السبت , نوفمبر 23 2024

تدهور صناعة السيارات ونقص الإنتاج عالميا… متى تنفرج الأزمة؟

تدهور صناعة السيارات ونقص الإنتاج عالميا… متى تنفرج الأزمة؟

يواصل نقص إمدادات الرقائق الإلكترونية، في إحداث دمار بقطاع السيارات العالمي، حيث ألقت أكبر شركات صناعة السيارات في العالم باللوم على الأزمة في النتائج المالية المخيبة للآمال هذا الأسبوع.

وقالت شركتا “فولكس فاغن” و”ستيلانتس”، اليوم الخميس، إن النقص المستمر في منتجات أشباه الموصلات لا يزال يمثل مشكلة رئيسية بالنسبة لهما، حسبما أفاد تقرير لشبكة “سي إن بي سي”.

وقال هربرت ديس، الرئيس التنفيذي لشركة “فولكس فاغن”، للشبكة: “لقد كان ربعا (الثلاثة أشهر حتى نهاية سبتمبر/ أيلول) مليئا بالتحديات. عانت علاماتنا التجارية ذات الحجم الأكبر بسبب توريد أشباه الموصلات”، في إشارة منه إلى سيارات “سيات” و”سكودا” و”فولكس فاغن”.

وبالمقارنة، كانت “بورش” و”أودي” (وهما العلامتان التجاريتان للمركبات الفاخرة التابعة لـ”فولكس فاغن”) “مرنين للغاية”، كما قال دييس، مضيفا أنهما حققتا نتائج إيجابية.

خفضت شركة صناعة السيارات الألمانية توقعاتها للتسليم، وقلصت توقعات المبيعات وحذرت من خفض التكلفة، حيث أعلنت عن أرباح تشغيل أقل من المتوقع للربع.

من جانبها تقول شركة “أليكس بارتنرز” للاستشارات، إنه في ظل عدم وجود نهاية للأزمة في الأفق، فمن المتوقع الآن أن يكلف نقص رقائق أشباه الموصلات صناعة السيارات العالمية 210 مليارات دولار من العائدات في عام 2021.

أيضا تأثرت “ستيلانتس” التي تشكلت من خلال اندماج شركتي “فيات كرايسلر” الإيطالية الأمريكية و”بي إس إيه” الفرنسية، بسبب نقص الرقائق.

وتخلفت الشركة عن توقعات المحللين بشأن النتائج المالية، حيث انخفضت إيرادات الربع الثالث بنسبة 14% بعد أن أدى نقص أشباه الموصلات إلى خفض الإنتاج الفصلي المخطط بنسبة 30%، أو ما قدره 600 ألف سيارة.

وقال المدير المالي ريتشارد بالمر: “ربما كان مستوى النقص في الرقائق أعلى قليلا مما توقعناه في أغسطس/ آب. وأضاف أن إجمالي خسارة الإنتاج للعام بأكمله بسبب نقص الرقائق سيكون أعلى من التوقع السابق البالغ 1.4 مليون وحدة.

لكن بالمر قال إن العمل شهد تحسنا “معتدلا” في وضع المعروض من الرقائق هذا الشهر مقارنة بشهر سبتمبر، ويتوقع أن يستمر الاتجاه خلال الربع الرابع. يتفق ديس مع هذه الرؤية ويتوقع نمو المعروض من أشباه الموصلات في الربع المقبل، لكن مع وجود بعض قيود العرض في عام 2022.

أيضا يعتقد المحللون في مصرفي “جيه بي مورغان” و”يو بي إس” أن الوقت الراهن مثالي للمستثمرين لزيادة استثماراتهم في قطاع السيارات.

على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، تمكنت شركتي صناعة السيارات الأمريكية “جنرال موتورز” و”فورد” من التغلب على توقعات المحللين على الرغم من نقص الرقائق.

وفاجأت “فورد” مراقبي الصناعة، يوم الأربعاء، عندما تجاوزت توقعات الأرباح وقالت إنها استفادت بالفعل من تحسن المعروض من الرقائق.

وقالت الرئيسة التنفيذية لـ”جنرال موتورز” ماري بارا، إن إمدادات الشركة من رقائق أشباه الموصلات آخذة في التحسن، لكنها “لا تزال متقلبة إلى حد ما”، مضيفة أنه تتوقع استمرار النقص في النصف الأول من العام المقبل.

في حين أن العديد من شركات السيارات كانت تنشر نتائج مخيبة للآمال، فقد شهد منتجو الرقائق ارتفاع إيراداتهم مع رفع العديد منهم أسعار المنتجات.

وحققت شركة “إس تي مايكرو” الفرنسية، التي تصنع رقاقات لشركات مثل “تسلا”، نتائج قوية للربع الثالث، وتتوقع أن يكون الربع القادم أفضل بفضل الطلب من سوق السيارات.

وقال لورنزو غراندي، رئيس الشركة: “نعتقد أن الوضع في عام 2022 سيتحسن حقا بشكل نهائي مقارنة بعام 2021”. وأضاف أن صانعي الرقائق فوجئوا عندما بلغ الطلب على رقائق السيارات ذروته في بداية عام 2021.

سبوتنيك

اقرأ أيضا: برد المواطن وحاجة الحكومة