الأربعاء , أبريل 24 2024

مدفع القيصر الروسي يتصدر تصنيف أضخم المدافع في العالم

مدفع القيصر الروسي يتصدر تصنيف أضخم المدافع في العالم

تصدر مدفع القيصر العملاق الذي يعد من أحد معالم الكرملين في موسكو تصنيف أكبر المدافع في العالم الذي أعدته مجلة Popular Mechanics.

وقد صنع مدفع القيصر من البرونز عام 1586 وهو قادر على إطلاق 600 كيلوغرام من الحجارة. ولم يشارك المدفع عيار 35 بوصة أبدا في العمليات الحربية وكانت الغاية منه، حسب القيصر بوريس غودونوف (1552 – 1605)، زرع الرعب في نفوس الناس والسفراء الأجانب.

وأراد نابليون عام 1812 أن يأخذ المدفع العملاق إلى باريس، لكن مشروعه باء بالفشل، إذ أنه اضطر إلى الهروب السريع من الكرملين وموسكو بضغط من نار الحرائق وقوات المارشال كوتوزوف الروسي.

وأدرج على تصنيف أكبر المدافع العشرة مدفعا “غوستاف” و”دورا” الألمانيان. وعرض هتلر عام 1936 على صانع السلاح الألماني، غوستاف كروب إنتاج مدفع عملاق باستطاعته اختراق خط ماجينو الدفاعي الفرنسي. وقام كروب بصناعة مدفعي عيار 800 ملم (31 بوصة) أطلق على أولهما اسم غوستاف وعلى ثانيهما اسم”دورا” نسبة إليه وزوجته.

وكان وزن كل من المدفعين 1350 طنا وتطلب تجميعهما فترة 3 أيام. وكان بمقدورهما إطلاق النيران بذخائر خارقة للخرسانة تزن كل منها 7 أطنان إلى مسافة 40 كيلومترا.

وتأخر المدفعان عن احتلال فرنسا، لكن أحدهما “دورا” شارك في اقتحام سيفاستوبول السوفيتية بالقرم عام 1941 حيث كان يطلق 14 ذخيرة كل يوم. وتم تفكيك المدفعين بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية.

وكان الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين شغوفا بكل شيء كبير وأمر بتصنيع مدفع عيار 990 ملم بطول الماسورة 152 مترا. وأطلق على مشروعه تسمية “بابل الكبير”. كان بمقدوره نظريا إطلاق قذيفة إلى أية نقطة في الكوكب بمسار باليستي شبه مداري. لكن أجزاء المدفع تم التحفظ عليها في مصانع الأسلحة الإسبانية والسويسرية.

وأدرجت على التصنيف كذلك بندقية صيد أمريكية ضخمة تعود إلى القرن الـ19 كان بمقدورها إصابة سرب واحد من البط بطلقة واحدة. وعجز الصياد عن حمل تلك البندقية المثيرة للإعجاب. لذلك تم وضعها في قارب.

المصدر: روسيسكايا غازيتا