الأربعاء , أبريل 24 2024

سياسي كردي يكشف سيناريو الهجوم التركي المحتمل على سوريا

سياسي كردي يكشف سيناريو الهجوم التركي المحتمل على سوريا

كشف المتحدث الرسمي السابق باسم قوات الدفاع الذاتي الكردية في عفرين، السياسي الكردي، ريزان حدو، سيناريو هجوم تركي محتمل على سوريا، مشيرا إلى أن ذلك سيعتبر اعتداء على الأراضي السورية وخرقا للقوانين الدولية.

دمشق – سبوتنيك. وقال حدو لوكالة “سبوتنيك” ردا على سؤال عما إذا كان يرى أن تركيا جادة في تنفيذ تهديداتها بعملية عسكرية في شمال سوريا قبل لقاء أردوغان وبايدن على هامش قمة العشرين في روما: “برأيي الشخصي لفهم ما يجري في الشمال السوري يجب قراءة ورؤية كامل الصورة، فسوريا هي جزء من الصورة وليست كل الصورة، فما يجري في الشمال مرتبط بالملف الليبي والملف اللبناني وتحديدا ما يتم تداوله عن دور تركي في الشمال اللبناني، الملف العراقي ومستقبل القواعد والنقاط التركية، ملف شرق أوكرانيا، الملف الأفغاني، إضافة إلى ما يجري على الحدود الأذربيجانية الإيرانية”.وأضاف السياسي الكردي “هنا يمكننا إن ربطنا الأمور ببعضها نرى أن التصعيد التركي في ريف حلب الشمالي وتحديدا تل رفعت يشكل إضافة إلى أنه وفقا للقوانين الدولية، يعتبر اعتداء على الأراضي السورية”.

وأشار حدو إلى أن “هذا يعد أيضا تظهيرا للصراع بين تركيا وإيران، على اعتبار المناطق المستهدفة والمتضررة من التهديدات التركية تعتبر مناطق نفوذ وحاضنة شعبية للقوات الرديفة المدعومة من إيران (كبلدتي نبل والزهراء)، إضافة إلى أن سيطرة تركيا على تل رفعت ومحيطها ستعيد عقارب الساعة إلى مرحلة ما قبل 2016 أي تجعل تركيا قريبة أكثر من حلب، وخطوة أخرى نحو تحقيق مشروع السيطرة على كامل الشمال السوري في تكرار لسيناريو إنشاء دولة شمال قبرص الموالية لتركية”.

وتابع حدو قائلا: “قناعتي الشخصية أن العملية العسكرية التركية (إن حصلت بالوقت الحالي) والتي من الممكن أن تحظى بموافقة أو غض نظر من الفاعلين في الملف السوري سيكون سيناريو العملية على الشكل التالي: تقوم تركيا بتأمين طريق “إم 4” حلب- اللاذقية، وانسحاب الفصائل الموالية لتركيا من مناطق الجنوبية للأوتستراد، بالمقابل تنفذ تركيا عملية عسكرية تستهدف بعض القرى في ريف حلب الشمالي (الشيخ عيسى ومنغ ومرعناز)، تل رفعت قد تكون خارج الحسابات إن نجحت القنوات الدبلوماسية بتحييدها أقله حاليا، إضافة إلى عملية عسكرية هي الأهم تستهدف عين عيسى وذلك لفصل مناطق سيطرة “قسد” في الحسكة عن كوباني كمرحلة أولى، يتبعها مرحلة ثانية عملية عسكرية تستهدف (كوباني) عين العرب وبذلك تكون تركيا قد ربطت مناطق نبع السلام بمناطق درع الفرات”.

وأشار حدو إلى أنه إن لم تحظ تركيا بضوء أخضر للقيام باجتياح بري فمن المتوقع أن تقوم بتكثيف عمليات استهداف لشخصيات بارزة مدنية وعسكرية في الإدارة الذاتية، فإن حصل رد فعل من “قسد” وقامت باستهداف نقاط ومواقع تركية فعندها ستقوم تركيا بالتذرع بما فعلته “قسد” لبدء عملية اجتياح بري.

وكانت مصادر في المعارضة السورية قد أكدت لوكالة “سبوتنيك”، أمس الخميس، أن الجيش التركي يخطط لتنفيذ عمليتين متزامنتين في سوريا، في محافظة إدلب والأخرى شمال شرقي البلاد، تهدفان لدعم الفصائل المسلحة الموالية لها، واستهداف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) الكردية، لافتة إلى أن العملية قد تبدأ في أي لحظة.