الخميس , أبريل 25 2024

روسيا تهدد إسرائيل بوقف التعاون في سوريا!

روسيا تهدد إسرائيل بوقف التعاون في سوريا!

هددت روسيا، إسرائيل بوقف التعاون معها في سوريا، عبر طرح موضوع آلية “عدم التضارب” التي تتبعها موسكو وتل أبيب في دمشق للنقاش بينها، الأمر الذي أزعج إسرائيل من احتمالية السماح للجيش السوري بتدمير طائرات سلاح الجو الإسرائيلي، وذلك وفقاً لتقرير نشره موقع Intelligence online الاستخباراتي الفرنسي، الخميس 5 مايو/أيار 2022.
ونقل الموقع الفرنسي عن مصادر لم يتم الكشف عن هويتها، قولها إن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، المختص بالشؤون السورية، طرح مناقشة آلية “عدم التضارب”، خلال لقائه السفير الإسرائيلي في موسكو ألسكندر بن تسفي، في 18 أبريل/نيسان الماضي.
ووفقاً للموقع الاستخباراتي، فقط سمحت هذه الآلية لإسرائيل منذ عام 2015 بشن هجمات في سوريا بالتنسيق مع روسيا، ولما كانت الحكومة الإسرائيلية ترى أنه من الأهمية بمكانٍ لها استمرار العمل العسكري في سوريا ضد ما تراه مصالح معادية لها ومرتبطة بإيران والجيش السوري، فإنها تشعر الآن بالقلق من إشارات بوغدانوف وتصريحات مسؤولين روس آخرين في هذا الموضوع.
موسكو غاضبة من تل أبيب
كانت إدارة رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، حتى قبل أن تبدأ روسيا هجومها على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط، حريصةً على التوفيق بين روسيا من جهة، وأوكرانيا، التي تشارك إسرائيل تحالفها الثابت مع الولايات المتحدة، من الجهة الأخرى.
وفي الأثناء، حاول بينيت التوسط لحل الأزمة بزيارة إلى موسكو في 5 مارس/آذار، إلا أن ذلك لم يُجنِّبه إغضاب فلاديمير بوتين، فقد نقم الرئيس الروسي على إسرائيل تصويتها في الجمعية العامة للأمم المتحدة في 7 أبريل/نيسان بالموافقة على تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان.
وعلى الرغم من أن إسرائيل لم تستجِب لدعوة واشنطن بإرسال أسلحة إلى كييف، فإنها أرسلت نحو 5 آلاف خوذة وسترات واقية من الرصاص إلى أوكرانيا، ما زاد غضب موسكو حدةً.
ولما كان الجيش الإسرائيلي يخشى حرمانه حرية العمل وشن الهجمات في سوريا، التي يخضع مجالها الجوي للسيطرة الروسية، فقد عمد إلى مواصلة شن الغارات الجوية في البلاد ما دام متاحاً له ذلك.
وكان استهداف مواقع عسكرية بالقرب من دمشق في 27 أبريل/نيسان هو الهجوم الثالث على الأقل منذ بداية هذا الشهر.
والحال كذلك، تتخوف إسرائيل ألا تكتفي روسيا بتعليق آلية “عدم التضارب”، وأن تتجاوز ذلك إلى السماح للجيش السوري بتفعيل أنظمة الدفاع الجوي “إس 300” S-300 التي سلمتها روسيا إلى سوريا منذ سنوات، لا سيما أن هذه الأنظمة، التي ما زالت روسيا تتحكم فيها، قادرة على تدمير طائرات سلاح الجو الإسرائيلي.