الجمعة , مارس 29 2024

يوم نهاية البشرية.. الرئيس الروسي السابق يُطلق تحذيرًا نوويًّا خطيرًا

يوم نهاية البشرية.. الرئيس الروسي السابق يُطلق تحذيرًا نوويًّا خطيرًا

شام تايمز

نشرت مجلة “نيوزويك” (Newsweek) الأميركية أن الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف وجّه تحذيرا نوويا صارخا لأميركا وحلفائها، متهما إياهم بالرغبة في الاستفادة من الصراع العسكري في أوكرانيا من أجل تفكيك روسيا وإقصائها من المجال السياسي.
وفي تقرير لها، نقلت المجلة عن إحدى رسائل ميدفيديف نائب سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي على تليغرام، بعد تشييع الزعيم السوفياتي السابق ميخائيل غورباتشوف أمس: “هذه هي الأحلام القذرة للمنحرفين الأنجلوساكسونيين الذين ينامون بفكرة سرية حول تفكك دولتنا، ويفكرون في كيفية تمزيقنا وتقطيعنا إلى أجزاء صغيرة”.
وأضاف ميدفيديف أن مثل هذه المحاولات خطرة ولا يجوز الاستهانة بها، “هؤلاء الحالمون يتجاهلون بديهية بسيطة: التفكك القوي لقوة نووية هو دائما مثل لعب الشطرنج مع الموت، حيث يُعرف على وجه التحديد متى تنتهي اللعبة، وهو مثل يوم نهاية البشرية”.
ونسبت المجلة إلى ميدفيديف قوله أيضا “يبدو أن أوكرانيا والغرب مستعدان لترتيب تشرنوبل جديد” مع تزايد المخاوف من أن النشاط الروسي في محطة زاباروجيا للطاقة النووية قد يؤدي إلى تفاعل نووي.

شام تايمز

وقالت “نيوزويك” إن سياسيين روسيين آخرين تركوا الباب مفتوحا أمام استخدام روسيا للأسلحة النووية في خضم الحرب، على الرغم من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عادة ما يستخدم خطابا محسوبا بدرجة أكبر. ففي مارس/آذار الماضي قال السكرتير الصحفي للكرملين ديمتري بيسكوف إن روسيا ستستخدم الأسلحة النووية إذا شعر القادة بأن بلادهم تواجه “تهديدا وجوديا”.
وأوضحت أن مصدر القلق الرئيس لدى خبراء الأمن القومي الأميركيين هو أن روسيا قد تلجأ إلى الأسلحة النووية إذا شعرت بأنها محاصرة بسبب التقدم الأوكراني. وبعثت روسيا برسائل متضاربة بشأن الحرب النووية، فقد حذر بوتين في أغسطس/آب المنصرم من أنه لن ينتصر أي شخص في حرب نووية، في حين هاجم حلفاؤه الغرب بالتهديدات النووية.
وأشارت المجلة الأميركية إلى أن قادة الولايات المتحدة دانوا الهجوم الروسي على أوكرانيا وقيادة بوتين لروسيا، لكنهم لم يدعوا إلى أي “تفكيك” لروسيا، أو إلى أي عمل هجومي ضدها، لأن العمل العسكري المباشر ضد موسكو من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد التوترات النووية بشكل كبير.
الى ذلك قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إنه حتى في ظل التوترات التاريخية بين روسيا والغرب، يتوقع الكرملين عودة العلاقات لطبيتعها في وقت ما.
وأضاف بيسكوف في التلفزيون الحكومي ولوكالة انترفاكس الروسية للأنباء اليوم الأحد ” كل مواجهة تنتهى بتخفيف التوترات، وكل أزمة تنتهى على طاولة المفاوضات”.
وقال في البرنامج التلفزيوني ” موسكو. كرملين. بوتين”:” هكذا سيكون الحال هذه المرة أيضا” ولكن لن يحدث بسرعة ولكنه سيحدث.
وتأتي هذه التعليقات في الوقت الذي تستمر فيه روسيا في التعامل مع عقوبات غربية غير مسبوقة منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط/فبراير الماضي. وحتى قبل ذلك، كانت العلاقات بين الغرب وروسيا متوترة للغاية.
وأضاف بيسكوف أن روسيا مؤيدة للانسجام الدولي بناء على الاحترام المتبادل والمنفعة، كما اتهم الولايات المتحدة، بدون ذكر اسمها بالتحديد، باتباع نوع من نهج رعاة البقر.
وجاءت هذه التصريحات في الوقت الذي أفاد فيه الجيش الأوكراني بأنه شن هجوما على قاعدة قيادة معادية غير محددة، ودمر نظام رادار متنقل ومعدات عسكرية أخرى.
كما أفادت أوكرانيا بصد هجمات روسية في أماكن مختلفة، بما في ذلك مدينة باخموت في مقاطعة دونيتسك ومستوطنة بوكروفسك القريبة. ولم يتسن التحقق من هذه المعلومات بشكل مستقل.
وفقا للتحديث اليومي من قبل هيئة الأركان العامة الأوكرانية، تم تسجيل أكثر من 24 غارة جوية من قبل الجيش الروسي في غضون 24 ساعة. وقال التقرير إنه تم قصف مواقع عسكرية ومدنية دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وقال التقرير: “بسبب عدم وجود أسلحة عالية الدقة، بدأ العدو في استخدام صواريخ موجهة مضادة للطائرات من طراز /إس /300 عفا عليها الزمن في كثير من الأحيان”. وقال التقرير إن أكثر من 500 من هذه الصواريخ أطلقت بالفعل على أهداف في أوكرانيا.
في غضون ذلك، قالت القوات الروسية إن السؤال المطروح هو كم من الوقت سيتمكن المفتشون النوويون الدوليون من البقاء في مفاعل نووي أوكراني محاصر، وفقا للقوات الروسية. كانت محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تسيطر عليها روسيا في جنوب أوكرانيا موقعا للقتال حتى أثناء وجود مفتشين دوليين.
ووفقا للمعلومات الواردة من كييف ، حررت القوات المسلحة الأوكرانية قرية فيسوكوبيليا في منطقة خيرسون من الاحتلال الروسي.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في اجتماع عسكري إن الأعلام الأوكرانية تعود بشكل متزايد إلى تلك الأماكن التي تنتمي إليها. وأضاف: “لا يوجد مكان للمحتلين في بلدنا”، وفقا للإدارة الرئاسية في كييف. ولم يذكر تفاصيل.
ووفقا لتقارير إعلامية، استعادت القوات الأوكرانية أيضا قرية أوزيرن في منطقة دونيتسك يوم الأحد. ولم يتسن التحقق من هذه المعلومات بشكل مستقل.

شام تايمز
شام تايمز