الخميس , مارس 28 2024
حُقن غامضة تثير رعب أوروبا والشرطة تستنفر

جُرّبت على المئات دون علمهم.. حُقن غامضة تثير رعب أوروبا والشرطة تستنفر

أثارت هجمات بحقن مجهولة المصدر خلال مهرجان الموسيقا الجامعي الدولي في مدينة بلفور الفرنسية، الذعر في عدد من دول أوروبا، وأدت إلى حالة من الهلع بين الناس.

شام تايمز

واتّهم الادّعاء الفرنسي شاباً يبلغ من العمر 20 عاماً يقيم في مدينة تولون جنوب فرنسا، بتنفيذ الهجمات، وذلك بعد يومين من إبلاغ 20 شخصاً عن إصاباتهم بالإبر أثناء تصوير حفل موسيقي متلفَز مساء الجمعة.

شام تايمز

ووفقاً لما نقلت وكالة “فرانس برس” عن المدّعية العامة جيسيكا فونديرشر فإنه “تمت ملاحظة علامات وخز في مهرجانات أو أمسيات أو نوادٍ ليلية أخرى”.

100 إبلاغ منذ بداية العام

وأوضحت فونديرشر أن “3 أشخاص فقط ذهبوا إلى غرفة الطوارئ بالمستشفى لإجراء فحوص، لتحديد ما إذا كان قد تم حقنهم بمادة معيّنة، وإذا كان الأمر كذلك فما نوع المادة”.

وقالت “فرانس برس” إن هناك نحو 100 بلاغ على الأقل لوخز بإبر حقن مجهولة المصدر في فرنسا منذ بداية العام، وقعت في نوادٍ ليلية أو خلال إقامة مهرجانات، لكن الواقعة لم تكن حكراً على فرنسا، بل أُبلغ عن حالات مشابهة في كل من بريطانيا وبلجيكا وهولندا.

وكانت بريطانيا بدأت تشهد هذه الظاهرة منذ العام الماضي حيث رُصدت مئات الحالات، لكن تقريراً برلمانياً قال إن هناك نقصاً في البيانات للحكم على مدى خطورة الأمر، وفقاً لشبكة “سكاي نيوز”.

أعراض مثيرة للقلق

يتصدّر الغثيان والدوخة الأعراض التي تظهر بانتظام في روايات الضحايا لوسائل الإعلام الفرنسية، سواء أكانوا رجالاً أو نساء، مع اضطرابات بصرية وارتفاع درجات حرارة الجسم. فيما لم يشعر آخرون بأي أعراض، إلا أنهم لاحظوا وجود وخز على الجلد أو ورم دموي صغير.

وتدخل الحوادث الأخيرة ضمن سلسلة وقائع سُجّلت قبل أشهر في أنحاء فرنسا الأربع، وحاول المحققون كشف غموضها خصوصاً في ظل غياب أي أثر للسرقة أو شكاوى من اعتداء جنسي بعد الحقن، لكن من دون جدوى.

وتضاعفت الحالات منذ منتصف أبريل نيسان الماضي، ورُصدت مئات الحوادث في مدن رين ونانت وباريس وغرونوبل وبيزييه ومونبلييه وتولوز من دون أن تتمكن مختبرات التحليل من تحديد ما إذا كان قد تم حقن الضحايا بمادة معينة.

وهذا ما يؤكده رئيس قسم السموم في مستشفى كارش بإقليم “أو دو سين” في منطقة “إيل دو فرانس”، البروفيسور جان كلود ألفاريز في حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية”.

وقال ألفاريز: “حللنا الدم والبول للضحايا، كما قمنا بفحص الشعر. وفي كل هذه العينات لم نجد شيئاً”.

ويضيف: “هذا أمر مُريب ومحيّر. لقد أُوكل إلى المختبر الذي أُشرفُ عليه تحليل عشرات العيّنات، بصفتي خبيرَ علم الأدوية والسموم بمحكمة استئناف فرساي. وبالتنسيق مع باقي المختبرات التي أجرت نفس التحليل، لم يُكشف عن أي أثر لمواد سامة أو مخدرات في أجسام الضحايا. ربما تكون حقناً فارغة”.

اقرأ أيضا: أوروبا تقر “شاحناً موحداً” لكل الأجهزة الإلكترونية المحمولة

شام تايمز
شام تايمز