السبت , أبريل 20 2024

بزنس إنسايدر: صناع المحتوى والمؤثرون الأجانب يروجون للرئيس الأسد

بزنس إنسايدر: صناع المحتوى والمؤثرون الأجانب يروجون للرئيس الأسد

شام تايمز

نشر موقع “بزنس إنسايدر” تقريرا أعده بيل بوتسوك، قال فيه إنه بعد رفع القيود عن السفر بسبب كوفيد-19، بدأ المؤثرون على يوتيوب بالوصول إلى سوريا بأعداد كبيرة، حيث قدموا للمعجبين بهم رؤية من الداخل عن البلد الذي يعيش حربا منذ عام 2011.
لكن هؤلاء الذي يحاولون تقديم أفلام وبرامج عن سوريا يتهمون بأنهم وبطريقة غير مقصودة يروجون للقيادة السورية.
وكان دخول السياح إلى سوريا على مدى عقد مستحيلا، لكن تراجع القتال في عام 2019 أدى بالسياح الباحثين عن المغامرة والمؤثرين على يوتيوب إلى العودة، حتى أوقفهم كوفيد-19، ثم عادوا من جديد بعد رفع القيود.
وذكر الكاتب أن 10 شخصيات مشهورة على الأقل سافرت إلى سوريا خلال الـ12 شهرا الماضية، منهم سايمون ويلسون، ونجم برنامج “بولد اند بانكربت” بنجامين ريتش، وجانيت نيوينهام وغوغهام يلدريم.
وقاموا بالتجول في سوريا عبر السيارات، حيث نقلهم مرشدون سياحيون إلى الأسواق والمعالم التراثية والتاريخية في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة مثل حمص ودمشق، وقدم لهم المرشدون دروسا في التاريخ.
وتجنب كل صناع المحتوى تقريبا أي ذكر للحرب الأهلية، وركزوا بدلا من ذلك على الشعب السوري وكرمه ولطف معشره. ولم يرد لا ويلسون أو ريتش على طلب الموقع للتعليق.
وقال أيوب موراتا، السوري الذي ينظم رحلات للأجانب في البلد: “هناك عدد كبير من المؤثرين على اليوتيوب يحاولون الذهاب، وهو تجارة بالنسبة لهم”.
وأضاف: “السياح الآن هم شباب، ويحاول معظمهم القيام برحلات مغامرات، ولا تمانع الحكومة من وصول المؤثرين على يوتيوب طالما كان كل شيء تحت السيطرة”.
وفي أفلامهم، قال صناع المحتوى على يوتيوب إنهم لم يتعاملوا مع اي مسؤولين سوريين أو ضباط أمن في أثناء فترة إقامتهم في سوريا.
ويسمح للزوار الأجانب اختيار المكان الذي يريدون زيارته في سوريا، طالما أقاموا في مناطق تابعة للحكومة وقريبة من المرشدين، حسب موراتا وشين هوران التي تنظم شركته “روكي رود ترافيل” رحلات منتظمة إلى سوريا.
وقال هوران: “بعض الطرق والبلدات ممنوعة لأسباب أمنية ولضمان أمننا، لكن الحكومة لا تتدخل في برنامج الرحلة وبمن نلتقي”.
ولكن استخدام المسيرات للتصوير ممنوع، رغم أنه وسيلة مهمة للمؤثرين.
ومن الواضح أن الكثيرين ممن سافروا إلى سوريا قدموا صورة مهمة وضرورية عن الشارع السوري الذي عاش العنف. وكذلك فعلت جانيت نيوينهام التي حصل آخر فيديو لها على 185.000 مشاهدة وبعد زيارتها للبلد في عام 2021.
وقالت للموقع: “نحن لا نسمع عن الشعب السوري، فقط عن الحرب وعن فظاعة الحرب”، و”أريد أن يعرف المشاهدون لي، نسبة 90% منهم غربيون، من هم السوريون، لأنهم لا يعرفون الكثير عنهم”.
وقالت نوينهام إنها لم تلاحظ أن المرافقين لها من الحكومة السورية أو أجهزة الأمن.
أما المؤثر التركي غوغهام يلدريم، فقد زار سوريا في آذار/ مارس، وأخبر الموقع أنه لم يلاحظ وجود مسؤولين في الحكومة، وأنه ذهب إلى سوريا للتعلم: “جئت إلى هنا متحيزا، ولكنني اكتشفت وضعا مختلفا عن ذلك في الأخبار”.
واتهم كلا من نيوينهام ويلدريم بالترويج للحكومة السورية.
وقال إنه اكتشف أن الكثير مما قيل له كذب، وأنه صحح الأخطاء: “انتقدت كثيرا بسبب فيديو حمص، ولم أنتقد بعد التصحيح؛ لأنني أظهرت الحقيقة”.
وتعرضت نيوينهام لنفس النقد.
وتعرضت شركات تدعم أفلام فيديو يعدها المؤثرون على يوتيوب مثل مزود في بي أن “سيرفشارك” والذي دعم رحلة ريتش في نيسان/ أبريل للنقد.
وانتقد البعض من المؤثرين لقرارهم القيام بمغامرات سياحية أو سياحة مستفيدين من وضعهم المتميز.
وكالات

شام تايمز
شام تايمز
شام تايمز