الجمعة , مارس 29 2024
معاصر الزيتون متهمة بقتل السمك في الغاب

معاصر الزيتون متهمة بقتل السمك في الغاب

تلقت «الوطن» شكوى من العديد من أهالي عين الكروم بمنطقة الغاب، مرفقة بصور حية، يقرعون فيها ناقوس الخطر، من أثر نواتج معاصر الزيتون المميت على الثروة السمكية، التي تحيا بالمسيلات المائية الطبيعية في منطقتهم، وذلك نتيجة نفوق الأسماك يوم أمس في مجرى شقة «الألمان» بالقرب من قرية الخنساء.

شام تايمز

ويناشد المواطنون في شكواهم الجهات المعنية، الإسراع في وقف ومعالجة الكارثة البيئية المتمثلة بالإبادة الجماعية للثروة السمكية، والناتجة عن تلوث المياه العامة بمخلفات معاصر الزيتون، التي قد تؤدي إلى تدمير كامل للثروة السمكية، وذلك قبل فوات الأوان.

شام تايمز

ومتابعة لهذه الشكوى مع الجهات المعنية، بيَّن مدير فرع المنطقة الوسطى للثروة السمكية محمود عيسى أنه منذ أكثر من 15 يوماً، أعلم فرع الهيئة وبعدة مراسلات الجهات المعنية بالمحافظة، أنه خلال هذه الفترة من كل عام تصيب الأسماك حالات نفوق، ناتجة عن توافق عصر الزيتون مع هطل الأمطار، وتسري هذه المخلفات إلى المياه العامة.

وقال: وأكدنا بكتاب آخر أنه من خلال الجولات التي ينفذها عناصرنا على المياه العامة، شوهدت تشكل طبقة زيتية مجهولة المصدر، وقد تم الاتصال مع معمل سكر سلحب لشكنا بأن تلك الطبقة قد تكون من آثار عمليات الصيانة للمعمل، وقد تبين أنها غير ناتجة عن ذلك، وخاطبنا المحافظة بأن هناك تعباً في الأسماك في المياه العامة وفي كل مرة كنا نطلب توجيه الموارد المائية أن تنفذ «طلقات» مائية، لتخفيف تركيز هذه المادة الزيتية بالمياه العامة، ولكن من دون جدوى وأخيراً وقع المحظور.

وأوضح عيسى أن النفوق كان نتيجة وجود سدة شمال جسر الخنساء، وهذه السدة لها فضال لكنه قليل الفاعلية، وطالبنا المحافظة بإزالة السدة، وتوجيه الموارد المائية تنفيذ «طلقة» مائية، ولكن الموارد المائية ردت بأنه يجب التنسيق مع هيئة تطوير الغاب.

ولفت عيسى إلى أنه من المرجح أن تكون نواتج معاصر الزيتون من مياه الجفت تتسرب إلى المياه العامة، أو قد يكون ناتجاً عن الصرف الصحي، وتركزه لحين هطل الأمطار، ومن ثم انجرافه باتجاه المصارف المائية الرئيسية.

وعزا عيسى نفوق الأسماك إلى عدم الاهتمام، وغياب التنسيق بين الجهات المختلفة، بخصوص الثروة السمكية، وهو ما أدى إلى ذلك.

ومن جانبه، استبعد مدير الري في الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب حسان محفوض، نفوق السمك بسبب نواتج المعاصر، وبيَّنَ أن المياه بشقة الألمان متجددة وكل الينابيع بالمنطقة تصب فيها، وكل عمرها تصب فيها رواجع معمل سكر تل سلحب.

وأوضح أنه بكل المنطقة لا توجد سوى معصرة زيتون واحدة، وأن نواتج العصر يصنَّع منها فحم للتدفئة، وماء الجفت كسماد.

ومن جهته، كشف رئيس مركز الموارد المائية بالغاب بسام حمود أنه تم قطف عينات من شقة الألمان، لتحليلها مخبرياً لمعرفة سبب نفوق الأسماك، والنتيجة لن تظهر قبل يومين أو ثلاثة. وبيَّن أن معاصر الزيتون تحت المراقبة، وقد تم إنذار 3 معاصر، وأوضح أن أي معصرة ترمي نواتجها بمجرى مائي تخالف فوراً.

الوطن

اقرأ أيضا: فيروس RSV “يغزو المدارس”.. وبين الصحة المدرسيّة وأصحاب الاختصاص اختلاف بدواعي القلق

شام تايمز
شام تايمز