السبت , أبريل 20 2024
تاجر يشرح أسباب ارتفاع الأسعار ويؤكد

تاجر يشرح أسباب ارتفاع الأسعار ويؤكد: قرارات الحكومة لها دور كبير

بين التاجر فايز قسومة أن للحكومة دوراً كبيراً في ارتفاع الأسعار الهائل الذي طرأ على السلع والمواد في عام 2022، وذلك من خلال الكثير من القرارات. ذاكراً منها القرار رقم 1070 الذي أصدره مصرف سورية المركزي في العام الماضي. والذي نصّ على إجبار المستوردين على تمويل مستورداتهم عن طريق شركات الصرافة المختصة. ولكن هذا الأمر تسبب بضغط هائل على شركات الصرافة المحدودة لذا تم تخفيض الكميات المستوردة فبدأت الأسعار بالارتفاع نتيجة انخفاض العرض بالأسواق. مشيراً إلى أن غاية المصرف المركزي حينها كانت تخفيف الطلب على القطع الأجنبي والمحافظة على سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية.

شام تايمز

وتابع قسومة ذكر الأسباب: «منذ بداية آذار من العام الحالي بدأ سعر الصرف بالارتفاع بعد أن حافظ على قيمته لعدة أشهر. ولكن خلال سبعة أشهر أي لغاية تشرين الأول ارتفع سعر الصرف بنسبة 40 بالمئة. وفي الوقت ذاته أصدر مصرف سورية المركزي قراراً برفع سعر تمويل المستوردات بنسبة 40 بالمئة. إضافة إلى إصدار قرار آخر رفع فيه سعر الصرف الرسمي خلال أيلول ما أدى إلى ارتفاع الرسوم الجمركية بنسبة 12 بالمئة. وهذا الأمر انعكس بدوره على أسعار السلع في الأسواق».

شام تايمز

وأشار قسومة إلى أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أصدرت أيضاً قراراً في آب من العام الحالي يقضي برفع أسعار المشتقات النفطية بنسبة 130 بالمئة. إضافة إلى تخفيض الكميات المخصصة للآليات التي تعمل على البنزين. ما دفع المواطنين إلى شراء بنزين من السوق السوداء بأسعار مرتفعة أو اللجوء إلى التهريب من لبنان بسعر 7500 ليرة للتر الواحد. أي بزيادة تصل إلى 5000 ليرة عن السعر المدعوم .. ما ساهم بشكل كبير في ارتفاع الأسعار أيضاً.

وفي سياق متصل أيضاً، قال قسومة: «كما أصدرت وزارة الكهرباء قراراً بحجة دفع قطاع الأعمال للتوجه للطاقات البديلة في توليد الكهرباء برفع أسعار الكهرباء الصناعية من 130 ليرة للكيلو واط إلى 560 ليرة للكيلو واط. دون أن تقوم بأي دراسة للكلفة الحقيقية ما رفع الأسعار بشكل هائل أيضاً. وخاصة أن ارتفاع تكاليف الإنتاج ينعكس تأثيره الكلي في سعر السلعة النهائية.
الاسباب

وحول كل الأسباب التي ذكرها قسومة، اقترح أن يلغي مصرف سورية المركزي القرار 1070.وخاصة بالنسبة للمواد الغذائية والمواد الأولية للصناعات. معتبراً أن هذا القرار ساهم بانقطاعات كبيرة في المواد الأولية وتوقف عدد كبير من المعامل. مضيفاً: «كما يجب تحرير أسعار المواد المنتجة والمستوردة لأن ذلك من شأنه يحقق منافسة بين التجار. إضافة إلى تأمين انسياب البضائع لتأمين المنافسة أيضاً، وتشديد العقوبات المفروضة بحق التجار الذين يقدمون فواتير وهمية وملاحقة نسب أرباح البائعين (نصف جملة ومفرق). دون أن يقدم قسومة اقتراحاً بديلاً للقرار 1070 وآلية تمويل المستوردات. في ظل شح القطع الأجنبي وتراجع الحوالات الخارجية.

وشدد قسومة على ضرورة متابعة آلية الربط الإلكتروني مع وزارة المالية بالنسبة لكل القطاعات لتشمل المنتجين والمستوردين وبائعي الجملة. وذلك للحد من التهرب الضريبي. إضافة إلى ضرورة التشدد بملاحقة بيانات الاستيراد. التي يتم فيها إدخال البضائع بسعر مخفّض. وإعطاء أولوية حكومية للتصدير ومتابعة أرقام التصدير من الوزراء المختصين لمعرفة سبب تراجع الصادرات وإزالة المعوقات. كما يتطلب الأمر الاهتمام بتأمين تنشيط لجميع الصادرات. ودفعها بطريقه سهلة دون تأخير أو تعقيد.

الوطن

اقرأ أيضا: في حلب.. 815 منشأة صناعية تباشر العمل و200 أخرى بالمراحل الأخيرة

شام تايمز
شام تايمز