السبت , أبريل 20 2024
شهادة صادمة.. لاجئة سورية تروي رحلتها إلى أوروبا عبر بيلاروسيا

شهادة صادمة.. لاجئة سورية تروي رحلتها إلى أوروبا عبر بيلاروسيا

شهادة صادمة.. لاجئة سورية تروي رحلتها إلى أوروبا عبر بيلاروسيا

شام تايمز

“تمنيتُ الموت بدلا من العطش والنوم في العراء”، بهذه العبارة تصف “كارول” رحلة ذهابها إلى ألمانيا، عبر الحدود البيلاروسية – البولندية، بعدما أمضت ٧ ليالٍ في غابات تصفها بـ”الموحشة والمجمدة”.

شام تايمز

كارول (٣٧ عاما)، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها الكاملة، لاجئة سورية قررت التوجه إلى أوروبا، بحثا عن مستقبل أفضل لعائلتها، المكونة من شاب (١٢ عاما) وشابة (٩ أعوام)، وذلك بسبب ضيق الأوضاع الاقتصادية في مدينة حماة (وسط البلاد) وأملا بمستقبل أفضل، بحسب ما قالته لموقع “الحرة”.

وعن إجراءات السفر إلى بيلاروسيا، تقول كارول، التي تقيم مؤقتا داخل مخيم للاجئين في ألمانيا حاليا، إن “مرحلة التحضير بغاية السهولة، كل ما في الأمر هو الاجتماع بالسفير البيلاروسي في دمشق لطلب التأشيرة”، مشيرة إلى أنها حصلت عليها بعد أيام قليلة.

وأوضحت أن “أحد الأشخاص في حماه، رافقني إلى السفارة، وجاء لي بتذكرة السفر من مطار دمشق إلى بيلاروس، أيلول الماضي”.

وبشأن ما حصل معها من لحظة وصولها إلى مينسك، تتذكر كارول “كل ثانية ودقيقة في رحلتها”، على حد تعبيرها، حيث “كانت أيام أشبه بالجحيم، رغم أن حرارة الطقس كانت تقارب الصفر وما دون”.

فمنذ وصولها إلى الفندق، طلب منها المهرب، وهو يتكلم العربية جيدا، سداد كافة “الأتعاب”، وتبلغ قيمتها الإجمالية ١٢ ألف دولار أميركي، وذلك سلفا وقبل بدء الرحلة.

وخلال إحدى الليالي، وجدت كارول نفسها ومجموعة من ١٠ أشخاص غالبيتهم من سوريا وشمالي العراق (إقليم كردستان)، داخل غابة كبيرة، قال لهم فيها المهرب: “إذهبوا مع الطريق ستوصلكم إلى الحدود”.

وهنا تتوقف كارول لتشير إلى أن “حرارة الطقس والمستنقعات لا يمكن وصفها، أنهكت جسدنا وأجساد أناس آخرين التقينا بهم في الغابة، قد يكون بعضهم توفوا الآن”.

وأوضحت أنها “استطاعت الدخول إلى بولندا قبل أن تعزز إجراءتها العسكرية”، ولدى سؤالها عن مصدر معلوماتها الميدانية، قالت إن “هناك مجموعة عبر تطبيق واتساب أدخلني بها المهرب، نتداول فيها تفاصيل الهروب والأوضاع على الحدود”.

وأشارت إلى أن “جيش بيلاروسيا كان يريد التخلص منها وكذلك البولندي، لا أحد يرحمنا، ولا حتى منظمات دولية أو عمال الإغاثة”، على حد تعبيرها.

وحصلت الحكومة اليمينية في بولندا على موافقة برلمانية لبناء جدار على على طول حدودها مع بيلاروسيا، وفي الوقت نفسه تأمر بدوريات في المنطقة بقوة قوامها حوالى 17000 من شرطة الحدود.

كما أنشأت الحكومة البولندية منطقة عسكرية بطول ميلين متاخمة للحدود، من خلالها تتطوع الخدمات الطبية وعمال الإغاثة.

وتطالب المنظمات الحقوقية بالسماح لها بالدخول لمساعدة المهاجرين العالقين، حيث قالت كريستال فان ليوين، مديرة الطوارئ الطبية في منظمة أطباء بلا حدود، لصحيفة الغارديان الأسبوع الماضي، إنه يجب على المنظمات غير الحكومية الوصول بشكل عاجل إلى المنطقة الآمنة، من أجل احترام مطالبات المهاجرين والحماية الدولية.

اقرأ ايضاً:مخالفاً الدستور.. و”بتراب المصاري” الوزير السابق طلال البرازي حظى بامتياز استثمار الفندق الملكي بطرطوس وهو في منصبه!!

شام تايمز
شام تايمز