الأربعاء , أبريل 24 2024
جزيرة بالبحر الكاريبي “تتمرَّد” على الملكة إليزابيث

جزيرة بالبحر الكاريبي “تتمرَّد” على الملكة إليزابيث وتعزلها!

جزيرة بالبحر الكاريبي “تتمرَّد” على الملكة إليزابيث وتعزلها!

انتخبت جزيرة باربادوس، وهي إحدى جزر البحر الكاريبي الأكثر ازدهاراً واكتظاظاً بالسكان، أول رئيسة لها في خطوة هي الأولى من نوعها، وذلك في أعقاب قيامها مؤخراً بعزل ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية من رأس الدولة، لتصبح جمهورية مستقلة، طبقاً لما أوردته صحيفة The Guardian البريطانية، الخميس 21 أكتوبر/تشرين الأول 2021.

فقد انتخبَ برلمان المستعمرة البريطانية السابقة، الحاكمَ العام للجزيرة، ساندرا ماسون، بالإجماع تقريباً يوم الأربعاء 20 أكتوبر/تشرين الأول، ولم يرفض التصويت إلا نائب واحد.

من المقرر أن تؤدي ماسون، وهي قاضية وسفيرة سابقة تبلغ من العمر 72 عاماً، يمين القسم في 30 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، مع حلول الذكرى الـ55 لاستقلال بلادها عن بريطانيا في عام 1966.

بدورها، أشادت رئيسة الوزراء للجزيرة الكاريبية، ميا موتلي، بما وصفته أنه لحظة تاريخية للجزيرة التي يبلغ عدد سكانها 290 ألف نسمة، وقالت: “كيف يمكن لأي شخص أن ينكر عدالة هذه اللحظة؟”، حسبما نقلته عنها أبرز صحف باربادوس، صحيفة The Nation .

أول رئيسة للجزيرة

موتلي عبّرت عن أملها في أن تثبت أول رئيسة للجزيرة أنها “قوة حشد وتضامن، قوة موحِّدة للسماح لنا بخوض معارك لم نكن خضناها حتى الآن، في بربادوس المستقلة”.

كما أشارت موتلي إلى أن انتخاب ساندرا ماسون بمثابة ضربة موجهة للمعادين للنساء، قائلة: “لا أحد يعرف مثلي قدر الرحلة التي تعيَّن على النساء قطعها للوصول إلى أي منصب لم يسبق لهن شغله من قبل”.

إلا أنها أشارت في الوقت ذاته إلى تطلعهم إلى استمرار العلاقة مع العاهل البريطاني.

في حين ذكرت صحيفة Barbados Today المحلية، في افتتاحيتها: “لقد كانت السيدة ساندرا ولا تزال ابنة مثالية لهذه الأرض”، ومع ذلك فقد أشارت الصحيفة إلى أن رمزية اللحظة طغت عليها “المخاوف المتزايدة والانقسام والقلق بين مواطني بربادوس بشأن جائحة كورونا”.

التخلي عن النظام الملكي

كانت جزيرة بربادوس أعلنت قرارها بالتخلي عن النظام الملكي في سبتمبر/أيلول 2020، وأسقطت الاعتراف بالملكة إليزابيث كقائدة للبلاد، وسط نقاش عالمي مكثف حول الإرث الخبيث لـ “الاستعمار والظلم العنصري”.

حينها قالت ساندرا إن الوقت قد حان لبربادوس “لكي تترك ماضينا الاستعماري بالكامل وراءها. فالبرباديون يريدون رئيس دولة بربادوسياً”. وقالت وهي تقرأ التعليقات التي أعدتها رئيسة الوزراء: “هذا هو أوضح بيان لنا عن ثقتنا بأنفسنا وبما نحن قادرون على تحقيقه”.

يشار إلى أن بربادوس ليست أول دولة كاريبية تتخلص من تبعيتها لملكة بريطانيا. فقد فعلت غيانا ذلك في عام 1970، بعد 4 سنوات من حصولها على الاستقلال عن بريطانيا، وتبعتها ترينيداد وتوباغو في عام 1976، وبعدها بعامين، دومينيكا. وقد لا تكون بربادوس الأخيرة. فقد أدى قرارها أن تصبح جمهورية إلى تصاعد الجدل طويل الأمد في جامايكا حول ما إذا كان ينبغي لها أيضاً الخروج من تبعيتها للنظام الملكي.

عربي بوست

اقرأ أيضا: لافرنتييف: هجوم دمشق أثر سلبا على مناقشات اللجنة الدستورية