الخميس , أبريل 25 2024

في حلب.. شرطي مرور يقحم نفسه داخل النار لإنقاذ سيدات من الحريق

في حلب.. شرطي مرور يقحم نفسه داخل النار لإنقاذ سيدات من الحريق

كثيراً ما تحدث الصدف لتكون سبباً أو عاملاً مؤثراً في حدث ما… وهذا ما كان مع أحمد الأطرش شرطي المرور المعروف في حلب ب (أبو تركي).

القصة كما علمها تلفزيون الخبر، بدأت عندما اختار “أبو تركي” ألا يعود إلى المنزل في فترة استراحة العمل، فقادته قدماه إلى شارع فيصل وسط المدينة، وما إن وقف جانباً حتى لمحت عيناه دخاناً متصاعداً من منزل في الطابق الرابع وسيدة تلوح من الشرفة
طالبةً النجدة.

يقول مصدر مطلع لتلفزيون الخبر أن الواجب المهني وبحكم طبيعة عمله أخبر الشرطي العمليات وطلب توجيه أقرب سيارة إطفاء إلى المكان.

لكن يبدو أن الواجب الإنساني تغلب على الواجب المهني حينها، ولم ينتظر أبو تركي وصول سيارة الإطفاء فاتجه صعوداً إلى المنزل، ليتبين أن البناء لا يقطنه سوى سكان البيت الذي يحترق وباب البناء مقفل.

ويكمل المصدر: “بعد محاولات لفتح باب المدخل، وبمساعدة الناس، دخل الشرطي وكان الدخان يصل إلى الطابق الأول”.

وبالرغم من تجمع الناس في الشارع أمام البناء لم يتقدّم أحد نحو المنزل المحترق إلا الشرطي “الأطرش” الذي تابع طريقه صعوداً ووصل المنزل ليجد إحدى النساء على الباب تخبره أن سيدة مقعدة في الداخل أيضاً.

دخل شرطي المرور إلى المنزل لإنقاذ السيدات ومع كثافة الدخان بدأ يشعر بضيق تنفس في وقت لم يكن يرتدي فيه أي أدوات حماية، فشعر أن رئتاه تضررتا.

ويتابع المصدر متحدثاً لتلفزيون الخبر: ” كان أبو تركي يحاول إخراج السيدة المقعدة وكان بحاجة للمساعدة، حين وصل رجال الإطفاء إلى داخل المنزل وتابعوا المهمة”.

وبحسب المصدر تم نقل الشرطي البطل إلى سيارة الإسعاف التي وصلت برفقة الإطفاء حيث خضع لإسعافات أولية وزود بالاوكسجين، ما سمح له باستعادة توازنه

وفي حين أن أضرار الحريق اقتصر على الماديات استطاع رجال الإطفاء إخراج السيدات من المنزل، يؤكد المصدر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتدخل فيها الشرطي أحمد الأطرش (أبو تركي) في مواقف طارئة تحدث أمامه خلال العمل، فمعروف عنه إقدامه وشجاعته، إلا أن ما حدث معه هذه المرة جعله يعرض نفسه للخطر.

يذكر أن “الأطرش” تلقى تكريماً من قيادة الشرطة، تقديراً لمواقف سابقة ترك بصماته فيها، منها حادثة سرقة استطاع خلالها أن يعثر على السارق قبل فراره، وحادثة أخرى لمشاجرة جرى فيها إشهار مسدس، ليتدخل “أبو تركي” ويتمكن من السيطرة على الموقف آنذاك.

نغم قدسية _ تلفزيون الخبر