الأربعاء , أبريل 24 2024

إزفيستيا: العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية على وشك الانهيار

إزفيستيا: العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية على وشك الانهيار

كتب كيريل سينين، في “إزفيستيا”، حول عوامل جديدة تُلبّد أجواء العلاقات بين الرياض وواشنطن.
وجاء في المقال: العلاقات بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة مستمرة في التدهور. فما كادوا في واشنطن يستوعبون قرار أوبك+ القاضي بخفض إنتاج النفط على خلفية ارتفاع الأسعار شبه القياسي في محطات الوقود الأمريكية، حتى نشرت الصحافة مواد مزعجة جدا للبيت الأبيض وسيده الحالي عن موقف الرياض الحقيقي من قيادة الولايات المتحدة السياسية.
ووفقا للأستاذ المساعد في قسم الدراسات الشرقية بمعهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، نيكولاي سوركوف، فإن لدى المملكة أسبابا موضوعية لعدم الرضا. فـ “أولاً، القيادة السعودية غاضبة من الانتقادات الأمريكية للحملة العسكرية في اليمن؛ وثانياً، لا يمكن للسعودية أن تستسلم للمطالب الأمريكية بزيادة إنتاج النفط للتعويض عن النفط الروسي، لأن ذلك سيؤدي إلى انهيار السوق، ويحتاج محمد بن سلمان إلى أموال لتنفيذ برنامج رؤية 2030 الطموح والمكلف للغاية لتحديث الاقتصاد والمجتمع السعوديين”.
يشير بعض المراقبين إلى أن الشرق الأوسط بالنسبة للأمريكيين لم يعد له قيمته السابقة وقد قررت الولايات المتحدة تقليص نشاطها هناك. على هذه الخلفية، من المنطقي تماما أن تسعى المملكة العربية السعودية إلى التعاون، بما في ذلك في مجال الأمن، مع لاعبين آخرين، وفي المقام الأول مع روسيا والصين. من الواضح أن تحرك الرياض في هذا الاتجاه لا يمكن أن يرضي واشنطن. ومن هنا جاء حديث المشرعين عن حظر توريد الأسلحة وسحب الوحدة العسكرية الأمريكية والدفاع الصاروخي من السعودية.

أما الباحث في الشؤون الأمريكية مالك دوداكوف فأشار إلى أنه على الرغم من العلاقة “شديدة الفتور” بين سيد البيت الأبيض وولي العهد السعودي، فقد وافقت وزارة الخارجية في أغسطس على إمكانية بيع صواريخ باتريوت MIM-104E ومعدات ذات صلة بها إلى الرياض بمبلغ 3.05 مليار دولار.
ووفقا لدوداكوف، فإن “رفض واشنطن بيع أسلحة للرياض سيؤدي إلى “انهيار نظام البترودولار”. وسيتبع ذلك إعادة توجه المملكة العربية السعودية بصورة نهائية نحو التقارب مع روسيا والصين، فضلاً عن مزيد من الانتقال إلى التسلح من هذين البلدين. ستكون هذه خسارة كبيرة للمجمع الصناعي العسكري الأمريكي، الذي يعارض فرض قيود على تصدير الأسلحة إلى الرياض”. (روسيا اليوم)