السبت , أبريل 20 2024
أطباء سوريون يتوجهون إلى التجميل وسط ندرة

أطباء سوريون يتوجهون إلى التجميل وسط ندرة في باقي الاختصاصات

تحدث نائب نقيب أطباء سورية، غسان فندي، عن توجه واضح برغبة لدى الأطباء باختيارهم لاختصاص التجميل دونًا عن أي اختصاص آخر، خلال العامين الماضيين، وسط ندرة في اختصاصات أخرى مهمة، قد يحتاجها المرضى لإنقاذ حياتهم.

شام تايمز

وأوضح فندي، في حديث إلى “الوطن” اليوم، أن أعداد الأطباء المختصين في التجميل خلال العامين الماضيين وصلت إلى أضعاف عدد الأطباء المختصين باختصاصات أصبحت نادرة اليوم في سورية، منها التخدير، والصدرية، والجراحة الصدرية، والعصبية، والجراحة العصبية.

شام تايمز

وفيما يتعلق بموضوع أطباء التخدير أكد فندي أن عدد الذين اختصوا في هذا الاختصاص خلال السنوات العشر الأخيرة في كل مشفى لا يتجاوز أصابع اليد في كل عام وبالتالي فإن ناقوس الخطر دق منذ سنوات حول استنزاف أعداد أطباء التخدير.

وبيّن فندي أنه حتى الآن لم تبلغ النقابة بأي قرار للجنة الاقتصادية حول زيادة تعويض أطباء التخدير.

وبالنسبة للأمور المتعلقة بأطباء التخدير رأى بأنه يجب أن يجدوا صيغة فيما بينهم يحفظون من خلالها حقوقهم، مشيراً إلى أن هناك بعض الأطباء يعملون في مشافٍ خاصة ويعملون في أكثر من غرفة عمليات حتى لا يسمحوا لزملاء لهم العمل في هذا المشفى على الرغم أن العمل في أكثر من غرفة عمليات مخالف لقانون وزارة الصحة، مشدداً على ضرورة أن يعمل أطباء التخدير على صون الحقوق فيما بينهم.

وأشار إلى أن موضوع التعرفة الطبية يجب أن يعالج لأن الذي يأخذ معاينة ألف ليرة مخالف والذي يأخذ 25 ألفاً أيضاً مخالف لأن التعرفة الحالية هي 700 ليرة، معرباً عن أمله أن يتم الوصول إلى تعرفة مناسبة ولو بحدها الأدنى للطبيب وتكون وفق قدرة المواطن.

وتعاني البلاد من نقص كبير في الكوادر الطبية من مختلف الاختصاصات، بسبب هجرة معظم الأطباء من جهة، وظروف ممارسة المهنة في سورية في ظل أزمات اقتصادية ومعيشية وخدمية لا تُشجع على استمرار العمل فيها، دون حلول حكومية مُجدية قد تساعد في تخفيف آثار ندرة الاختصاصات الطبية الضرورية.

وفي 9 من تشرين الثاني الماضي، أعلن المسؤول العلمي في رابطة “اختصاصيي التخدير وتدبير الألم” في سورية، الطبيب فواز هلال، أن مشفيي “الزهراوي” و”التوليد الجامعي” في العاصمة دمشق، لا يوجد فيهما أي طبيب مختص بالتخدير.

وأشار هلال، إلى أن أعداد أخصائي التخدير تشهد تدهورًا سريعًا، إذ يسافر حوالي أربعة أطباء منهم شهريًا إلى الخارج، فضلًا عن غياب الأطباء ذوي الفئة العمرية الشابة في هذا الاختصاص، لافتًا إلى أن معظم اختصاصيي التخدير اليوم في سوريا هم من ذويي الأعمار المتقدمة.

ولا يتجاوز عدد أطباء التخدير الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و40 عامًا 65 طبيبًا، بينما تصل أعداد الأطباء الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و50 عامًا إلى حوالي 300 طبيب، وقرابة 300 طبيب آخرين تجاوزت أعمارهم 50 عامًا، ووصل معظمهم إلى سن التقاعد، بحسب حديث سابق لرئيسة رابطة “اختصاصيي التخدير وتدبير الألم”، زبيدة شموط.

اقرأ أيضا: بالتعاون مع عشيقها.. امرأة تنهي حياة زوجها في حماة

شام تايمز
شام تايمز