الجمعة , مارس 29 2024

ماذا لو سأم أردوغان من اذلال الاوروبيين والاملاءات الامريكية؟ و ماذا لو سقط الاردن!

ماذا لو سأم أردوغان من اذلال الاوروبيين والاملاءات الامريكية؟ و ماذا لو سقط الاردن!
مطلع الأزمة السورية قامت روسيا بتسليم سورية صواريخ ياخونت التي شكلت عامل رعب للأساطيل الغربية و أكثر من ذلك أصبح لها على الساحل السوري قاعدة عسكرية جديدة في حميميم و طورت قاعدتها القديمة في طرطوس و اصبحت مهاجمة سورية من البحر مجازفة و تأكد ذلك بعد إختفاء صواريخ التوماهوك التي أطلقت على مطار الشعيرات, و منذ إختفاء صواريخ التوماهوك و الناتو يحشد قواته في الاردن في قاعدة الأزرق الامريكية (الصورة المرفقة) على أمل التدخل عسكرياً من الجنوب و لكن سورية و حلفائها قطعوا الطريق على الامريكي ببدء تحرير شرق دمشق, و لكن نقل القوات الامريكية الى الأردن كان له قراءة أخرى لدى الكتاب الغربيين و هو ما تطرق له موقع ” 21stcenturywire”.
و تسائل كاتب التقرير و هو المحلل السياسي الامريكي اندريه فيتشك ماذا لو سئمت تركيا من إذلال الاتحاد الآوروبي لسنوات و ماذا لو قررت أنها لا تريد الخضوع للإملاءات الأمريكية بعد الآن و تقربت من روسيا أو الصين أو إيران أليس ذلك خطر على الناتو الذي نقل قواته المميتة و الضاربة الى القاعدة الأمريكية في الاردن.
و تسائل التقرير هل الغرب حقاً يفقد تركيا و حلف الناتو غير متأكد بعد ولا المسؤولين الاتراك ولا حتى أردوغان نفسه يعرف شيء, و هذا الأمر يثير مراكز القرار و الدراسات في بروكسل و واشنطن و لندن.
يقول كاتب التقرير إن قاعدة أنجريليك التركية أهم قاعدة جوية في الشرق الأوسط و يمكن للغرب قصف أي شي من هذه القاعدة في سورية و العراق و أفغانستان أو حتى لبنان و إيران فموقعها الجغرافي رائع و يوجد فيها بنية تحتية جيدة, و لكن الناتو يذهب بإتجاه قاعدة الازرق في الاردن, و لكن لماذا الاردن.؟ الاردن لانه فقير ولا يوجد معارضة بكونه نظام قمعي و أي معارض في الاردن يتم خطفه و تعذيبه ولا يشعر الناتو بالقلق في الاردن و خصوصا بعد شبح الانقلاب في تركيا, و قال التقرير ان الشبكة الاعلامية الرسمية في المانيا دويتشيه فيله سخرت من نقل القوات الالمانية الى القاعدة الامريكية في الاردن و لكنه قالت انها تفهم السبب لان الملك الاردني الذي تلقى علومه في بريطانيا وضع نفسه و بلده في تصرف السياسات الغربية في جميع النزاعات في الشرق الأوسط, و لا يمكنه البقاء بدون المعونات الغربية ولا بديل للملك الاردني من ان يكون رجل الغرب في المنطقة.
و نقل التقرير عن سيدة اردنية كان هناك فندق سياحي يقيم فيه زوار المحميات و لكنه اصبح مقر للجنود الألمان و الامريكيين و نشعر بالخوف الشديد من وجودنا قرب القاعدة الامريكية لان هناك الكثير من الاسباب التي تجعل أشخاص يفكرون بمهاجمة هذه القاعدة الامريكية.
و أحد الأردنيين قال لمعد التقرير خلال زيارته الى قاعدة الازرق الامريكية الناس لا تهتم بتوسيع القاعدة الامريكية لانها تبحث عن لقمة عيشها و ارشد الاردني الذي رافق الكاتب الى القاعدة الامريكية على الاماكن التي كان الامريكيين يدربون فيها المعارضين السوريين, و لكن حين عاد من القاعدة الامريكية في الطريق الى عمان التقى بصديق اجنبي قال له الاردن يعيش من ازمات اللاجئين و المساعدات و القواعد العسكرية و يقول له الاردنيين فقدوا الايدولوجيا و لا احد يهتم و روح التضامن مع المحيط معدومة بفضل برامج و حملات التلقين التي يرعاها الغرب و يمولها كمساعدات
و لكن هناك بالقرب من الاردن في سورية الدولة لازالت قائمة رغم انها خسرت مئات آلاف الأشخاص و لكنها تمكنت من الصمود امام التدخل الغربي و قد يكون هذا الامر اهم حدث في التاريخ العربي الحديث و هو ما يشير الى أن الناتو فقد سورية و يفقد تركيا و ما أدراك عن تأثير أحجار الدومينو فقد يخسر الاردن أيضاً حيث قد يستيقظ الناس و يرفوضن الوجود الاجنبي, و ذلك بحسب التقرير.
ترجمة و تعليق: جهينة نيوز
 

شام تايمز
شام تايمز
شام تايمز

اترك تعليقاً