الخميس , أبريل 25 2024

الديوان الملكي الأردني: وضع الأمير حمزة في الإقامة الجبرية

الديوان الملكي الأردني: وضع الأمير حمزة في الإقامة الجبرية

أعلن الديوان الملكي في الأردن قرار الملك عبد الله الثاني بتقييد تحركات واتصالات وإقامة الأمير حمزة بن الحسين بموجب قانون الأسرة المالكة.
ووجّه الملك رسالة إلى الشعب الأردني بحيثيات قراره، وجاء فيها: “لقد مارست، خلال الأعوام السابقة، أقصى درجات التسامح وضبط النفس والصبر مع أخي. التمست له الأعذار على أمل أنه سينضج يوما، وأنني سأجد فيه السند والعون في أداء واجبنا لخدمة شعبنا الأبي وحماية وطننا ومصالحه. صبرت عليه كثيرا، لكن خاب الظّن مرة تلو المرة”.
وأضاف الملك، متحدثا عن الأمير حمزة: “استمر في تصرفاته المسيئة لي ولتاريخ أسرته ومؤسسات الدولة التي تقدم كل أشكال الدعم والعون له ولغيره”.
وتابع الملك في رسالته التي نشرتها وكالة الأنباء الأردنية “بترا”: “اخترت أن أغض النظر عله يخرج من الحالة التي وضع نفسه فيها؛ فهو أخي في كل حين. لكنه فضّل على الدوام أن يعامل الجميع من حوله بشك وجفاء، مواصلاً دوره في إثارة المتاعب لبلدنا، ومبرراً عجزه عن خدمة وطننا وتقديم الحلول الواقعية لما نواجه من تحديات، بأنه محارَب ومستهدف”.

وأضاف: “الأمير حمزة يعيش في وهم يرى فيه نفسه وصيا على إرثنا الهاشمي وتصرفاته اللامسؤولة تستهدف بث القلاقل في الوطن”.
وقال الملك إنه أراد “مساعدته على كسر قيد الهواجس التي كبّل نفسه بها، ليكون فردا فاعلا من أفراد أسرتنا في خدمة الأردن والأردنيين، وعرضت عليه مهمات وأدوارا عديدة لخدمة الوطن، لكنه قابل كل ذلك بسوء النوايا والتشكيك. لم يقدّم يوما إلا التذمّر والشعارات المستهلكة، ولم يأت لي يوما بحل أو اقتراح عمليّ للتّعامل مع أي من المشاكل التي تواجه وطننا”.
ولفت إلى أن “الاقتراح الوحيد الذي قدمه الأمير حمزة هو توحيد الأجهزة الاستخبارية لقواتنا المسلّحة جميعها تحت إمرته، متجاهلا عدم منطقية اقتراحه، وتناقضه مع منظومة عمل قواتنا المسلّحة”.

وأكد الملك أن الأمير حمزة “حاول فرض احتكاك على نشامى الحرس الملكي صبيحة عيد الفطر المبارك في مؤشر قاطع على أنه مستمر في سعيه افتعال القلاقل وإشعال الأزمات على غرار ما فعل مع رئيس هيئة الأركان المشتركة العام الماضي”.

وفي أبريل الماضي أعلن الأمير حمزة بن الحسين، تخليه عن لقبه، وذلك في أعقاب الأزمة الأخيرة في المملكة التي عرفت “بالفتنة”، والتي وصفها العاهل الأردني بأنها “الأكثر إيلاما” حيث كان أطرافها من داخل وخارج الأسرة الملكية.
ونشر الأمير حمزة بيانا عبر حسابه على موقع تويتر، جاء فيه: “بعد الذي لمست وشاهدت خلال الأعوام الأخيرة، قد توصلت إلى خلاصة بأن قناعاتي الشخصية والثوابت التي غرسها والدي في، والتي حاولت جاهدا في حياتي التمسك بها، لا تتماشى مع النهج والتوجهات والأساليب الحديثة لمؤسساتنا”.
وتابع: “من باب الأمانة والضمير، لا أرى سوى الترفع والتخلي عن لقب الأمير. وقد كان لي الشرف العظيم لخدمة بلدي المفدى وشعبي بهذه الصفة على مدى سنوات عمري”.

ووجه العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، في أبريل/ نيسان من العام الماضي، رسالة إلى الشعب الأردني حول التطورات الأخيرة المتعلقة بولي العهد السابق، الأمير حمزة بن الحسين. وقال إنه “تم وأد الفتنة والأمير حمزة مع عائلته في قصره برعايتي وهو التزم السير على نهج الآباء والأجداد”، مشيرا إلى أنه قرر “التعامل مع موضوع الأمير في إطار الأسرة الهاشمية وأوكل هذا المسار إلى عمه الأمير الحسن”.
وبحسب “رويترز”، كان الأمير حمزة، الوريث السابق للعرش، قد واجه العام الماضي، تهما بمحاولة استبدال الملك من خلال الاتصال بأعضاء ساخطين من قبائل قوية تهيمن على قوى الأمن.