الجمعة , مارس 29 2024
إذا لاحظت أن سنة 2021 مرت بسرعة

إذا لاحظت أن سنة 2021 مرت بسرعة فأنت على حق! هذا ما يقوله الخبراء!

قال خبراء في شركة TimeAndDate، إن عام 2021 الذي ودعناه الجمعة 31 ديسمبر/كانون الأول، كان “الأقصر على الإطلاق” في تاريخ البشرية، وذلك بحوالي 65 مللي ثانية من المتوسط، وقد أرجعوا ذلك إلى سرعة دوران الأرض حول الشمس، ومع ذلك، لا يمكن لأيِّ إنسان أن يلاحظ ذلك، وفق ما جاء في تقرير لمجلة Newsweek الأمريكية، السبت 1 يناير/كانون الثاني 2021.

شام تايمز

إذا بدا أن عام 2021 قد مضى بشكلٍ غير واضح، فإن الساعات الذرية تتفق مع ذلك، فالعام كان أسرع من المعتاد، وغالباً ما تكون ليلة رأس السنة الجديدة هي الوقت المناسب للناس للتفكير في الاثني عشر شهراً الماضية، وفي حين قد يقول البعض إن العام بدا وكأنه مرَّ بسرعة، فقد بدا بالنسبة لآخرين أن الوقت كان يسير بخطى بطيئة.

شام تايمز

كيف يمكن أن يحدث ذلك؟

غراهام جونز، وهو متخصص في التواصل العلمي في الشركة، يقول إن تحوُّلاً بسيطاً في سرعة دوران الكوكب يتسبب في جعل اليوم أطول أو أقصر بجزءٍ صغيرٍ من الثانية من متوسطه البالغ 86 ألفاً و400 ثانية.

كما يضيف بهذا الخصوص: “إذا نظرت إلى طول اليوم، على مدار العام، يمكنك أن ترى نوعاً من القمم والقيعان. وأحد الأشياء الرئيسية التي تؤثِّر على ذلك هو مدار القمر وبعده عن الأرض”.

المتحدث ذاته أوضح أنه لهذا تأثيراً قصير المدى نسبياً، لكن يُعتَقَد أيضاً أن عوامل أخرى، مثل حركة باطن كوكبنا، لها تأثيرٌ على المدى الطويل- وليس ذلك مفهوماً تماماً بعد.

على هذا النحو، من الصعب الإدلاء بتنبؤاتٍ حول سرعة دوران الأرض قبل أكثر من ستة أشهر تقريباً من السنة.

العام المقبل قد يكون أقصر من سابقه

بشكلٍ عام، يُعتقَد أن الأرض كانت تتباطأ على مدار فتراتٍ طويلة من الزمن، مما تسبَّب في إطالة السنوات تدريجياً.

كما يمكن الاستدلال على ذلك من أشياء مثل السجلات الجيولوجية أو الملاحظات الفلكية للكسوف الشمسي.

يصرح غراهام بهذا الخصوص قائلاً: “ما كان مثيراً للاهتمام في العام الماضي أننا رأينا أن الأرض كانت نوعاً ما تتسارع بسرعة خلال العام”.

كما أضاف: “لقد تباطأت السرعة، لكن الأرض لا تزال تحمل سرعتها من العام الماضي، لذلك يأتي هذا العام بشكلٍ أسرع، والتفكير الحالي هو أن العام المقبل سيكون أقصر قليلاً، ولكن من الصعب تحديد ذلك على نحوٍ مؤكَّد”.

تُنشَر الأرقام الرسمية عن طول اليوم من قِبَلِ المكتب الدولي لدوران الأرض- وهو نفس المجموعة التي تتَّخِذ قراراتٍ بشأن الثواني الكبيسة إذا كانت سرعة دوران الأرض تتقدَّم كثيراً أو متأخراً عن الجدول الزمني.

الساعات الذرية

منذ الستينيات، قام العلماء بقياس طول اليوم باستخدام الساعات الذرية- وهي ساعات دقيقة بشكل مذهل لا تفقد أو تكتسب وقتاً أكثر من حوالي 0.0000001 ثانية في السنة مقارنةً بساعةٍ خيالية مثالية.

بفضل الساعات الذرية، يعرف العلماء بالضبط متى ينحرف طول اليوم عن المتوسط.

في هذا السياق، قال كيرت جيبل، خبير الساعة الذرية وأستاذ الفيزياء في جامعة ولاية بنسلفانيا: “عندما اعتُمِدَ التوقيت الذري دولياً في عام 1967، كانت الساعات الذرية أكثر استقراراً بمئة مرة من السنة الشمسية”.

كما أضاف: “يمكن للساعات الذرية اليوم أن تختبر دقة فهمنا للفيزياء الأساسية، وتضمن معاملات مالية آمنة، وتوفر بسهولة التوقيت المطلوب، بدقة تصل إلى جزء من المليار من الثانية، لرسم الخرائط باستخدام نظام تحديد المواقع العالمي GPS لتوجيه سياراتنا إلى أي عنوان تقريباً على الأرض”.

عربي بوست

اقرأ أيضا: أبراج محظوظة ستتزوج عام 2022.. هل أنت من بينها؟

شام تايمز
شام تايمز