الجمعة , مارس 29 2024
الإمارات تتأهب لتجربة السيارات ذاتية القيادة.. ما مزاياها؟

الإمارات تتأهب لتجربة السيارات ذاتية القيادة.. ما مزاياها؟

الإمارات تتأهب لتجربة السيارات ذاتية القيادة.. ما مزاياها؟

شام تايمز

تستعد دولة الإمارات لتكون الدولة الأولى في الشرق الأوسط والثانية عالميا التي تختبر السيارات ذاتية القيادة في شوارعها، في خطوة اعتبرها خبراء مهمة للغاية نحو المستقبل، الذي سيكون فيه هذا النوع من السيارات الأكثر انتشارا.

شام تايمز

وجاء هذا الإعلان الإماراتي في تغريدة للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على حسابه الرسمي على “تويتر”، الثلاثاء.

وقال الشيخ محمد بن راشد: “هدفنا أن يكون هذا النوع من السيارات أكثر أمانا وسلامة وجودة. وننتظر تقرير وزارة الداخلية بالتنسيق مع مكتب الذكاء الاصطناعي لنتائج الاختبارات لاتخاذ القرار المناسب”.

وتابع: “ترأستُ اجتماعًا لمجلس الوزراء في إكسبو دبي 2020 اعتمدنا خلاله الطلب المقدم من وزارة الداخلية بالبدء في اختبار القيادة الذاتية للسيارات على طرق دولة الإمارات، ورفع تقرير للمجلس لاعتمادها بشكل دائم مستقبلاً في حال اعتمدت الوزارة تلك التقنية بالتنسيق مع الجهات المختصة”.

والسيارة الذاتية القيادة هي مركبة قادرة على استشعار بيئتها والعمل دون تدخل بشري.

ولا يُطلب من الراكب التحكم في السيارة في أي وقت، كما لا يلزم وجود راكب حتى تنطلق.

ويمكن للسيارة المستقلة أن تذهب إلى أي مكان تذهب إليه السيارة التقليدية وأن تفعل كل ما يفعله السائق المتمرس.

ووفقا لوزارة النقل الأميركية، توجد حاليا 6 مستويات من “أتمتة القيادة” تتراوح من المستوى صفر (يدوي بالكامل) إلى المستوى 5 (مستقل تماما) أي ذاتية القيادة.

خطوة هامة نحو المستقبل

من جانبه، يقول خبير صناعة السيارات، حسين مصطفى، إن التجربة الإماراتية للسيارات الذاتية القيادة، تعد خطوة هامة نحو المستقبل، إذ تشير التقديرات العالمية، أنه بحلول العام 2050، ستكون السيادة للسيارات الكهربائية، وبالأخص الذاتية القيادة منها.

ويضيف مصطفى لموقع “سكاي نيوز عربية”: “نظرا لأنه منتج جديد على العالم، فهناك بالطبع عديد من التحديات القوية التي تواجه السيارات الذاتية القيادة، ويمكن تلخيصها في ثلاث تحديات رئيسية، وهي: السعر المناسب، والطرق المجهزة، وسلامة المستخدم”.

التحديات الثلاثة

ويتابع: “السيارات ذاتية القيادة باهظة الثمن، وهذا منطقي تماما خلال الفترة الحالية، لكن بمرور الأيام، وزيادة معدل انتشارها عالميا، سيكون سعرها مناسب لقطاع كبير من المستخدمين، مثلما حدث في السابق مع السيارات الوقود التقليدية. ببساطة هي مرحلة إعادة التاريخ أمام منتج حديث، يمتلك مزايا غير مسبوقة، ويكتب السطور الأولى لفصل جديد تماما في عالم صناعة السيارات”.

أما التحدي الثاني فهو وجود طرق مناسبة لاستقبال السيارات الذاتية القيادة، وقال: “أعتقد أن الطرق لا تمثل مشكلة على الإطلاق للإمارات في تجربتها الخاصة بهذا النوع من السيارات، لأنه وفقا للمنتدى الاقتصادي العالمي، هي إحدى أولى دول العالم في جودة الطرق”.

كما يوضح مصطفى أن التحدي الأكبر لتجربة “السيارات ذاتية القيادة” هو الوصول لمعدل خطأ يساوي صفر بالمئة، فـ”لا يمكن أن يكون هناك أي هامش خطأ في هذه التجربة، لأننا نراهن على (الذكاء الاصطناعي) في مهمة تتعلق بحياة مستخدم السيارة”.

ويردف خبير صناعة السيارات: “يجب التأكد من قدرة هذه السيارات على قراءة المشهد المحيط بها بشكلٍ كامل، من حيث الحالة المناخية والمرورية، وقياس سرعة رد فعلها تجاه السيارات الأخرى، ويجب أن تصل نسبة الخطأ إلى صفر بالمئة”.

في تقرير الشركة الأميركية “سينوبسيس” المختصة في مجال “أتمتة” التصميم الإلكتروني حول “السيارات ذاتية القيادة”، أوضحت أن هناك انقسام في الآراء حول الطرق المناسبة لهذه السيارات، فهناك من يرجح أن يكون لها طرق خاصة.

وهناك من يرى أن النجاح الأكبر لهذه التجربة هو أن تسير هذه السيارات رفقة نظيرتها التقليدية على نفس الطريق، وهو الرأي الذي يرجحه خبير صناعة السيارات، المهندس حسين مصطفى.

وفي هذا الصدد، يقول مصطفى: “من المفترض أن يكون لدى السيارات الذاتية القيادة رد فعل أسرع من الإنسان، وإذا كانت هناك سيارتان على نفس الطريق، ذاتية القيادة وتقليدية، وارتكب سائق السيارة التقليدية خطأ ما، يجب أن تكون لدى السيارة الذاتية القيادة القدرة على التعامل مع الموقف، وهذه ما تسعى إليه الشركات العالمية حاليا”.

وشهد الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء الإماراتي الخاص بالسيارات ذاتية القيادة، والذي عقد في معرض إكسبو 2020 دبي، مناقشة للتشريعات الواجب استحداثها وتعديلها لتمكين استخدام هذه السيارات مستقبلاً في الدولة.

مزايا غير مسبوقة

ويشير مصطفى إلى أن السيارات الذاتية القيادة تتيح لمستخدميها مزايا غير مسبوقة، بالإضافة إلى أنها “صديقة للبيئة”، وستساهم في تقليل حجم انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، مما يساعد في مواجهة ظاهرة “الاحتباس الحراري” مستقبلا، ويقلل من حجم معدلات التلوث العالمية.

ويضيف: “انتشار السيارات الذاتية القيادة، ونجاح تجربتها يعني معدل حوادث أقل بكثير، لأن أغلب الحوادث تنتج عن أخطاء بشرية”.

ويردف: “الميزة الثانية هي راحة المستخدم، فلن يبذل أي مجهود تقريبا خلال رحلاته اليومية بالسيارة، وهذا سيكون مناسب أكثر لذوي الهمم، الذين يواجهون صعوبة نسبية في قيادة السيارات التقليدية”.

ويختتم خبير صناعة السيارات حديثه مع “سكاي نيوز عربية”، قائلا: “سيكون حدثا سعيدا لجميع الدول العربية، إذا نجحت تجربة الإمارات الرائدة الخاصة بالسيارات ذاتية القيادة.. وأتوقع أن انتشارها عالميا سيتغرق عدة سنوات، حتى تصل لمرحلة السيادة في 2050”.

صابر حسام الدين – سكاي نيوز عربية

اقرأ ايضاً:شاهد.. تساقط البرد في الإمارات

شام تايمز
شام تايمز