الخميس , أبريل 25 2024
مسؤول سوري : نحمل الجيش الأمريكي المسؤولية

مسؤول سوري : نحمل الجيش الأمريكي المسؤولية عن حياة محمد الصغير

حمّلت أوساط إعلامية سورية الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن حياة وصحة مراسل قناة الإخبارية السورية، محمد الصغير، الذي اعتقله مسلحو ميليشيا “قسد” الموالية للجيش الأمريكي في ظروف غامضة، منذ سنتين ونصف.

في هذا المنحى، حمّل معاون وزير الإعلام السوري أحمد الضوا الاحتلال الأمريكي المسؤولية عن اعتقال الصحفي السوري محمد صغير وعن تردي حالته الصحية في سجون ميليشيا قسد.

الضوا، وفي تصريح خاص لـ”سبوتنيك” خلال وقفة تضامنية نظمها اتحاد الصحفيين السوريين أمام مقره في العاصمة دمشق، قال: “ميليشيا قسد هي أداة من أدوات القوات الأمريكية في منطقة الجزيرة السورية، وهي تنفذ قرارات المحتل الأمريكي، وبالتالي نحن نطالب الولايات المتحدة الأمريكية بالإفراج عن الصحفي محمد الصغير، لأنه لم يقم بأي فعل مخالف لمواثيق العمل الصحفي، وإنما كان يعمل ضمن أراضي وطنه، وكل ما يفعله هو مطابق للواقع وينقل ما يجري في تلك المنطقة، لاسيما عمليات النهب والسرقة التي تقوم بها القوات الأمريكية للموارد السورية من قمح ونفط وغاز وهو يقوم بواجبه تجاه وطنه”.

وأضاف معاون وزير الإعلام: ” الاحتلال الأمريكي هو صاحب القرار الأساسي في قضية اعتقال الصحفي محمد الصغير وميليشيا قسد هي أداة من أدواته ولذلك تقع المسؤولية عن حياته على المحتل الأمريكي الذي يتشدق بحرية الصحافة وحرية التعبير في وقت يقوم باعتقال صحفي لأنه كان ينقل الحقيقة من أرض الواقع”.

وذكرت تقارير أن الصحفي السوري محمد الصغير، أصيب خلال وجوده في السجن بأربعة جلطات دماغية، ويعاني وضعاً صحياً صعباً للغاية في وقت يحتاج فيه إلى عناية صحية فائقة وسريعة حفاظاً على حياته.

الاتحاد الدولي للصحفيين يحضّر لحملة واسعة

من جانبه صرح رئيس اتحاد الصحفيين في سوريا موسى عبد النور لـ سبوتنيك بأن “اتحاد الصحفيين نظم هذه الوقفة التضامنية في إطار حملة واسعة مستمرة من خلال التواصل مع اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين والمنظمات الدولية ومنظمات حقوق اللإنسان للضغط على ميليشيا قسد لإطلاق سراح الصحفي محمد الصغير وتحميلها المسؤولية عن حياته وصحته”.

وأضاف عبد النور: “لقد تواصلنا مع الاتحاد الدولي للصحفيين الذي يعمل على وضع خطة ممنهجة تشارك فيها كافة نقاباته والتي تصل إلى /187/ نقابة تمثل أكثر من /150/ دولة بهدف التأثير في هذه القضية، إضافة إلى ذلك فإن الاتحاد الدولي للصحفيين يدعو إلى مخاطبة الدول التي ترعى ميليشيا قسد كالولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا من أجل الضغط لإطلاق سراح الصحفي محمد الصغير الذي كان يؤدي عمله الإعلامي في تغطية الحرائق المفتعلة التي تعرضت لها حقول القمح في منطقة الجزيرة السورية بهدف تجويع الشعب السوري وحرمان الدولة السورية من مواردها الزراعية وكذلك النفطية”.

“قسد” لا تجيد قراءة دروس التاريخ

وتحدث أمين السر العام في اتحاد الصحفيين السوريين يونس خلف وهو من أبناء محافظة الحسكة لـ سبوتنيك عن ظروف اعتقال الصحفي محمد الصغير فقال: “اعتقل الصحفي محمد الصغير لأنه قام بواجبه المهني والصحفي وكان يجسد الالتزام بالحقيقة ويدافع عن بلده ويدين الاحتلالين الأمريكي والتركي للأراضي السورية وكان يقوم بإعداد التقارير التلفزيونية عن حياة أبناء محافظة الحسكة ومعاناتهم اليوم من قطع لمياه الشرب واعتقالات وترهيب وقطع طرقات من قبل ميلشيا قسد ” مضيفاً: “لقد وصلت ظروف اعتقال الصحفي محمد الصغير إلى مرحلة خطيرة يعاني فيها من حالة صحية سيئة جداً ويقترب فيها من الموت وبالتالي يحق لنا أن نسأل أين الحرية وحقوق الإنسان وأين مؤسسات الأمم المتحدة من اعتقال محمد الصغير وغيره الكثير من أبناء الجزيرة السورية نتيجة وجود الاحتلال الأمريكي في تلك المنطقة؟ ونحن نؤكد أن هذه الممارسات القمعية لا تزول إلا بزوال الاحتلال ومطلوب اليوم زوال الاحتلالين الأمريكي والتركي”.

وأضاف الخلف: “قسد هي من اعتقل الصحفي محمد الصغير وهي مرتهنة للاحتلال الأمريكي وتنفذ أوامره لكنها لا تجيد قراءة التاريخ لكي تعرف أن الولايات المتحدة الأمريكية وعبر التاريخ تستخدم أدواتها ثم ترميها، تضحي بها ولا تضحي من أجلها، وقد تأخرت ميليشيا قسد في العودة والاستفادة من دروس التاريخ، فيما لا يزال أبناء الجزيرة السورية متمسكون بالثوابت الوطنية وبوحدة أراضي الجمهورية العربية السورية ولن يساوموا على السيادة الوطنية وواثقون من أن النصر قادم وقريب جداً بفضل بطولات الجيش العربي السوري وحلفائه وصمود الشعب السوري بقيادة الرئيس المقاوم بشار الأسد”.

حالة الصغير سيئة ووصل وزنه إلى 35 كيلو غرام

وأوضح مدير القناة الإخبارية السورية مضر إبراهيم في تصريح خاص لـ سبوتنيك أن: “مراسل الإخبارية السورية محمد الصغير يعاني من وضع صحي سيء للغاية ووصل وزنه إلى /35/ كغ فقط ويعيش ظروفاً قاسية منذ أن قامت ميليشيا قسد باعتقاله منذ سنتين ونصف”، مضيفاً أن: “المراسل الصحفي محمد الصغير كان يوثق للإخبارية السورية كيف قامت ميليشيا قسد المدعومة من الاحتلال الأمريكي بسرقة النفط السوري والقمح السوري وبحرق المحاصيل الزراعية ونحن نطالب باسم كادر الإخبارية السورية وكل وسائل الإعلام السورية الرسمية والخاصة بإطلاق سراح الزميل محمد الصغير الذي تميز بمهنيته العالية في العمل”.

من جانبه أشار مدير الأخبار في القناة الإخبارية السورية معتصم عيسى في تصريح لـ سبوتنيك إلى أن “هذه الوقفة تمثل وقفة مع الإعلام الوطني السوري في مواجهة الاستهداف الممنهج الذي يتعرض له الإعلاميون أثناء أداء عملهم” مضيفاً أن “الصحفي محمد الصغير لم يرتكب أي جريمة إنما كان يغطي حقيقة ما يجري وينقل الصورة من أرض الواقع”.

وأضاف عيسى: “لقد كشف المراسل محمد الصغير العديد من جرائم ميليشيا قسد في منطقة الجزيرة السورية في إحراق المحاصيل الزراعية ومحاولة إحداث تغيير ديمغرافي للمناطق التي تسيطر عليها، وهذا الأمر لم يرق لهذه الميليشيا فقامت باختطافه واحتجازه في ظروف لا إنسانية يعاني فيها الزميل محمد الصغير من حالة صحية سيئة للغاية ويخشى فيها على حياته، ونحن في قناة الإخبارية السورية نحمل ميليشيا قسد والاحتلال الأمريكي الذي يقف وراءها المسؤولية كاملة عن مصير وحياة وصحة الزميل محمد الصغير”.

“شقيقي متعب جداً ولم نره منذ سنتين ونصف”

ولدى حضوره الوقفة التضامنية وصف فصيح توفيق الصغير شقيق الصحفي المعتقل محمد الصغير في تصريح لـ سبوتنيك حالة شقيقه بالصعبة وقال: “أخي محمد متعب جداً وفي حالة صحة سيئة ولم نره منذ سنتين ونصف ولا نعرف مكان اعتقاله ونرجو أن يتم الإفراج عنه سريعاً ليعود سالماً معافى إلى أسرته وعمله”.

ويشار إلى أن مراسل الإخبارية السورية محمد الصغير اعتقل منذ سنتين ونصف من قبل قسد بعد تقارير قام بإعدادها عن سرقة الثروات النفطية والزراعية السورية من قبل القوات الأمريكية وحرق محاصيل القمح من قبل “قسد”، ولا يزال يعاني في السجن منذ ذلك التاريخ فيما ساءت حالته الصحية مؤخراً بسبب ظروف الاعتقال.

سبوتنيك

اقرأ أيضا: اغتيالات ما بعد “التسويات” تعود لدرعا.. مجهولون يغتالون ضابط بالجيش السوري