الخميس , مارس 28 2024
ليس "ألبرت أينشتاين".. هذا الرجل الأكثر ذكاء في العالم

ليس “ألبرت أينشتاين”.. هذا الرجل الأكثر ذكاء في العالم

ليس “ألبرت أينشتاين”.. هذا الرجل الأكثر ذكاء في العالم

شام تايمز

يزخر التاريخ بالكثير من العباقرة الذين تمتعوا بذكاء لا مثيل له، لكن العلم تمكن من تحديد الشخصية الأكثر استثنائية حتى الآن من بينهم.

شام تايمز

وبالتأكيد ليس ألبرت أينشتاين عالم الفيزياء الشهير وواضع النظرية النسبية، هو ذلك الشخص، بحسب ما نشره موقع ”nospensee“، اليوم الأحد.

ووفق الموقع، فإن دراسة لروبرت ج. ستينبيرج، أجريت العام 1997، أشارت إلى أن ”الشخص الذكي هو الذي لديه قدرات عقلية للتكيف واختيار وتهيئة أي سياق بيئي“.

وأوضحت الدراسة أنه ”يُظهر بطريقة خاصة قدرته على فهم الحقائق والعلاقات والحقائق والمعاني، وما إلى ذلك“.

إسحاق نيوتن الشخص الأكثر ذكاء في العالم

وأشار الموقع إلى أنه في الجوهر ”يستطيع الشخص المذهل حقًا أن يتخطى حدود العبقرية في مجال معرفي معين، وأن يهيمن على العديد من التخصصات، والمثال الرمزي على ذلك كان -بلا شك- سير إسحاق نيوتن“.

وتابع: ”لا يرتبط الذكاء فقط بإتقان حقول معرفية متعددة، بل يتم التعبير عنه قبل كل شيء بالإبداع والقدرة على الابتكار. وهو ما كان يمتلكه إسحاق نيوتن“.

ففي العام 2015، نشرت مجلة ”RealClear Science“ مقالًا يشرح سبب اعتبار إسحاق نيوتن أكثر الأشخاص ذكاءً في العالم.

وبالمثل دافعت شخصيات أمثال نيل دي جراس تايسون، مبسِّط ومعمِّم العلوم الشهير، عن هذا التفضيل بين جميع العباقرة الذين كانوا جزءًا من تاريخنا.

وهكذا، فإذا كان صحيحًا أننا لا نملك بيانات تتعلق بحاصل الذكاء للمؤلف الشهير لأعمال مثل ”Philosophiæ naturalis Principia mathematica“ فإن الحقيقة هي أننا لسنا بحاجة إليها.

وتتحدث الأعمال الواسعة والمتنوعة لإسحاق نيوتن عن نفسها، فكان عقله فوق العبقرية، لقد كان عالمًا مبدعًا للغاية، على حدث وصف التقرير.

وأشار إلى أن مالكولم جلادويل، الصحفي ذائع الصيت في مجال تعميم مفاهيم الإبداع والذكاء، شرح شيئًا مثيرًا للاهتمام في كتابه المتميز ”Outstanding“.

وتساءل جلادويل: ”لماذا ينجح بعض الناس والبعض الآخر لا ينجح؟“.

وقال إن ”الشخص الذكي ليس فقط الشخص الذي يجمع الكثير من المعرفة. إنه بالإضافة إلى امتلاكه الكثير من المعرفة يستخدمها بشكل إبداعي لإحداث تقدم كبير، وكان نيوتن عالمًا ذا طاقات إبداعية عظيمة“.

وأضاف: ”كان نيوتن شخصًا أكثر من شخصية تلك التفاحة وقانون الجاذبية. لقد كان مخترعًا بارزًا وساهم في إنجازات قيّمة في مجالات المعرفة التي لا نهاية لها“.

”عقل معجزة“

لقد حقق أذكى شخص في العالم تطورات ملحوظة في العديد من مجالات المعرفة، وهذا يعني أنه لم يكتفِ بأن يكون مجرد شخص متألق لم تتجسد إنجازاته عمليًا في أي شيء.

وقال تقرير الموقع إن إسحاق نيوتن تميز بما يلي:

”في العام 1687 أعلن نظريته عن قانون الجاذبية الكونية، كما اخترع المدفع المداري في تجربة معيّنة ليبيّن مدار فلك حول مدار آخر، وأعلن قوانين الحركة الثلاثة (القصور الذاتي، القوة، الجاذبية – التفاعل)“.

وأضاف التقرير: ”كان شخصية بارزة في الكيمياء. فكتب الوصفة الكيميائية لحجر الفلاسفة. (يجدر التذكير بأن هذا التخصص ”الخيمياء“ هو أصل الكيمياء)، وأنه بفضل الكيمياء تم اكتشاف عناصر كثيرة مثل الفوسفور“.

وتابع: ”في العام 1704 نشر عمله ”Opticks“ الذي أعاد فيه صياغة كل ما كان معروفًا حتى ذلك الحين عن الضوء، كما اخترع نظرية حول حالة التبريد، مفتاح تطوير ثلاجاتنا، واخترع عملات نقدية من المستحيل تزويرها“.

وبين أن نيوتن ”أسس أيضًا حساب التفاضل والتكامل، لأن الجبر والهندسة لا يستطيعان تفسير كل شيء، وصمّم تلسكوبات قوية، وكان لاهوتيًا عظيمًا، حيث نشر نظريات مذهلة حول نهاية العالم، إلى جانب أنه اخترع أشياء جديدة للحيوانات الأليفة“.

ماذا تكشف هذه الاختراقات؟

إذا اعتبرنا إسحاق نيوتن أكثر الأشخاص ذكاءً في العالم فهذا يرجع إلى عوامل مختلفة، فيكفي تحليل اكتشافاته واختراعاته واهتماماته الفكرية.

وقال التقرير إن ”إسحاق نيوتن كان شخصًا متعدد الإمكانات والقدرات: كان مهتمًا بحقول المعرفة المختلفة وفي كل منها ساهم وأسس إنجازات قيمة“.

وأضاف أنه ”لم يكتسب ويراكم معرفة واسعة فحسب، بل كان يبتكر بها أيضًا. كان لديه عقل مبدع للغاية“.

كما ”كان شخصية فضوليّة ومثابرة وماكرة، وكان لا يستسلم أو يتراجع بسهولة عندما يريد تحقيق شيء ما أو التحقيق فيه. نعلم أنه غامر في عالم الاقتصاد، وحقق في سلوك هواة الابتزاز والمزورين. فلا شك أن المثابرة سمة من سمات الذكاء العالي“، وفق المصدر ذاته.

وتابع: ”غالبًا ما يقال إن العبقري العظيم إسحاق نيوتن كان له ثمن، إذ كان يشتبه بإصابته باضطراب ثنائي القطب مرتبط بميول ذهانية“.

”لعنة“ الناس الأذكياء الغريبة

روى كتّاب سيرة نيوتن قصة مذهلة: ”عندما سعى إلى دراسة كيفية سقوط الضوء على العين، وكيفية التقاطها للمعلومات المرئية بطريقة مقلوبة، كانت إبرة صغيرة غير حادة عالقة بين العين والعظم المداري. لقد قام بالتجربة على نفسه“.

أذكى الناس ليسوا سعداء دائمًا

إلى ذلك، يعتقد العديد من مؤرخي الطب، من تحليل كتاباته ووثائقه أن العبقري العظيم عانى من العديد من مشاكل الصحة العقلية.

ووفق الموقع، تحدث هؤلاء المؤرخون عن ”اضطراب ثنائي القطب، ونوبات الذهان وحتى الفصام. لقد كان رجلاً معذبًا لم يشعر أبدًا بالاندماج في المجتمع، وخلال السنوات الأخيرة من حياته كان يرى نفسه رسولًا من الله“.

وأردف: ”هكذا أصبح مهووسًا بدراسة السحر والتوراة، حتى أنه تنبأ بأن نهاية العالم ستحدث في العام 2060“.

وبين أن ”الأمر انتهى بعبقريته بالرقص مع الجنون، تاركًا روحه الفوارة تقوده إلى العزلة والوحدة، ومرة أخرى يبدو أن هذا يؤكد الأسطورة القديمة القائلة إن أذكى الناس ليسوا سعداء دائمًا“.

اقرأ ايضاً:اختبر قوة ملاحظتك.. أمامك 5 ثوانٍ فقط لحل هذه الخدعة البصرية

شام تايمز
شام تايمز