الأربعاء , أبريل 24 2024
شاب سوري غينيس

شاب سوري يحطّم 16 رقما في موسوعة غينيس ويتطلع إلى الـ 17

للمرة السادسة عشرة، يتمكّن الشاب السوري محمد فيضو من تحطيم رقم قياسي في موسوعة غينيس بتمارين اللياقة والقوة البدنية، وهذه المرة على صعيد الضغط على القبضة.

تمكن فيضو من رفع رجل واحدة بـ 113 ضغطة في دقيقة واحدة، متجاوزاً الرقم العالمي السابق للرياضي الإسباني بـ 80 ضغطة.

نجاح تلو نجاح، اعتاد فيضو، ابن الثانية والعشرين عاماً، على ترويض أحلامه لتصبح واقعاً يرسم له درب الوصول للعالمية، كما يطمح، فقد تمكن عام 2021 من دخول الموسوعة بستة أرقام قياسية، وفي عام 2022 بعشرة أرقام قياسية عالمية، ليتمكّن خلال عامين متتالين من تحطيم الرقم الأكبر في موسوعة غينيس.

وقال فيضو الطالب في كلية التربية بجامعة تشرين في حديث لـ”سبوتنيك”: وضعت نصب عيني تحطيم الرقم القياسي لتمرين الضغط على القبضة مع رفع رجل واحدة، وقد نجحت في ذلك فقد حطمت الرقم السادس عشر لعام 2022، وذلك بعد أن تمكنت من رفع رجل واحدة بـ 113 ضغطة في دقيقة واحدة، متجاوزاً الرقم الرقم العالمي السابق للرياضي الإسباني بـ 80 ضغطة.

الاستراتيجية التي يتبعها فيضو في تحطيم الأرقام القياسية التي يحددها كهدف له، أوجزها بالقول: أحدد الرقم القياسي الذي أريد أن أحطمه، ثم أقوم بالتدريب المتواصل حتى أتأكد من أنني أصبحت قادراً على كسره”.

وبثقة ممزوجة بالزهو يضيف فيضو: هذه الأرقام التي أتجاوزها ليست جديدة وإنما تعود لسنوات سابقة فشل كثيرون في تحطيمها بالرغم من الدعم الذي يتلقونه.

منذ طفولته وهو يحلم بالوصول إلى العالمية، إذ يقول فيضو، لاعب رياضة التايكواندو: تحقيق الأحلام والشهرة يتطلبان تعبا وإرادة وتصميما، وبالفعل استطعت أن أصنع من المستحيل معجزة، حيث أتدرب أحياناً عشر ساعات يومياً لرفع مستوى لياقتي البدنية.

وحسب فيضو، أن كل تمرين من تمارين القوة البدنية يعتمد على تقوية عضلات معينة على حساب عضلات أخرى، ولذلك كنت أواظب على التدريب على تمارين الضغط واللياقة البدنية التي كانت تتطلب جهداً كبيراً وتركيز ومواظبة يومية للارتقاء بلياقتي البدنية.

استطاع فيضو حصد النجاح والتألق عالمياً، بالرغم من ظروف الحصار والعقوبات التي أرخت بثقلها على الرياضة والمشاركات العالمية كما غيرها من مجالات الحياة في سوريا، ويشرح فيضو: بسبب العقوبات التي أفضت إلى ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة، يوجد هناك عبء مادي كبير على اللاعب سواء من ناحية الاشتراك في النوادي للتمرن ورفع مستوى اللياقة البدنية، أو من ناحية الوجبات الغذائية الخاصة، أو من ناحية التكاليف المالية لاستئجار الكاميرات التي تستخدم في تصوير الفيديو الذي يتم إرساله إلى إدارة غينيس.

رغم الحصار… نفعلها

ويتابع فيضو: في دولة أخرى لا يفرض عليها حصار، يوجد شركات راعية، بالاتفاق مع “غينيس”، تتكفّل بتأمين الكاميرات واستقدام محكم دولي من “غينيس”، حيث يتم تنفيذ التمرين أمام الحكم، وعند النجاح بتحطيم الرقم القياسي، فإنه يتم تسليم الشهادة للاعب بعد أيام قليلة.

وتابع فيضو: أما في سوريا التي تُفرض عليها عقوبات، فإنني انتظر 8 أشهر حتى تصلني الشهادة والميدالية، وذلك بعد أن يتم ارسالها من بريطانيا إلى أحد أقاربي في قطر الذي يرسلها لي إلى لبنان، ومن ثم إلى سوريا لأستلمها أخيراً، بالإضافة لدفع تكاليف مالية للحصول على الشهادة.

وأردف: لو كنت في بلد آخر غير سوريا، كانت إدارة موسوعة غينيس أرسلت لي الشهادة في اليوم التالي، ومجاناً.

سأثابر على تحطيم الأرقام

لا يزال في جعبة فيضو الكثير من الأرقام القياسية التي يتطلع لتحطيمها، إذ يقول فيضو: مع تحطيمي للرقم السادس عشر في موسوعة غينيس، أتطلع للمثابرة في تحطيم الأرقام القياسية.

ويضيف: مبدئياً أطمح لتحطيم الرقم عشرين باعتباره رقماً قياسياً عالمياً، ولكن لن أقف عنده وإنما سأواصل تحطيم الأرقام القياسية، دون أن يكون هناك حد للحلم.

اقرا أيضا: تراجع كبير لكمية الحوالات الواردة إلى سوريا