الأربعاء , أبريل 24 2024

السفير الروسي في دمشق: سورية تستعد لاستعادة موقعها عربياً ودولياً

السفير الروسي في دمشق: سورية تستعد لاستعادة موقعها عربياً ودولياً

أكد السفير الروسي لدى دمشق، ألكسندر يفيموف، أنه لم تحقق آمال كارهي دمشق والتي كانت ترمي لفرض العزلة الدولية على الجمهورية العربية السورية. ففي العامين الماضيين، وخاصة خلال عام 2021، كان من الواضح أن جبهة المقاطعة المجهزة بعناية ضد سورية باتت تتفتق من كل الجوانب، وأن استعادة السوريين لمواقعهم في الأسرة العربية والمجتمع الدولي ككل ليست سوى مسألة وقت”.
وبين السفير الروسي أن وقوف روسيا إلى جانب السوريين في الدفاع عن وطنهم، ساهم في هزيمة التنظيمات الإرهابية وإفشال مخططات القوى الخارجية الهدامة.
وأشار السفير الروسي في مقابلة مع قناة “RT”؛ سيما و أن الذكرى السادسة لانطلاق العملية العسكرية للقوات الفضائية الجوية الروسية في سورية تصادف اليوم، أن “الإنجاز الأهم هو مساعدتنا للسوريين ليس فقط في الذود عن وجود وكينونة الدولة السورية، بل وفي استعادة دمشق للسيطرة على الجزء الأكبر من تراب الوطن”.
وأكد يفيموف أن التدخل الروسي وهزيمة التنظيمات الإرهابية داخل الجمهورية العربية السورية “حال دون انتقال التهديد الإرهابي من سورية إلى دول أخرى في العالم العربي أو حتى إلى خارج حدوده، على سبيل المثال إلى روسيا، التي هي في الواقع قريبة جدا جغرافيا من هذه المنطقة”.
وأضاف أنه “فضلا عن ذلك، تم بشكل حاسم إفشال مخططات القوى الخارجية الهدامة، التي وضعت، لدى محاولتها إنفاذ مصالحها الانتهازية، الرهان على التدخل في الشؤون الداخلية لسورية والإطاحة بحكومتها الشرعية باستخدام القوة”.
وقال إنه “على العكس من ذلك، على مدى السنوات التي مرت منذ بداية الأحداث السورية، تمكنت سلطات الجمهورية العربية السورية من إظهار نهج مسؤول تجاه حكم البلاد في خضم الأزمة الحادة، وبفضل ذلك، تمتعت على الدوام بالثقة الكاملة والدعم الواسع من السكان”.
وأكد أن “صيغ التسوية السياسية للأزمة السورية، والتي بالمناسبة تم إنشاؤها بمشاركة روسيا بشكل مباشر، لا تزال تلعب دورا مهما في تطبيع الوضع في الجمهورية العربية السورية، فضلا عن إقامة حوار سوري داخلي شامل. فبدون ذلك من المستبعد تحقيق سلام واستقرار على المدى الطويل في هذا البلد”.
كما أوضح أن “عملية التسوية السياسية في سورية لا تكتسب في الوقت الحالي زخما كبيرا”، مشيرا إلى أن “هناك العديد من الأسباب لذلك، إذ أن حجم التناقضات التي تراكمت بين الطرفين المتنازعين كبير جدا، ويحتاج الأمر بعضا من الوقت للوصول إلى مستوى من الثقة المتبادلة يكفي لمناقشتها بشكل بناء”.
وقال: “يبقى التحدي الأكبر في هذه الحالة هو المحاولات المستمرة من قبل بعض الأطراف الخارجية للتدخل أو تعطيل المفاوضات السورية البينية بشكل أو بآخر. وهذا أمر غير مقبول قطعا، فالعملية السياسية يجب أن يقودها وينفذها السوريون أنفسهم بدعم من الأمم المتحدة، على النحو المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن رقم 2254″.
وأضاف: “لو كان جميع اللاعبين الأجانب قد اخذوا بعين الاعتبار المصالح الحقيقية للشعب السوري ولم يسعوا للدفع بأجنداتهم الخاصة باستخدام أيدي الآخرين، لكان الطريق إلى تسوية نهائية أسرع وأسهل بكثير”.