الثلاثاء , أبريل 23 2024
فريق روسي سوري يبث الروح في "نبع حياة" مدينة تدمر التاريخية... صور وفيديو

فريق روسي سوري يبث الروح في “نبع حياة” مدينة تدمر التاريخية… صور وفيديو

فريق روسي سوري يبث الروح في “نبع حياة” مدينة تدمر التاريخية… صور وفيديو

شام تايمز

بدأت الفرق الآثارية الروسية السورية مشروعا مشتركا لإعادة تأهيل نبع (أفقا) الذي يعد المصدر الأساسي للحياة والأم التي أنجبت مدينة تدمر التاريخية وسط الصحراء السورية.

شام تايمز

ويهدف المشروع الأثري لإعادة تدعيم وتنظيف نبع (أفقا) بعد تعرضه للتخريب الممنهج على أيدي التنظيمات الإرهابية المسلحة، كما يشمل إزالة الردميات التي تراكمت فيه على مدى السنوات السابقة.

وتناول مؤتمر صحفي عقد في العاصمة السورية دمشق، بمشاركة خبراء المديرية العامة للآثار والمتاحف وجمعية الحفاظ على التراث التاريخي والثقافي الروسية، منهجيات العمل وعمليات تأهيل النبع الذي يكتسي بأهمية استثنائية تاريخية وسياحية واقتصادية.

الخبير الأثري الروسي تيمور كارموف، مدير (حملة نبع أفقا)، تناول في تصريح لـ “سبوتنيك” الأهمية الأثرية لهذا المشروع ودوره في إعادة الحياة لهذا النبع وإعادة الفلاحين إلى مزارعهم في واحة تدمر.

وقال كارموف أن (حملة نبع أفقا) هي الخطوة الأولى التي تقوم بها الجمعية في مدينة تدمر، منوها بالأهميته التاريخية والاقتصادية التي يتسم بها النبع بالنسبة لمدينة تدمر.

واستعرض الخبير الآثاري الروسي خلال المؤتمر الذي عقد ضمن القاعة الدمشقية في المتحف الوطني بدمشق، بعض صور مراحل إنجاز المشروع خلال أسبوعين من عمليات الترميم على مساحة (6.24 كيلو مترات مربعة) ولمكتشفات اثرية مهمة عثر عليها أثناء العمل تعود لعصور مختلفة.

وأشار الخبير الروسي إلى مشاركة عدد من المؤسسات الروسية في المشروع، وإلى رغبة مؤسسات أخرى عديدة المساهمة في ترميم المعالم التاريخية في سوريا.

وفي تصريح لـ “سبوتنيك”، تحدث مدير التنقيب في المديرية العامة للآثار والمتاحف السورية، الدكتور همام سعد، عن المراحل التي قطعها مشروع تأهيل النبع مما لحق جراء اعتداءات تنظيم “داعش” الإرهابي (المحظور في روسيا).

وأشار سعد إلى أن فريقا سوريا روسيا مشتركا يقوم بأعمال الترميم منذ أسبوعين على أن تنتهي الأعمال خلال ثلاثة أشهر، مضيئا على أهمية نبع أفقا التاريخ، باعتباره شريان الحياة لمدينة تدمر وكان الأساس في وجودها وواحتها ويتألف من ينابيع عديدة تخرج من الصخور وتصب في مجراه حيث بذل التدمريون القدماء جهوداً جبارة لتوزيع الماء إلى مساحة 400 متر داخل المدينة لتصب فيه.

وأكد معاون مدير الآثار أن عمر النبع يتجاوز تاريخ نشوء تدمر كمدينة، ولكنه تعرض في فترات لاحقة للجفاف بسبب حفر عدد من الآبار جوار حرم النبع وخارج المنطقة الأثرية الأمر الذي أثر على منسوبه المائي وأدى لجفافه صيفا وعودته للجريان شتاء.

من جهته، أكد مدير عام الآثار والمتاحف نظير عوض لـ “سبوتنيك” أهمية المشروع الذي يقع في أحد أهم المواقع الأثرية السورية، ويعتبر ثروة اقتصادية.

ولفت عوض إلى أن هذا المشروع ينفذ بناء على الاتفاقية الموقعة مع الجانب الروسي لترميم وإعادة تأهيل عدة مواقع ومعالم تاريخية خربها الإرهابيون بمدينة تدمر الأثرية ومنها نبع أفقا الذي هو عبارة عن نبع مائي وكهف أثري محفور ضمن الصخر.

ويشارك في تمويل المشروع معهد التراث في موسكو ومركز “كاباردينو بالكاريا” العلمي التابع لأكاديمية العلوم وشركة “أو ك أن بروجكت” الروسيتين.

ويقدر باحثون عمر النبع بـ 6 آلاف سنة ويقع في الطرف الجنوبي الغربي من مدينة تدمر وتتدفق مياهه من مغارة أثرية في جوف جبل المنطار عبر تسع آبار جوفية طبيعية محفورة في الصخر الكلسي واكتشف العديد من المذابح المنحوتة.

سبوتنيك

اقرأ ايضاً:سوريا والعراق يتهمان تركيا بخفض معدلات مياه دجلة والفرات

شام تايمز
شام تايمز