواجهة البحرية وتجاوز الصعوبات التي تعترض التنفيذ بالتنسيق مع هيئة التخطيط الإقليمي وذلك في ضوء أسس التخطيط والتنظيم العمراني المعتمدة وإعلام مجلس الوزراء بالنتائج.
وبناءً على هذا الكتاب الذي أرسلت نسخة منه إلى وزير الإدارة المحلية قام الوزير بمخاطبة محافظة طرطوس بتاريخ 28 آب (أي بعد أكثر من شهر ونصف الشهر) مطالباً بمذكرة تتضمن الإجراءات المتخذة بهذا الشأن، كما وجه وزير الأشغال كتاباً إلى المحافظة بتاريخ 21 آب (أي بعد شهر ونصف الشهر)، أشار فيه إلى تشكيل لجنة بعضوية وزارة الأشغال ووزارة الإدارة المحلية ومجلس مدينة طرطوس والجهات ذات العلاقة لتسريع معالجة واقع الكورنيش البحري وطلب من المحافظة تجهيز كل الوثائق تمهيداً لعقد اجتماع في طرطوس بحضور جميع المعنيين بالموضوع، وتنفيذاً لما تقدم عقد الاجتماع الأول لهذه اللجنة في قاعة مجلس مدينة طرطوس يوم الخميس الماضي (أي بعد نحو شهرين على دراسة الموضوع في جلسة مجلس الوزراء).
وتم خلال الاجتماع الذي عقد في مجلس المدينة بحضور وزيري الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف والأشغال العامة والإسكان سهيل عبد اللطيف ومحافظ طرطوس صفوان أبو سعدى ورئيس مجلس مدينة طرطوس بمشاركة جميع الأطراف المعنية من وزارة الأشغال العامة والإسكان والشركة العامة للدراسات الهندسية والمحافظة ومجلس مدينة طرطوس والجهة الدارسة «جامعة تشرين» وخبراء من جامعة دمشق، مناقشة مسألة تعديل المخطط التنظيمي والأسس المعتمدة في إعداد الدراسة والنقاط التي تم الاستناد إليها ومنها فك التشابك العقاري ومعالجة تعدد الملكيات وتحرير عقارات مجلس المدينة بما ينسجم مع المرسوم رقم 5 لعام 1982 وتعديلاته والأسس التخطيطية المعمول بها ومعالجة الملاحظات التي تحول دون إصدار المخطط.
وقد خلص الاجتماع إلى تكليف المعنيين في وزارة الأشغال العامة والإسكان والأطراف المعنية بالمخطط إعادة تقييم بعض الكتل التنظيمية بما يحقق الانسجام المعماري خلال أسبوع ليتم عقد اجتماع يوم الخميس القادم والبت بها بأسرع وقت ممكن.
ويقول مصدر مختص ومسؤول حضر اجتماع اللجنة إن الاجتماع كان نوعياً ومهماً جداً وعكس اهتماماً حكومياً كبيراً بموضوع تعديل تنظيم الواجهة الشرقية للكورنيش البحري في مدينة طرطوس وتجاوز الصعوبات التي تعترض إصداره في ضوء أسس التخطيط والتنظيم العمراني المعتمدة.
وأوضح أنه تم في الاجتماع إجراء مراجعة فنية دقيقة للدراسة المعدة من قبل جامعة تشرين في ضوء ملاحظات وزارة الأشغال العامة والإسكان وحرص وزيري الإدارة المحلية والبيئة والأشغال العامة والإسكان على إصدار المخطط التنظيمي المعدَّل للواجهة الشرقية.
هذا وتمتد الواجهة الشرقية للكورنيش البحري «واجهة مدينة طرطوس» من نهر الغمقة جنوباً حتى مفرق أرواد شمالاً بطول يزيد على 1900 م وعرض يتراوح بين 30 و130 متراً وتشمل عدداً كبيراً من العقارات موزعة على 35 مقسماً وقد تم تجميدها منذ عام 1976 بحجة إصدار مخطط تنظيمي غاية في الجمال والروعة.
الوطن

شام تايمز
شام تايمز
شام تايمز