الثلاثاء , أبريل 23 2024
دانييل رزق.. سورية تمسكت بحلمها حتى أصبحت كابتن طيار‎‎

دانييل رزق.. سورية تمسكت بحلمها حتى أصبحت كابتن طيار‎‎

دانييل رزق، سورية حلمت منذ صغرها بأن تصبح كابتن طيار، ولم تتخل عن حلمها رغم كل العقبات التي اعترضتها وحافظت عليه وظلت متمسكة به وترعاه إلى أن حققته ووجدت مكانها في نهاية المطاف داخل قمرة قيادة طائرة.

نشأت دانييل مع والدها، الذي كان طيارا، فكانت مولعة بالمهنة منذ نعومة أظفارها.

وعندما صرحت أول مرة لأبيها بحلمها وبأنها تريد أن تصبح كابتن طيار، فوجئت بأنه يرفض الفكرة أساسا.

وعن ذلك قالت لتلفزيون رويترز: ”رحت عند البابا وقلت له بدي أعمل طيار، كان هو طيار، توقعت أن يوافق ويدعمني وفوجئت بأنه رفض الفكرة لعدة أسباب، أولها أنه هو مر بصعوبات وما كان بدو إياني أمر فيها وكمان كان فيك تقول هيمنة للمجتمع الذكوري بذلك الوقت على هذه المهنة، فهو كأب ما كان بدو هذه المهنة لابنته، كان خايف عليها“.

وعندئذ لم تيأس فقالت لأبيها إنها تريد أن تعمل أي مهنة لها علاقة بالطيران فقبل.

وأضافت: ”رحت قلت له أنا بدي أشتغل أي شي له علاقة بالطيران، عملت دورات حجز وقطع واشتغلت بشركة أجنبية بسوريا، بعدين صرت بالعمليات الأرضية، اشتغلت معهن كمان، كل ما كنت أفوت على مجال ما كنت ألاقي حالي فيه، أقول بدي كمان بدي كمان، بعدين اشتغلت بالعمليات الجوية بهذا المكتب، بعدين أجت الفرصة ورحت للطيران. هنا هو (والدي) وقت شاف عندي إصرار وعزيمة دعمني كتير وما وقف بوجه طموحي أبدا وكان معي خطوة بخطوة“.

ودرست دانييل الطيران في الولايات المتحدة، الأمر الذي مثل عبئا ماليا ثقيلا عليها. وقالت لتلفزيون رويترز: ”كان عبء مادي كتير كبير بس ع المدى البعيد كل هذا العبء اللي حطيته بيرجع إن شاء الله وأنا كنت أحبها كتير وكنت مستعدة أعمل أي شيء والواحد وقت بيكون بدو شي لا يقف ويحاول يأخد أي فرصة، ياخد دعم أي شي معنوي، مادي وأنا أهلي كتير كانوا مناح (جيدين) معي ودعموني كتير بهاي القصة“.

وقال الكابتن طيار أنس حجيج: ”الطيران لا يحتاج قوة عضلية، هو قوة ذهنية، مجموعة من اللوائح اللي نتبعها فيا اللي عم يطبق هذه الإجراءات ذكر أو أنثى النتيجة واحدة ما دام خضع لتدريب واحد“.

وقامت دانييل رزق بأول رحلة لها كطيار عام 2021 إلى مسقط، وهي تعمل حاليا في شركة أجنحة الشام للطيران.

اقرأ أيضا: شاهد قذيفة سورية بالية تدب الرعب بالمغادرين من مطار تل أبيب