الأربعاء , أبريل 24 2024
هندي "يناضل" 23 عامًا لاستعادة "25 سنتًا".. والقضاء يحكم لصالحه

هندي “يناضل” 23 عامًا لاستعادة “25 سنتًا”.. والقضاء يحكم لصالحه

هندي “يناضل” 23 عامًا لاستعادة “25 سنتًا”.. والقضاء يحكم لصالحه

حسم رجل هندي معركة قضائية لاستعادة ”25 سنتًا“، وذلك بعد 23 عاما قضاها في أروقة المحاكم.

وكان ”تونجناث تشاتورفيدي“ وهو محام دفغ 20 روبلا هندية إضافية، (حوالي 0.25 دولار)، مقابل شرائه تذكرتين قطار في 1999، وكان ذلك في محطة قطار ماثيورا بشمالي مقاطعة أوتار بارديش الهندية.

وقضت محكمة المستهلكين في الهند الأسبوع الماضي، لصالح ”تشاتورفيدي“، وقد تم إلزام محطة القطار بدفع المبلغ المالي إليه مع الفوائد.

وقال الرجل الهندي (66 عاما) لموقع ”بي بي سي“ البريطاني إنه ”قد حضر 100 جلسة استماع خلال تلك القضية“، مؤكدا أن ”الوقت والمجهود الذي بذلهما خلالها لا يقدران بثمن“.

وتتخصص محاكم المستهلكين في الهند في نظر القضايا المتعلقة بغضب المستهلكين من الخدمات والمنتجات التي يحصلون عليها.

ولكنها تستغرق أحيانا سنوات طويلة للفصل في بعض القضايا نتيجة زيادة هذا النوع من الدعاوى القضائية بشكل يفوق إمكانياتها.

وخلال الواقعة، كان الستيني الهندي يسافر من ماثيورا إلى موراداباد، عندما قام موظف التذاكر بفرض تكلفة إضافية إلى ثمن التذكرتين اللتين اشتراهما.

والتذكرة في ذلك الوقت كان سعرها 35 روبلا، ولكن عندما دفع ”تشاتورفيدي“ 100 روبل، الموظف أعاد إليه 10 روبلات فقط، وبذلك جعله يدفع 90 روبلا بدلا من 70 روبلا فقط.

وطالب ”تشاتورفيدي“ الموظف بإعادة الباقي، إلا أنه لم يحصل على شيء، فقرر رفع دعوى قضائية ضد شركة ”نورث إيست“ للسكك الحديدية وكذلك موظف حجز التذاكر.

وحاولت شركة السكك الحديدية إسقاط الدعوى، متعللة بأن الدعاوى المقامة ضدها يجب أن يتم نظرها من جانب محاكم السكك الحديدية وليس محاكم المستهلكين.

لكن ”تشاتورفيدي“ اعتمد على قرار المحكمة العليا في 2021، بإمكانية نظر الدعوى أمام محكمة المستهلكين.

وبعد نزاع قضائي استمر 23 عاما، حصل العجوز الهندي على تعويض مالي قيمته 15 ألف روبل، أي ما يعادل 188 دولارا، إلى جانب إلزام الشركة بإعادة الـ 20 روبلا إلى ”تشاتورفيدي“ مع فائدة سنوية 12% عن كل عام منذ 1999 حتى الآن.

”وإذا لم يتم الدفع خلال 30 يوما من القرار، سيتم رفع الفائدة إلى 15%“، بحسب التقرير.

وقال تشاتورفيدي إن ”التعويض الذي حصل عليه كان ضئيلًا ولا يعوض الألم النفسي الذي تسببت فيه القضية“.

وأشار إلى أن ”عائلته حاولت ثنيه عدة مرات عن متابعة القضية، ووصفتها بأنها مضيعة للوقت، لكنه استمر“.

وأضاف: ”ليس المال هو المهم. كان الأمر دائمًا يتعلق بالنضال من أجل العدالة ومحاربة الفساد، لذا كان الأمر يستحق ذلك“.

وتابع: ”نظرًا لأنني محام، لم أضطر إلى دفع المال إلى محام أو تحمل تكلفة السفر إلى المحكمة. قد يكون ذلك مكلفًا للغاية“.

ويعتقد أيضًا أنه بغض النظر عن التعيين الرسمي للشخص، ”لا يمكنه الإفلات من ارتكاب الأخطاء إذا كان الناس مستعدين لاستجوابه بشأن ذلك“.

وقال إنه يعتقد أن قضيته ستكون بمثابة إلهام للآخرين ”لا يجب على المرء الاستسلام حتى عندما يبدو القتال صعبًا“.

 

اقرأ ايضاً:خطأ يمكن أن ينهي حياتك خلال سقوط الأمطار… فيديو