السبت , أبريل 20 2024
أوامر عليا ووساطة روسية لفك الحصار عن مدينتي

مصدر سوري : أوامر عليا ووساطة روسية لفك الحصار عن مدينتي الحسكة والقامشلي

كشفت مصادر رسمية سورية لوكالة “سبوتنيك” أن القوات الروسية العاملة ضمن قاعدة مطار القامشلي الدولي بمحافظة الحسكة عملت بجهود مكثقة خلال الساعات الماضية لإنهاء الحصار على مناطق سيطرة الدولة السورية ضمن مدينتي الحسكة والقامشلي شرقي سوريا، وأن هناك نتائج إيجابية لحل جميع الإشكالات ستظهر خلال الساعات القادمة.

شام تايمز

وتابعت المصادر أن هناك تعليمات عليا من دمشق صدرت لإنهاء الإشكالات الحاصلة بين السلطات العسكرية السورية من جهة، وتنظيم “قسد” من جهة أخرى في حيي شيخ مقصود والإشرافية في حلب، والتي انعكست سلباً على مدينتي الحسكة والقامشلي.

شام تايمز

وتحدثت المصادر أن القوات الروسية بدأت عمليات وساطة لحل المشكلة، حيث سيعقد ضابط روسي رفيع المستوى اليوم الاثنين 11 نيسان/ أبريل، اجتماعاً مع عددٍ من متزعمي تنظيم “قسد” في مدينة القامشلي، يهدف إلى فك الحصار المفروض على مناطق سيطرة الدولة السورية في الحسكة والقامشلي، وإعادة مخبز البعث بالمدينة للعمل وانسحاب مسلحي التنظيم الموالي للجيش الأمريكي منه، بالإضافة لفك الحصار والسماح بإيصال الطحين والمحروقات للمخابز العامة والخاصة وللمدنيين في مدينة الحسكة.

ويستمر تنظيم “قسد” بمحاصرة أحياء وسط مدينة الحسكة وعدد من مناطق مدينة القامشلي والواقعة جميعها تحت سيطرة الدولة السورية لليوم الثالث على التوالي، ما ينذر بصعوبات كبيرة ستواجه الآلاف من المدنيين خلال شهر رمضان.

وقالت مصادر محلية بمحافظة الحسكة لــ”سبوتنيك”، أن تنظيم “قسد” شدد من إجراءاته الأمنية وكثف من حواجزه العسكرية في شوارع ومداخل الطرقات التي تربط مناطق سيطرته مع مناطق سيطرة الدولة السورية في أحياء وسط مدينة الحسكة خلال الأيام الماضية، مع ترك منفذ واحد فقط لمرور المدنيين هو ( حاجز الكراج).

وتابعت المصادر أن مخابز الحسكة الأول (المساكن) الآلي و شتو والسوري الخاصين والتي تغذي الآلاف من الأسر في أحياء وسط مدينة الحسكة توقفت عن العمل لليوم الثالث على التوالي ما أدى لفقدان مادة الخبز، بالإضافة إلى توقف عدد كبير من مولدات الكهرباء الخاصة (الأمبيرات) عن العمل بشكل تام بسبب منع قوات “قسد” دخول الطحين والمازوت إلى أحياء وسط مدينة الحسكة الواقعة تحت سيطرة الدولة السورية منذ يوم الخميس الماضي.

كما منعت “قسد” دخول المواد الغذائية والطحين والمحروقات إلى مركز مدينة الحسكة، ما أدى إلى نقص في المواد الغذائية وارتفاع أسعار ما تبقى منها بشكل كبير، ما شكل ضغطاً إضافياً على المواطنين لناحية تأمين الحاجات المعيشية اليومية.

وكان مسلحو “قسد” اقتحموا، السبت الماضي، مخبز البعث الآلي في مدينة القامشلي وسيطروا عليه بالقوة وطردوا العاملين فيه، وبالتالي تم إيقافه عن العمل ومنع وصول الطحين ومواد إنتاج الخبز إلى مخبز الحسكة الأول، ما أدى إلى حرمان آلاف العائلات من الخبز في مدينتي القامشلي والحسكة.

ولإحكام حصار مركز مدينة القامشلي، عمدت “قسد” إلى إغلاق الشوارع المحيطة وتحديداً شارع التأمينات الاجتماعية المحاذي لشارع السياسية الملاصق لمركز المدينة من جهة الغرب بحواجز إسمنتية ووضعت نقاط تفتيش متنقلة “حواجز طيارة” بالقرب من دوار الباسل من جهة المطار، ما أدى لقطع الطريق الواصل بين الفروع الأمنية ومطار القامشلي الدولي الذي يضم قاعدة للقوات الروسية.

اقرأ أيضا: انتحل صفة شيخ.. كشف هوية عميل استخباراتي غربي نشط لأعوام بصفوف فصيل معارض

شام تايمز
شام تايمز