الخميس , أبريل 25 2024
الأسرة تحتاج أكثر من 121 ألف ليرة لتعي

صحيفة: الأسرة تحتاج أكثر من 121 ألف ليرة لتعيش على الخبز فقط

كشفت صحيفة محلية، أن الأسرة السورية المكونة من خمس أشخاص تحتاج إلى 121,369 ليرة في حال اعتمدت على الخبز وحده لتأمين حاجتها من السعرات الحرارية الضرورية.

ونشرت صحيفة “قاسيون” تقريراً افترضت فيه أن الأسرة السورية قررت أن تأكل الخبز فقط لتحصل على سعراتها الحرارية الضرورية، دون أية إضافة أخرى، مشيرة إلى أنه لتأمين 2400 سعرة حرارية يحتاج كل فرد إلى 984 غرام من الخبز، ما يعني أن الأسرة السورية المكونة من 5 أشخاص تحتاج إلى 4920 غرام يومياً و152,520 غرام شهرياً.

وتابع التقرير، مع الأخذ بعين الاعتبار أن ربطة الخبز المدعومة حكومياً وزنها المفترض هو 1100 غرام وبداخلها 7 أرغفة، فإن وزن الرغيف الواحد هو 157 غرام تقريباً، ما يعني أن الأسرة تحتاج يومياً إلى حوالي 31 رغيف ونصف، وما يقارب 976.5 رغيف شهرياً.

واعتماداً على الحسابات المذكورة في التقرير، يبلغ سعر الرغيف الواحد المدعوم حكومياً حوالي 35.7 ليرة سورية (على اعتبار أن سعر الربطة من المعتمدين هو 250 ليرة). وبالنظر إلى أن الحكومة وضعت سقفاً لمخصصات الخبز للأسرة المكونة من 5 أفراد هو 12 ربطة أسبوعياً (أي 1.714 غرام يومياً)، فإن الأسرة لن تستطيع أن تشتري سوى حوالي 339 رغيفاً مدعوماً من أصل 976.5 رغيف تحتاجهم شهرياً. ما يعني أن عليها شراء 637.5 رغيفاً بالسعر غير المدعوم، ويبلغ سعر الرغيف غير المدعوم حوالي 171.4 ليرة سورية (على اعتبار أن سعر الربطة غير المدعومة هو في أحسن الحالات 1200 ليرة).

ويصل سعر الربطة الواحدة من مادة الخبز المدعوم إلى 250 ليرة سورية على أن تباع لدى المعتمدين المرخصين والأكشاك التابعة لـ”المؤسسة السورية للمخابز”.

وتبلغ مخصصات الفرد الواحد من مادة الخبز ربطة واحدة كل يومين، بينما يحق للأسرة المكونة من ثلاثة أفراد 30 ربطة في الشهر، بسقف ربطتين يوميًا.

وذكر التقرير أنه في هذه الحالة ستدفع الأسرة المكونة من 5 أفراد 12,102 ليرة سورية ثمناً لـ339 رغيفاً مدعوماً، و109,267 ليرة سورية ثمناً لـ637.5 رغيف غير مدعوم. وبالمحصلة، ستدفع شهرياً 121,369 ليرة سورية ثمناً «للخبز الحاف» فقط.

ولا يتجاوز الحد الأدنى لأجر العامل السوري 92,970 ليرة، ما يعني أن الحد الأدنى لأجر العامل السوري لا يغطي سوى 76.6% من الثمن اللازم للأسرة لتناول الخبز الحاف فقط، هذا في حال كان الحظ حليفها واستطاعت انتزاع مخصصاتها الشهرية المدعومة كاملةً، بحسب الصحيفة.

وتراجع إنتاج البلاد من القمح خلال سنوات الأزمة، فمن المتوقع ألا يتجاوز حصاد هذا العام عتبة المليون طن في أحسن الأحوال، بعد أن كان الإنتاج يتجاوز وفقاً للأرقام الحكومية 4 ملايين طن في عام 2010 ويحقق اكتفاءً ذاتياً ويصدّر منه حوالي مليون طن إلى الخارج.

ووصلت خسائر الحصاد الناجمة عن درجات الحرارة المرتفعة إلى 30% خلال موسم 2020 – 2021.

وقدّر “برنامج الأغذية العالمي” إن غالبية الشعب السوري تجبر على اتباع أنظمة غذائية غير صحية أساسها الاعتماد المفرط على السكريات والزيوت، ونقص البروتينات الحيوانية وفيتامين A بشكلٍ حاد، وتقليص عدد الوجبات، وتقليص الحصص الغذائية للبالغين من أجل إشباع الأطفال، وتكثيف الاعتماد على الخبز.

ونوه البرنامج إلى أنه خلال عام واحد فقط، دخل ملايين السوريين الإضافيين إلى حالة انعدام الأمن الغذائي، حيث ارتفعت نسبة السوريين الذين يعانون انعداماً غذائياً من 20% في 2019 إلى 60% في 2021، بينما يعاني 12.4 مليون مواطن سوري «انعداماً حاداً» في الأمن الغذائي.

اقرا أيضا: تاجر: فتح باب الاستيراد يحقق المنافسة ويخفض الأسعار