الجمعة , مارس 29 2024
جميعنا نفعلها! لكن هل النفخ على الطعام يساعد حقاً في تبريده؟

جميعنا نفعلها! لكن هل النفخ على الطعام يساعد حقاً في تبريده؟

جميعنا نفعلها! لكن هل النفخ على الطعام يساعد حقاً في تبريده؟

شام تايمز

يعتمد كثير من الأشخاص طريقة النفخ على الطعام الساخن لتبريده؛ وذلك لأنها تعتبر الحل الأول والأسهل، الذي يتبادر إلى الذهن، من أجل التقليل من حرارة أي نوع من الأكل يتصاعد منه البخار، أو به فقاعات سخونة.

شام تايمز

ويتم اللجوء لهذا التصرف تحسباً من تهييج الفم، أو إصابته بحروق، دون معرفة ما إذا كان فعلاً مفيداً، ويساعد على تقليل السخونة فعلاً، أم أنه لا نفع منه، وأن تغير درجة حرارة الطعام له علاقة بدرجة حرارة الفضاء.

الحمل الحراري.. عملية تبريد الطعام بالنفخ

عند النفخ على الطعام الساخن، فإن هذه العملية تسمى الحمل الحراري، والتي تتم عن طريق استبدال الهواء الساخن الصادر عن الطعام بهواءٍ درجة حرارته تعادل متوسط درجة حرارة الجسم، وهي 37 درجة مئوية.

ومن خلال هذه العملية يتم فعلاً تغيير درجة هواء الطبق أو الكأس، ليصبح أبرد من قبل، لأنه يزيد معدل انتقال الحرارة عبر الهواء.

ويمكن تمثيل الأمر بوضع وعاء حساء ساخن في غرفة دافئة ستكون سرعة برودته بطيئة، وعند وضعه في غرفة أبرد، تكون وتيرة التبريد أسرع.

تبريد الطعام السائل بالتبريد التبخيري

عند النفخ على طعام يحتوي على نسبة عالية من الرطوبة، فإن هذا يؤدي لعملية تبريد أخرى، تسمى التبريد التبخيري، والتي تتمثل في تحريك بخار الماء بعيداً عن سطح الطعام، مما يسمح بتبخر جزيئات الماء بشكل أكبر وأسرع.

ويمكن وصف التبريد التبخيري بأنه أكثر نجاعة من الحمل الحراري، لذلك فإن تبريد السوائل أسهل بكثير من تبريد بقية أنواع الطعام.

ومن أجل الوصول إلى درجة تبريد الطعام غير السائل بشكل أسرع عن طريق النفخ، يمكن تقطيعه إلى أجزاء صغيرة، ليتخلص من السخونة، والاحتفاظ بدرجة حرارة أقل.

طريقة التبريد بالنفخ ناجحة لكن الطعام أقل لذة!

تكون طريقة النفخ على الطعام الساخن ناجحة من أجل تبريده، لأنها تساعد على وقاية الفم من الإصابة بالحروق، التي غالباً لا تكون خطيرة، وتتراوح حدتها حسب سخونة الأكل.

لكن في حال كان الطعام دافئاً، حينها يكون التباين في درجات الحرارة، بين الأكل والهواء الصادر عن الإنسان، غير كافٍ لإحداث فارق.

لكن في الوقت الذي يتم فيه تبريد الأكل من أجل التمكن من بلعه بسهولة دون التعرض لحروق، فإنه يصبح أقل لذة، وأكثر ملوحة، حسبما يعرف بمذاق أومامي.

ويعتقد بعض الأشخاص أن مذاق الحساء يكون أفضل عند درجة حرارة تتراوح بين 58 و72 درجة مئوية، أو بالقرب من درجة الحرارة التي ترتفع معها احتمالية إصابة الفم.

وهو ما يتسبب في احمرار الفم، أو فقدان التذوق، أو ظهور بثور صغيرة، بسبب الحروق التي يسببها الأكل الساخن، وفي هذه الحالة يمكن شرب الماء البارد، من أجل التلطيف وتجاوز الأمر، فيما يتم اللجوء إلى الطبيب في حال كانت الحروق خطيرة.

اقرأ ايضاً:“الإله لا يلعب بالنرد”.. من هو إله أينشتاين الذي يقصده؟

شام تايمز
شام تايمز