وكالة أوقات الشام الإخبارية
تعتبر جوازات السفر عبارة عن وثيقة هوية رسمية تصدرها الدول لمصلحة رعاياها الذين يحملون جنسيتها، وتخول هذه الوثيقة لحاملها عبور الحدود الوطنية وكذلك العودة إلى الوطن.
ويمكن لحاملي جوازات السفر أن يستخدموا هذه الوثيقة لإثبات هويتهم سواء تجاه السلطات الوطنية أو تجاه المؤسسات الخاصة والأفراد.
تختلف تكلفة الحصول على جواز سفر من دولة إلى أخرى، بعضها يصل إلى ما فوق 200 دولار أميركي، وبعضها الآخر يقل عن 50 دولاراً، حيث يبلغ متوسط كلفة الحصول على جوزا سفر في العالم (74$) تقريباً، ومتوسط الوقت اللازم لإصداره (46 ساعة).
فعلى سبيل المثال، يبلغ سعر جواز السفر الأمريكي (145 $) ويتطلب 4 ساعات لتحصل عليه، أما في مدغشقر فيمنح جواز السفر مجاناً للمواطنين، وعلى صعيد السرعة، فقد احتل جوزا السفر الإماراتي المركز الأول عالمياً، حيث بلغ زمن الإصدار (8 دقائق و 42 ثانية) فقط!.
أما المفاجئة، فهي أن أغلى تكلفة لاستصدار جواز سفر في العالم، كانت من نصيب جواز السفر السوري، حيث تبلغ كلفة الحصول عليه لمن هم خارج سوريا، 325$ للجواز العادي، و 800$ للجواز المستعجل، الأمر الذي يعدّه مراقبون “استغلالاً” للمواطنين السوريين الذين يعانون من ظروف اللجوء الصعبة.
وبالنسبة للمدة التي يحتاجها حامل الجنسية السورية للحصول على جواز سفره، فتتراوح بين 3 أيام في حال كان جواز السفر مقدم بصيغة مستعجلة، وبين 15 يوم في الحالة العادية.
وقد صنفت شركة “هينلي” البريطانية التي تعنى بالاستشارة العالمية للمواطنة والإقامة الجواز السوري كثالث أسوأ جواز سفر في العالم، وذلك بالنظر إلى الأماكن والوجهات التي يتيح السفر إليها متخطياً فقط العراق وأفغانستان اللذين حلا بالمرتبة الأخيرة.
وفي تقريرها الجديد لعام 2021 أحلت “هينلي” جواز السفر السوري في المرتبة 108 بين دول العالم، مشيرة إلى أنه يمكن للمرء السفر من خلاله إلى 29 وجهة متاحة حول العالم فقط من أصل 199.
ووفقاً لتقرير نشرته سابقاً صحيفة الغارديان البريطانية، فإن نظام أسد يستغل قلق اللاجئين السوريين الموجودين في أوروبا ليقوم بجمع ملايين الدولارات منهم يومياً، بزعم إعفائهم من الخدمة العسكرية أو استخراج جواز سفر لهم.
الجدير ذكره أن شركة “هينلي”، أشارت إلى أن اليابان وسنغافورة تصدرت الترتيب العالمي لجوازات السفر حيث يمكن لمواطنيهما زيارة 193 دولة حول العالم من دون تأشيرة، فيما أتت كوريا الجنوبية مع ألمانيا المرتبة الثانية وفنلندا وإيطاليا ولوكسمبورغ وإسبانيا في المركز الثالث.
اقرأ أيضا: لماذا لا يتناول الإنسان لحم سمك القرش بخلاف معظم الكائنات البحرية؟