الأربعاء , أبريل 24 2024
ما هو تصريح بيدرسون الذي أزعج المعارضة وطالبته بتوضيحه خلال زيارته لدمشق؟

ما هو تصريح بيدرسون الذي أزعج المعارضة وطالبته بتوضيحه خلال زيارته لدمشق؟

ما هو تصريح بيدرسون الذي أزعج المعارضة وطالبته بتوضيحه خلال زيارته لدمشق؟

لا شيء غير اعتيادي في زيارة المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، الأخيرة إلى سوريا سوى إشارته إلى وجود تغيرات دولية ومرونة أمريكية وأوروبية تجاه سوريا قد يكون له دور في التوصل إلى تقارب في جولة جنيف المقبلة.

ووفقاً لما نقلته صحيفة “الأخبار” عن مصادر ديبلوماسية، فإن هناك عواملاً كان لها دور بإبداء بيدرسون لتفاؤله، مشيرة إلى أن من بين هذه العوامل هي: “الموقف الأميركي الذي يبدو اليوم أقلّ حزماً، وأكثر رغبةً في إرساء أرضية لتسوية سياسية في سوريا بعد أن طال أمد الحرب”، ويستند بيدرسون في تفاؤله إلى: “الحالة الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد في الوقت الحالي في جميع مناطق سيطرة الحكومة، والتي تتطلّب تسريعاً لجهود الحلّ السلمي”.

ونوّهتِ الصحيفة إلى التحديات التي تعرقل عمل بيدرسون، والتي تتمثل بالوجود الأمريكي والتركي في سوريا، والذي تعتبره دمشق وموسكو أحد أسباب تعثّر جهود التسوية، إضافة إلى تركيز الولايات المتّحدة، وبعض القوى الإقليمية، على الوجود الإيراني في سوريا، بما يشوّش على عمل “اللجنة الدستورية”، ويُدخل الأمور في مسار أكثر تعقيداً.

فيما لاقت تصريحات بيدرسون، حول وجود ليونة في الموقف الأوروبي والأمريكي حالة استياء من قبل كيانات المعارضة السورية، حيث لفتت صحيفة “القدس العربي” إلى وجود اتهامات من قبل المعارضة تعتبر أن تصريح المبعوث الأممي مجرد “محاباة للدولة السورية”، مجهين اتهامات لبيدرسون بأن هذه التصريحات تدل على أنه تجاوز مهمته الديبلوماسية كوسيط وميسر للمباحثات الدستورية بين المعارضة والحكومة السورية، والتحول إلى مجرد مبعوث لنقل رسائل التطمينات إلى الدولة السورية، حيث نقلت عن عضو “اللجنة الدستورية” و”هيئة التفاوض” السورية، المحامي طارق الكردي، المعارض قوله: “إن الهيئة تتنظر لقاء المبعوث الأممي غير بيدرسون، للوقوف على حقيقة التصريحات والأفكار والمقترحات التي تحدّث عنها لوسائل الإعلام من دمشق”.

وتعقيباً على هذه الزيارة أشار موقع “المونيتور” الأمريكي إلى أن “الزيارة تأتي في الوقت الذي تستكشف فيه الدول العربية بشكل متزايد العلاقات مع الحكومة السورية، وتشير إلى أن المبعوث لم يتخلَّ عن العمل لحل الجمود السياسي في سوريا، ويبقى أن نرى كيف سيكون رد فعل الولايات المتحدة وأصحاب المصلحة الأجانب الرئيسيين الآخرين في الصراع على أي مقترحات جديدة”.

يُشار إلى أنه سبق أن تم الكشف عن تقارير تؤكد وجود العديد من المحادثات بين المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين حول السياسة الجديدة التي يجب اتباعها في سوريا وبأقل التنازلات الممكنة، في الوقت الذي ترفض فيه دمشق تقديم أي تنازلات.

اقرأ ايضاً:جيمس جيفري: على المسؤولين الأمريكيين إعادة النظر بموقفهم من سوريا