الجمعة , مارس 29 2024
.

من هي القوة العسكرية الضاربة التي أسهمت بتحرير تدمر وما علاقتها بفاغنر؟

من هي القوة العسكرية الضاربة التي أسهمت بتحرير تدمر وما علاقتها بفاغنر؟

شام تايمز

ذاع صيت فرق “صيادي الدواعش” في الآونة الأخيرة، خاصة بعد أن انتشرت جملة من التسريبات التي تناقلتها وسائل الإعلام الغربية، وتحدثت فيها عن تلقي هذه القوات لتدريبات عسكرية تحت إشراف خبراء روس في معسكرات مغلقة في اللاذقية شمال غرب سوريا، وقد أُوكلت إلى هذه القوات بجانب محاربة داعش مهام حماية المنشآت الحكومية في المناطق الريفية.
فمن هم صائدوا داعش في سوريا؟
في مارس من عام 2017، دارت معارك دامية بين الجيش العربي السوري بدعم حلفاءه الروس و عناصر تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في سوريا، على إثرها كشفت وزارة الدفاع الروسية أن تحرير تدمر تم بجهود الجيش السوري و القوات الرديفة بدعم مباشر من سلاح الطيران الحربي الروسي.

شام تايمز

فيما لعبت ” قوات الوحدات الخاصة” دوراً حاسماً في العملية، قوات الوحدات الخاصة شكلت النواة الأم لما بات يعرف اليوم بـ “صيادي الدواعش”، الجدير بالذكر إن هناك بعض الحسابات في تويتر كانت قد نشرت قبل ٤ سنوات منشورات تفيد بانتماء أصحابها ل “صائدوا داعش” – وحدات النخبة في القوات المسلحة للجمهورية العربية السورية و ادعت المساهمة بشكل حاسم و فعال في محاربة داعش و القضاء على الإرهاب، و بحسب بعض المراقبين المستقلين، قبل أكثر من أربعة سنوات و تحديداً في شهر مارس من عام 2017، انتشرت في تلك الآونة الكثير من الأخبار التي كانت تفيد بأن الفضل في الانتصارات على داعش يحسب لجهود عناصر مقاتلي صائدوا الدواعش.
وقد راج في ذلك الوقت الكثير من الفيديوهات و المواد الصحفية الأخرى التي تم التقاطها من قبل بعض المواطنين السوريين الذين يقيمون بالجوار, و تعزز أغلبها مشاركة مقاتلي صائدوا الدواعش بزيهم و رسمهم المميز وهم يقومون بالقضاء على الدواعش و مداهمة أوكارهم في الريف السوري.
لذا فالكل بات يعرف أن صائدوا داعش, هم أحد أهم القوة المناهضة لتنظيم الدولة والتي أثبتت فعاليتها في ميادين القتال عندما تواجهوا في معركة تحرير تدمر، و حويسيس و عقيربات وعدد من المناطق في محافظة دير الزور.
وساهمت وسائل الإعلام في الوطن العربي عبر استضافتها لبعض الخبراء و المحللون السياسيون بمحاولة عكس صورة ذهنية تفيد بأن صائدوا داعش ما هم إلا مجموعة من نشطاء السوشيال ميديا الذين يعملون كستار يوفر الدعم المعلوماتي و لا علاقة له بواقع القتال في ساحات المعارك وإنما القتال يقع على عاتق شركات عسكرية روسية خاصة مثل “فاغنر”، إلا أن الواقع أثبت أن هذه المحاولات كتب لها الفشل و لم تكن مقنعه للحد الكافي.
بينما في مناسبات كثيرة نفت الحكومة الروسية عدم مشاركة أي من الشركات الأمنية الخاصة في حربها ضد الإرهاب في سوريا, وأكدت أن دور جنودها هناك يقتصر فقط على الغارات الجوية التي تقوم بها القوات الجوية الروسية، بالإضافة إلى العمليات ذات النطاق الضيق من قبل قوات العمليات الخاصة.
و بهذا الصدد خرج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وكبار المسؤولين في وزارة الدفاع خلال السنوات الماضية، خرجوا بتصريحات عديدة تؤكد عدم مشاركة المجموعات المسلحة ذات الطابع الخاص سواء كانوا من وحدات المشاة أو عناصر الوحدات الأخرى التي تتبع للشركات العسكرية الروسية وخاصةً فاغنر على الأرضي السورية.

صائدو الدواعش

الصورة: (صيادو داعش يتخذون مواقعهم بالقرب من حويسيس. مصدر الصورة: حساب تويتر https://twitter.com/MuhHunter?s=09)
بخصوص الأخبار الرائجة التي انتشرت في بعض وسائل التواصل الاجتماعي و وصفت صائدو داعش بأنهم لا يشاركون في المعارك الفعلية و إنما فقط يوفرون الغطاء المعلوماتي على الإنترنت تثار العديد من الشكوك حول هذا الادعاء بحسب آراء

المراقبين الذين أكدوا مشاركتها في المعارك ضد تنظيم الدولة (داعش)، و لعل ما يدلل على هذا الأمر الفيديوهات التي قام حساب معروف باسم محمد هنتر بمشاركتها على صفحته الشخصية في تويتر و إن كانت تختلف عن طبيعة المواد المنشورة في الحساب الرسمي لصائدوا داعش وهذا أن دل إنما يدل على أن صاحب هذا الحساب كان يصاحب أفراد القوى العسكرية صائدوا الدواعش إلى أرض المعركة أثناء القتال.

وبحسب التصريحات التي أدلى بها حساب محمد هنتر، فإن تحرير تدمر و حويسيس تم بناءً على جهود شركة فاغنر في المعركة و لم يتلق الدعم الفني أو العملياتي من قبل أي مجموعة أخرى سواء كانت صائدوا الدواعش أو غيرهم، و سبق لقوات فاغنر رفض العمل بجانب قوات صائدوا داعش لتدني الصفات الأخلاقية و القتالية لعناصرها .

و يبدو أن إدارة حسابات السوشيال ميديا الشهيرة باسم ” محمد هنتر” في تويتر و تلغرام و غيرها من المنصات تريد أن تقول بصريح العبارة أن صيادي الدواعش هم عبارة عن غطاء لأعمال شركة فاغنر في سوريا، و ذلك من خلال المواد الصحفية و الفيديوهات التي يبثها عبر تويتر، و تصديق مثل هذا الطرح يبدو واهناً في وقتنا الراهن ما لم تقدم هذه الحسابات أدلة أكثر إقناعا سوى المشاركة في المعارك و تسريب الفيديوهات.

شام تايمز
شام تايمز