السبت , أبريل 20 2024
هجرة عكسية من جبل التركمان في سوريا إلى أفغانستان!

هجرة عكسية من جبل التركمان في سوريا إلى أفغانستان!

هجرة عكسية من جبل التركمان في سوريا إلى أفغانستان!

شام تايمز

على حالة من الاستنفار والتحشيد وإرسال المزيد من التعزيزات لقوات الجيش العربي السوري، تواصل المشهد الميداني شمالاً، وسط محاولات مستميتة من النظام التركي للحصول على تأشيرة أميركية تسمح له بتنفيذ طموحاته العدوانية بحق المزيد من الأراضي السورية، والتي على ما يبدو لم يتمكن من نيلها، وفقاً لما تسرب من تصريحات خرجت عن لقاء الرئيس الأميركي جو بايدن برئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان على هامش قمة العشرين.

شام تايمز

مصادر إعلامية معارضة كانت تحدثت أمس عن تعزيزات عسكرية كبيرة تضم دبابات وراجمات صواريخ ومدافع ميدانية ومعدات عسكرية ولوجستية وجنود أرسلها الجيش إلى خطوط التماس مع ميليشيات «الجيش الوطني» الموالية للاحتلال التركي على محاور، تل رحال، ودغلباش، وتل زويان، ومدينة تادف المتاخمة لمدينة الباب المحتلة بريف حلب الشرقي.

وأوضحت المصادر، أن تلك التعزيزات إلى ريف حلب، تزامنت مع وصول تعزيزات عسكرية أخرى للجيش إلى محاور بلدة عين عيسى في الريف الشمالي لمحافظة الرقة، وذلك في ظل حشودات قوات الاحتلال التركي وإرهابييها خلال الأيام الأخيرة السابقة وتصريحات النظام التركي بنيته شن عدوان جديد على مناطق شمال شرق سورية.

وذكرت المصادر، أن الجيش العربي السوري أجرى مناورات عسكرية بالسلاح الحي في ناحية تل تمر شمال الحسكة، بمشاركة المقاتلات الروسية، مشيرة إلى سماع أصوات انفجارات قوية في المنطقة بسبب المناورات في منطقة تقع بين جبل عبد العزيز على الطريق الدولية «M4» ومنطقة العالية في ريف تل تمر شمال الحسكة، قرب خطوط المواجهة مع إرهابيي الاحتلال التركي.

إلى ذلك اكتفى البيت الأبيض، بالإعلان أمس عن أن بايدن ونظيره التركي ناقشا أمس في روما، «العملية السياسية» في سورية، من دون الكشف عن مزيد من التفاصيل حول ما دار بين الجانبين حول الملف السوري، وتحديداً الحشود التركية العسكرية في شمال سورية لشن عدوان جديد على شمال سورية، على حين قال الأخير: إن عملية دعم الولايات المتحدة لمن سمّاهم المسلحين الأكراد في سورية، لن تستمر على النحو الذي جرت به حتى الآن.

يأتي ذلك في وقت أكدت فيه مصادر معارضة مقربة من الميليشيات التابعة للنظام التركي في ريفي إدلب الغربي واللاذقية الشمالي أن الاستخبارات التركية وبوساطة من «الحزب الإسلامي التركستاني»، نظّمت ترحيل مئات الإرهابيين من تنظيمي «جنود الشام» و»جند الله»، اللذين جرى إقصاؤهما عن طريق «هيئة تحرير الشام»، الواجهة الحالية لـ«جبهة النصرة»، من جبل التركمان إلى أفغانستان.

وقالت المصادر لـ«الوطن»: إن أساس الصفقة التي جرت وتضمنت خروج الإرهابيين من جبل التركمان، قضت بنقلهم مع متزعميهم إلى أفغانستان بعد تواصل «الحزب الإسلامي التركستاني» مع قيادات في حركة طالبان، التي سيطرت على الحكم في البلاد بعد انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي والقوات الأميركية منها.

ولفتوا إلى أن جهود الوساطة نجحت في قبول طالبان بالمبادرة التي نسجت خيوطها الاستخبارات التركية وبدعم من مسؤولين أتراك كبار، وذلك من أجل إنجاح مساعي نظام أردوغان ببسط الفرع السوري لتنظيم القاعدة على منطقة «خفض التصعيد» كاملة لتلميع صورته لدى دول الغرب على أنه يكافح الإرهاب ومن أجل إقناعها بإزالته من قائمة الإرهاب الأممية والأميركية، بالإضافة إلى فرض وجوده كأمر واقع في حلول المنطقة المستقبلية.

وأوضحت بأن عشرات الإرهابيين تخطوا معبر خربة الجوز غير الشرعي بريف جسر الشغور الغربي إلى داخل الأراضي التركي لنقلهم بشكل جماعي إلى أفغانستان، في انتظار نقل بقية أعداد الإرهابيين المتفق عليهم ضمن «الصفقة».
وأشاروا إلى أن الدور سيأتي على بقية التنظيمات الإرهابية في المنطقة لفصلها عن «النصرة» وباقي الميليشيات المدعومة من أنقرة، استجابة لإملاءات موسكو التي تضغط لتنفيذ الاتفاقيات الثنائية بين البلدين، والتي تنص على طرد التنظيمات الإرهابية من «خفض التصعيد» وإعادة الحركة إلى طريق عام حلب – اللاذقية أو ما يرمز له بطريق «M4».

الوطن- خالد زلنكو

اقرأ ايضاً:سوخوي في القامشلي.. سياق التحوّلات

شام تايمز
شام تايمز