الخميس , أبريل 25 2024
شام تايمز

خبير عسكري سوري: منفذو تفجير الحافلة العسكرية بدمشق جاؤوا من قاعدة “التنف”

خبير عسكري سوري: منفذو تفجير الحافلة العسكرية بدمشق جاؤوا من قاعدة “التنف”

شام تايمز

قال خبير عسكري سوري إن منفذي التفجير الإرهابي الذي استهدف حافلة عسكرية تقل عسكريين سوريين، صباح اليوم، جاؤوا من منطقة (التنف) التي يسيطر عليها الجيش الأمريكي عند مثلث الحدود السورية العراقية الأردنية.
وفي تصريح لـ “سبوتنيك” أكد العميد المتقاعد والخبير العسكري السوري هيثم حسون، أن تأمين وصول المنفذين تم بمساعدة جهاز استخبارات في الإقليم.
وصباح اليوم، هزَّ دوي انفجار أطراف العاصمة السورية استهدف إحدى الحافلات العسكرية التابعة للجيش السوري، ما أسفر عن مقتل 18 جندياً سوريا، وإصابة 27 آخرين بجروح متفاوتة جراء انفجار عبوة ناسفة زرعت بالحافلة التي كانت تقلهم على طريق (الصبورة– دمشق) في ريف دمشق.

شام تايمز

العميد والخبير العسكري حسون، أوضح أن الجريمة التي ارتكبتها المجموعات الإرهابية باستهداف الحافلة العسكرية اليوم الخميس، تأتي في إطار الاستهداف المستمر للقوات المسلحة السورية والضغط على دمشق كدولة ومؤسسات ومجتمع معنوياً وأمنياً.
وبيّن حسون أن مثل هذه العمليات تهدف أيضاً إلى بث حالة من الرعب وعدم الاستقرار والشعور بضعف السيطرة الأمنية لدى الأجهزة السورية المختصة في مختلف المناطق السورية.

وحول هوية المنفذين الذين يقفون وراء هذه العملية الإرهابية، أشار الخبير العسكري إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية هي المشغل الأساسي لهذه التنظيمات التي تعمل على دعمها لتخترق أكثر من منطقة على الساحة السورية، وذلك عبر نقل وتأمين ووصول منفذو العمل الإرهابي، إلى مناطق سيطرة الدولة السورية، قادمين من منطقة التنف على الحدود السورية العراقية الأردنية التي تحتلها القوات الأمريكية، وذلك عبر مناطق الجنوب السوري وبمساعدة استخباراتية إقليمية، وتأمين الدعم اللوجستي والاستخباراتي لهم.

ولفت حسون إلى أن “هذه المجموعات تستفيد من شبكات الجواسيس والعملاء التي أنشأها الكيان الصهيوني خلال سنوات سيطرة المجموعات الإرهابية على المنطقة الجنوبية من البلاد، مشيراً إلى أن هذه المنطقة ورغم دخولها في المصالحات التي رعاها الحليف الروسي، إلا أنها لا تزال تتمتع بقدرات تمكّنها من تنفيذ عمليات عابرة وإحداث خروقات أمنية في مناطق مختلفة من خلال التنسيق مع بعض المخربين في الداخل السوري وعملاء الاستخبارات الأجنبية الذين يشاركون بتنفيذ هكذا عمليات إما بمقابل مادي أو تطوعاً لتخريب حالة الأمن والاستقرار”.

ويستحوذ الجيش الأمريكي ما لا يقل عن 28 قاعدة عسكرية معلنة في سوريا تتوزع في القوس الممتد من معبر (التنف) عند المثلث الحدودي السوري الأردني العراقي جنوبا، وحتى حقول رميلان النّفطية قرب المثلث الحدودي السوري العراقي التركي شمالا.
وتتخذ القواعد العسكرية الأمريكية شكل الطوق المحكم الذي يحيط بمنابع النّفط والغاز السوري وأكبر حقولهما التي تنتج غالبية الثروة الباطنية في البلاد.

ومطلع العام الجاري، كشفت مصادر خاصة لـ “سبوتنيك” عن نقل 750 إرهابيا من “داعش” (الإرهابي المحظور في روسيا ودول عديدة) بينهم عدد كبير من قياديي الصف الأول في التنظيم الإرهابي ممن يحملون جنسيات عربية وبلجيكية وهولندية، وذلك تحت جنح حالة الفوضى التي وقعت في محيط سجن (سجن الصناعة) وحيي غويران والزهور بمدينة الحسكة آنذاك.
وتشكل منطقة المسماة (منطقة الـ 55 كم) مسرح نشاط كبير لفلول تنظيم “داعش” (الإرهابي المحظور في روسيا ودول عديدة)، وهي عبارة عن نصف دائرة تتحلق حول قاعدة التنف التي تتخذها القوات الأمريكية على الحدود (السورية – العراقية – الأردنية) مقرا لجنودها ولبعض مسلحي التنظيمات العميلة لها، مثل تنظيم “مغاوير الثورة السورية”.

سبوتنك

شام تايمز
شام تايمز