وكالة أوقات الشام الإخبارية
فوجئ عشرات السوريين في تركيا، الخميس، بوجود رسالة على موقع متابعة مراحل الجنسية التركية، تُفيد بإزالة الملف الخاص بالحصول على الجنسية الاستثنائية.
وأثارت هذه الرسالة، جدلاً بين سوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة على المجموعات الخاصة بالجنسية، وعبر بعضهم عن صدمته وخيبة أمله من هذه الخطوة، تزامناً مع عدم وجود أي تصريح رسمي تركي بهذا الخصوص.
التعليقات تركزت حول السؤال عن الأسباب، وإن كان اللجوء إلى المحامين من الحلول الممكنة في هذا المجال، وهناك من رأى بأن “الإزالة” اليوم، هي بداية لحملة مشابهة حصلت في عام 2020 عندما أزيلت آلاف الملفات.
الإجابة في هذا الإطار، جاءت على لسان العديد من المختصين والمهتمين بشؤون اللاجئين السوريين، ومن بينهم الكاتب التركي، جلال ديمير.
ونصح ديمير أصحاب ملفات الإزالة، باستلام “قرار الإزالة”، وتوكيل محامي لكي يتمكن من الاعتراض، على أن يكون المحامي مختصاً بشؤون الأجانب.
ونوه في هذا الإطار، إلى أن إزالة الملف لا يعني إغلاق ملف الجنسية نهائياً، بل هي نهاية إجراءات إدارية، وبداية إجراءات قضائية.
يشار إلى أن آلاف السوريين المتواجدين في تركيا، والذي رُشحوا للحصول على الجنسية التركية، تفاجأوا في نهاية أغسطس/ آب 2020، بحذف ملفاتهم من النظام المعمول به لمنح الجنسية.
وأثار ذلك ردود فعل واسعة واستياء من قبل سوريين، خاصة وأن غالبية من حذفت طلباتهم يتمتعون بمؤهلات علمية وأكاديمية أو مهنية، وأغلبهم كان في المرحلة الرابعة من مراحل التجنيس المؤلفة من 7 مراحل.
وفتح ذلك باب التساؤلات حول سبب الحذف، إلى جانب التساؤل حول آلية اختيار الأسماء لمنحهم الجنسية من قبل الحكومة التركية، كون هناك آلاف السوريين الذين يتمتعون بمؤهلات عالية، لكنهم حتى الآن لم يحصلوا عليها.
وأوضحت اللجنة السورية – التركية المشتركة آنذاك، أن سبب حذف الملفات، “آلية النظام المعمول به، والذي تم تطبيقه منذ فترة، حيث يقوم النظام بإسقاط الملفات التي مضى عليها أكثر من 24 شهراً بشكل آلي”.
وتمنح تركيا “الجنسية الاستثنائية” لسوريين يتم ترشيحهم من قبل وزارة الداخلية، إذ تمر عملية التجنيس بعدة مراحل قبل الحصول عليها، في حين لا يوجد فترة زمنية محددة للحصول على الجنسية.
وكالات
اقرأ أيضا: إصابة 4 جنود أتراك بقذائف من الأراضي السورية
