الجمعة , مارس 29 2024

سكان دمشق يعيدون إحياء تكريزة رمضان

سكان دمشق يعيدون إحياء تكريزة رمضان

شام تايمز

غصت مقاهي ومتنزهات الربوة اليوم بالزوار من مختلف الأعمار للترفيه عن أنفسهم والقيام بما يعرف بتكريزة رمضان والتي درجت العائلات الدمشقية على القيام بها في الجمعة الأخيرة قبل شهر رمضان على الرغم من أن هذه العادة كادت أن تُنسى خلال السنوات الأخيرة بسبب الحرب وانشغال الناس بتأمين مستلزمات الحياة، وتوجه الأجيال الجديدة نحو التكنولوجيا، إلا أن الكثير من أبناء دمشق أعادوا إحياءها هذا العام، وإن تغيّر شكلها مع تغيّر الزمن، والظروف المعيشية لكن بقيت محافظة على أساس مضمونها.
يقول أبو عامر شرف الدين أنه جاء هو وأولاده وأحفاده إلى الربوة للاستمتاع بالجو اللطيف ومشاهدة المناظر الخلابة. ونهر بردى يتدفق فرحاً بقدوم فصل الربيع لافتاً إلى أنه آثر القدوم والقيام بتكريزة رمضان على الرغم من صعوبة الظروف أولاً، للحفاظ على هذه العادة اللطيفة ولتعليم أولاده وأحفاده أن الإنسان هو من يصنع الفرح ولو بأقل التكاليف وأشار إلى أن الشعب السوري هو شعب محب للحياة والفرح ومهما ضاقت الظروف قادر على التكيف معها ولفتت أم أحمد إلى أنها جاءت هي وأسرتها وأولادها ، لمشاركة عشرات العائلات التي توجهت إلى متنزهات الربوة لقضاء وقت ممتع مع الجمع قبل قدوم شهر رمضان الذي يندر فيه الخروج من المنزل للمطاعم بسبب الغلاء الكبير.
ويقول محمد المعلم ، وهو رجل ستيني مواظبٌ على عادة التكريزة: “كنّا دائماً نذهب إلى المليحة في الغوطة، وأحاول قدر المستطاع نقل العادات الجميلة لأبنائي وأحفادي، وأجد صعوبة في المحافظة عليها، نتيجة الغلاء لذلك جلبت حصيرة وفرشتها قرب نهر بردى للاستمتاع بجمال النهر، وأضع إبريقاً الشاي من جانب، والنرجيلة من جانب آخر، وأستمتع بمشاهدة أبنائي حولي يلاعبون أولادهم ويمازحون بعضهم وأشار محمد شيخ الأرض صاحب أحد المتنزهات إلى الإقبال هذا العام على المتنزهات وخاصة اليوم حيث كان منقطع النظير ولاسيما بعد موجة البرد التي كانت خلال الاسبوعين الماضين إضافة إلى قدوم شهر رمضان والذي من المتوقع أن يكون غداً مادفع الكثير من العائلات إلى القدوم إلى الربوة للترفيه عن أنفسهم فيما يعرف بتكريزة رمضان وأشار إلى أن أغلب العائلات أحضرت معها كل مستلزمات النزهة و لم يتكلفوا سوى أجرة الجلوس في المتنزه.
تشرين

شام تايمز
شام تايمز
شام تايمز