السبت , أبريل 20 2024
بيع دينار "المملكة العربية السورية" بـ 57 ألف دولار!

بيع دينار “المملكة العربية السورية” بـ 57 ألف دولار!

بيع دينار المملكة العربية السورية يوم الأحد 19 أيلول 2021 بمبلغ 57 ألف دولار وذلك في مزاد نظمته شركة ستيفن ألبوم الأميركية المتخصصة ببيع العملات النادرة الهندية والإسلامية والصينية وغيرها من العملات الآسيوية.

شام تايمز

وسُك دينار المملكة السورية الذهبي عام 1920، وزنه نحو ستة غرامات ونصف من عيار 900، وقسم هذا الدينار إلى مئة قرش، كما طرحت فئة النصف دينار منه.

شام تايمز

وعزمت “المملكة السورية” حينها على طرح الريال السوري الفضي ووزنه خمسة وعشرون غراماً من الفضة، مع الاستمرار في تداول الليرة العثمانية، وقبول الليرة الإنكليزية و الجنيه المصري الذهبي اللذين دخلا مع القوات البريطانية إلى سوريا.

يعد الدينار السوري من أندر القطع الذهبية في العالم، حيث نقش على أحد وجهيه اسم المملكة السورية مع شعار النبالة والتاريخ: (1920) الظاهر في الأسفل، وعلى الوجه الآخر يظهر اسم الملك فيصل بن الحسين مع زخرفة نباتية ونجمة سباعية، ويتميز هذا الوجه بأسلوب الكتابة بخط الطغراء الذي يصعب قراءته.

وحسب ما ذكر موقع التاريخ السوري المعاصر، توجد قطعة من هذا الدينار في المتحف الوطني بسوريا، وقطعة بالبنك العربي بالأردن، وقطعة عند الهاوي كمال كلاس، وقطعة بيعت لسوق الصاغة بالتسعينيات وتمت إذابتها، وقطعة ضمن مجموعة الملك فاروق بيعت لإيطاليا، وقطعة بمدخل قصر المؤتمرات بقاسيون في دمشق، فضلاً عن أربع قطع أخرى لم يعرف مصيرها.

وذكر القائمون على هذا المزاد أن الدينار المباع عثر عليه في قبو بالمملكة المتحدة.

المملكة العربية السورية

تم الإعلان عن قيام المملكة العربية في سوريا في 5 تشرين الأول 1918 مع نهاية الحرب العالمية الثانية لتصبح حكومة دستورية في 26 تشرين الثاني 1919، ومن ثم مملكة في 8 آذار 1920.

بيد أن هذه المملكة لم تصمد طويلاً، أي حتى 25 تموز 1920، وخلال تلك الفترة القصيرة ترأس المملكة فيصل بن الحسين، أحد أبناء الشريف حسين. وبالرغم من أنها أعلنت أن أراضيها تمتد لتشمل كامل سوريا الطبيعية، إلا أن حكومة فيصل لم تسيطر إلا على مساحة محدودة من البلاد، بسبب تبعية مملكته لبريطانيا وفرنسا، وكل منهما تعارض فكرة سوريا الكبرى إلى جانب رفضهما الاعتراف بتلك المملكة.

وأخيراً دخلت القوات الفرنسية هذه المملكة في 25 تموز 1920، بعد معركة ميسلون التي قادها وزير الحربية آنذاك، يوسف العظمة، لينتقل بعدها الملك فيصل إلى منفاه بإنكلترا، ويعيش هناك حوالي سنة، قبل أن ينصب ملكاً على العراق.

يذكر أنه في عام 2016، بيعت قطعة واحدة من هذه العملة السورية التي صدرت أيام المملكة بمبلغ 22.040 دولار في مزاد أجرته شركة مورتون & آيدن البريطانية. بيد أن السعر النهائي الذي حققته هذه العملة في المزاد الأخير بالإضافة إلى رسوم المشترين يعادل 57.000 دولار أميركي وهذا يعطي معياراً جديداً لبيع أي عملة سورية نادرة.

اقرأ أيضا: كيف دمر نيزك “عملاق” قرية “تل الحمام” في الأردن قبل 3600 عام؟

شام تايمز
شام تايمز