السبت , أبريل 20 2024

هل سيصوت السوريون “المجنسون” في انتخابات تركيا المقبلة؟

هل سيصوت السوريون “المجنسون” في انتخابات تركيا المقبلة؟

شام تايمز

لا يزال ملف اللاجئين السوريين الحاصلين على الجنسية التركية يشغل رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول أعدادهم ومدى تأثيرهم في انتخابات تركيا المقبلة ومن يحق لهم التصويت في الانتخابات، في الوقت الذي تنتشر فيه العديد من الإشاعات حول ذلك.
ومع أن عدد السوريين الحاصلين على الجنسية تجاوز حاجز الـ 200 ألف إلا أن هذه الأرقام لا تعنى أن جميعهم يحق لهم التصويت خصوصا أن أكثر من نصف هؤلاء هم تحت سن الثامنة عشر.
وفي أيار / مايو الماضي، كان قد أعلن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو عن عدد السوريين الحاصلين على الجنسية، حيث وصل إلى 200 ألفا و950 سوريا باتوا مواطنين أتراك، فيما كان مدير عام الاندماج في رئاسة إدارة الهجرة التركية، قد قال في ذات الشهر: إن “عدد من يحق لهم التصويت في انتخابات تركيا المقبلة من السوريين هو 113 ألف”.
ورغم البيانات والأرقام الرسمية التي تصدر بشكل مستمر حول السوريين في تركيا إلا أن هناك العديد من الادعاءات حول أعداد السوريين المجنّسين في البلاد مشككين في الأرقام المعلنة.
“السوريون لا يصوّتون”
ضمن حملة جديدة أطلقها مغردون أتراك على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” دعوا من خلالها إلى منع السوريين المجنّسين من التصويت في انتخابات تركيا المقبلة.
وشارك المغردون، مقطعا مصورا عليه شعار الحزب الحاكم ويتحدث فيه شخص باللغة العربية حول كيفية إتمام عملية الانتخاب، في إشارة إلى أن هذا المقطع موجه للعرب بما فيهم السوريين المجنّسين لتعريفهم بطريقة انتخاب ذات الحزب.
وتبين فيما بعد أن المقطع المصور المنشور مفبرك وهو بالأصل يعود لانتخابات الرئاسة التركية عام 2018 وكان باللغة التركية.
وقد طالب البعض بمنع المجنّسين حديثا من التصويت في انتخابات تركيا القادمة واشتراط مرور مدة معينة حتى يتمكنوا من فعل ذلك في المستقبل.
هل سيصوّت السوريون؟
رقم يقارب الـ 113 ألف لاجئ سوري من المجنّسين يحق لهم الانتخاب مقابل ما يقارب 60 مليون ناخب تركي لن يحدث فرقا ملحوظا، هذا ما يراه بعض من تواصلنا معهم من السوريين المجّنسين والمرشحين لنيلها.
في السياق، تقول هدى (28 سنة) وهي إحدى اللاجئات السوريات اللواتي حصلن على الجنسية التركية مؤخرا لـ “الحل”: إنها “ستشارك في الانتخابات القادمة ولكن لا تزال لا تعرف لمن ستصوت لكنها مع الحزب الذي يقف إلى جانب بقية اللاجئين السوريين ويحفظ حقوقهم على الأقل”.
من جانبه، يقول مصعب أبو عمر (42 سنة) وهو لاجئ سوري آخر مرشح حاليا للجنسية التركية واقترب من نيلها لـ “الحل”: “سنشارك في الانتخابات القادمة وسنكون مع الحزب الذي يقف بوجه الكراهية والعنصرية اتجاه السوريين بشكل صريح وعملي، نحن السوريون مجبرون على محاولة فعل شيء يحمينا في هذي البلاد، حتى الحزب الحاكم اليوم لا يحمي أدنى حقوق اللاجئين السوريين، هذا واضح من خلال سياسة الصمت التي يتبعها في التعامل مع أولئك الذين باتوا مصدرا لبث العنصرية والكراهية التي تستهدف السوريين”.
أبو عمر يكمل، “أصبحنا نخشى على أطفالنا من التعرض لمواقف عنصرية في المدرسة أو في الشارع أو الحديقة أو السوق لأننا سوريون فقط وليس لسبب آخر، هذا الشعور ناتج عن حجم العنصرية الذي نعاني منه اليوم في البلاد”.
الجدير بالذكر أنه في انتخابات الرئاسة التركية الأخيرة، كانت اللجنة العليا للانتخابات في تركيا، قد أعلنت عن عدد من يحق لهم التصويت، حيث وصل الرقم إلى 57 مليونا و78 ألفا و461 ناخبا حينها.
وكالات

شام تايمز

 

شام تايمز
شام تايمز