الخميس , مارس 28 2024
البقرة تأكل أسبوعياً بما يوازي راتب شهرين لموظف

البقرة تأكل أسبوعياً بما يوازي راتب شهرين لموظف سوري

أعلنت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، أمس الثلاثاء، إيقاف العمل بنشرة أسعار الألبان والأجبان الصادرة عن محافظة “دمشق”، بسبب «ارتفاعها غير المبرر وتوعز بالتدقيق وإعادة دراسة الكلف بدقة»، على حد تعبير الوزارة.

شام تايمز

التسعيرة التي كانت محافظة “دمشق” قد حددتها، تقترب إلى حد كبير من أسعار السوق في العاصمة، وتزيد قليلاً عن الأسعار في باقي المحافظات الأخرى، حيث حددت سعر كيلو الحليب بـ1800 ليرة، بينما يبلغ في قرى اللاذقية على سبيل المثال 1500 ليرة، ويزيد إلى 1700 ليرة في مركز المدينة.

شام تايمز

ونحن في سناك سوري أجرينا حسبة صغيرة بالتعاون مع أحد مربي الأبقار في محافظة “السويداء”، لمعرفة الأرباح المتوقعة للمربين في ظل أسعار محافظة “دمشق” التي أوقفتها التجارة الداخلية.

يقول المربي الذي يمتلك عدة أبقار لـ”سناك سوري”، مفضلاً عدم ذكر اسمه، إن كل بقرة تحتاج أسبوعياً إلى كيسي علف، زنة كل كيس 50 كيلو غرام وثمنه 75 ألف ليرة سورية، أي أن كل بقرة تحتاج أسبوعياً إلى 150 ألف ليرة ثمن طعامها، (يوازي ضعفي راتب موظف سوري يتقاضى الحد الأدنى للأجور)، ويلفت المربي إلى أن الأسعار متغيرة وغير مستقرة.

تنتج البقرة الواحدة وسطياً 25 كيلو غرام من الحليب يومياً، وعلى حساب تسعيرة محافظة “دمشق” بأن الحليب 1800 ليرة، فإن سعر مجموع ما تنتجه البقرة يومياً من الحليب يبلغ 45 ألف ليرة، أي يبلغ ثمن حليبها أسبوعياً 315 ألف ليرة سورية، وشهرياً مليون و260 ألف ليرة.

بالمقابل تحتاج البقرة شهرياً إلى 600 ألف ليرة ثمن العلف الذي تتناوله، وبإنقاص هذا المبلغ من سعر الحليب الذي تنتجه شهرياً، فإنها ستكون تربح شهرياً 660 ألف ليرة سورية وطبعاً هذا بالمتوسط، فهو من الممكن أن يزيد أو ينقص قليلاً حسب إنتاجية البقرة اليومية، ولا يدخل فيه حساب التكاليف الإضافية إن وجدت وبينها تعرضها لأحد الأمراض مثلاً.

بالعموم ودون الدخول في جدلية إلغاء الوزارة لتسعيرة محافظة “دمشق”، أو في جدلية احتياجات البقرة الأخرى شهرياً، أو ثمن الروث الذي تنتجه ويستخدم كسماد، فإن هذا الكائن اللطيف يأكل شهرياً بـ600 ألف ويربح افتراضياً 660 ألف شهرياً، وبالسيرة نحن البني آدمين شو أخبارنا؟

سناك سوري

اقرأ أيضا: منزل في باب الجابية مهدد بالسقوط ومجلس المحافظة: غير قادر على التدعيم!

شام تايمز
شام تايمز