الأربعاء , أبريل 24 2024
فساد غذائي منتشر في سوريا..والبازلاء بدل الفستق الحلبي!!

فساد غذائي منتشر في سوريا..والبازلاء بدل الفستق الحلبي!!

تعددت أنواع الفساد وتمددت حتى صار لها ألف ذراع يلفنا من كل جانب. ولم يعد خافياً على أحد في سوريا، التراجع الكبير في نوعية الغذاء تحت وطأة الأزمات. ففي ظل الواقع الحالي، تقوم المعادلة على صناعي أو تاجر يحاول تأمين سلعة بأقل كلفة ممكنة في ظل غلاء المواد الأولية المستوردة. ومواطن فقير لم تعد لديه القدرة لشراء السلع الممتازة، ولم يعد يبحث عن اللذة في الطعام، ويكتفي بسد جوعه.

صحيفة “الوطن” المحلية، أكدت في تقرير لها ثالث أيام عيد الفطر، نقلا عن مدير المهن والشؤون الصحية في مجلس مدينة اللاذقية كنان سعيد، “إغلاق محلين مخالفين للشروط الصحية في المدينة خلال اليومين الماضيين”.

وأردفت الصحيفة في تقريرها، أنه تنفيذا لتعميم وزارة الإدارة المحلية والبيئة بتشديد الرقابة الصحية على المأكولات والأطعمة خلال فترة العيد. “تم ضبط وجود حشرات في مطعم يقدم اللحوم المشوية والصفائح في منطقة الرمل الشمالي باللاذقية”.

كذلك، أكد مدير الشؤون الصحية أنه تم ضبط آخر لمحل مخالف بتحضير وصنع الحلويات والمعجنات في منطقة الرمل الجنوبي. مشيرا إلى أن “المخالفات تعود لوجود حشرات فيها ولطحن المعجنات بشكل مسبق وإعادة استخدامها في صنع المعجنات الطازجة”.

أسعار الحلويات

ورصدت صحيفة “تشرين” المحلية في تقرير لها في أول أيام عيد الفطر، ارتفاع أسعار الحلويات في اللاذقية إلى أعلى مستوياتها. وانتشار حلويات مغشوشة بالأسواق الشعبية في دمشق.

وقالت الصحيفة: “يلاحظ وجود بسطات تبيع الحلويات المتنوعة. ما يجعل من الضرورة التأكد من سلامتها والمواد المصنعة منها.

غلاء الحشوات

وقال أمين سر جمعية حماية المستهلك بدمشق عبد الرزاق حبزة إنه وسط غلاء المستلزمات وبالذات الحشوات كالكاجو والفستق الحلبي والتمر يلجأ البعض لخلطات فيها غش ومخالفات.

وأشار حبزة إلى أن البعض يصبغ فستق العبيد بالأخضر وأحيانا وضع البازلاء بدل الفستق الحلبي. وارتفاع نسبة القطر بالحلويات والمصنَّع من محليات صناعية بدل السكر.

وبذلك و في ظل هذا الارتفاع في الأسعار، عزف نسبة كبيرة من السوريين عن شراء الحلويات في العيد والاكتفاء بتحضير حلويات العيد ولو بكميات قليلة. واستبدال الحشوة (الفستق) بأنواع أخرى مثل النارنج والراحة، بالإضافة إلى التمور.

وأواخر شهر آذار/مارس الفائت، ضبطت دوريات تموين بريف دمشق، شركة غذائية كبرى بريف دمشق تقوم بإعادة تعبئة موادها الغذائية منتهية الصلاحية. لطرحها في السوق بتاريخ جديد في الأيام المقبلة.

وأكد مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك سائر شيحا عبر إذاعة “نينار إف إم” ، أن هذه الشركة تقوم بتفريغ الأكياس المنتهية الصلاحية المعادة إليها، أو التي سبق وتم جمعها من المحلات، لتعيد تعبئتها بأكياس ذات لصاقة جديدة وتاريخ صلاحية جديد وكيس حفظ جديد لتباع مجددا في الأسواق.

وبحسب شيحا، فقد تم رصد مخالفة نظافة عامة في المكان نفسه. حيث توضع المواد الغذائية على الأرض ويتم “تكنيسها وتجميعها وتعبئتها”.

مادة التمر

وفي مطلع شهر نيسان/أبريل الماضي، ذكرت صحيفة “الوطن” أنها وثقت انتشار مادة التمر في أسواق سوريا. مشيرة إلى أن معظم الكميات في الأسواق هي قديمة ومهربة ودخلت بطرق غير شرعية إلى البلاد. وذلك على الرغم من رفع حظر استيرادها.

و قبل فترة ليست ببعيدة، أعلنت مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في محافظة حماة، عن ضبط كميات كبيرة من التمور الفاسدة والموبوءة بالحشرات كانت معروضة للبيع. وبالرغم من إعلان الحكومة استمرارها في ملاحقة الشركات والمعامل والتجار الذين يبيعون المواد الفاسدة والمغشوشة، إلا أن هذه البضائع لا تزال منتشرة ومتداولة في الأسواق.

المصدر: b2b

اقرأ أيضا: تعرف على تفاصيل قرار دعم المصدرين والمواد غير المشمولة به