الخميس , أبريل 25 2024

لماذا تقوم الكثير من الدول بطباعة كلمة “إسـ.ـعـ.ـاف” بشكل مقلوب على السيارات؟

 

لماذا تقوم الكثير من الدول بطباعة كلمة “إسـ.ـعـ.ـاف” بشكل مقلوب على السيارات؟

تعد عملية تنظيم حركة السير في الطرقات العامة من أهم الأمور التي نحتاجها في حياتنا اليومية، حيث يسعى الإنسان على الدوام لإيجاد سبل تجعل أنظمة الحياة تبدو أفضل.

على سبيل المثال، تسهيل حركة سيارة الإسعاف وتنقلها في الطرق العامة، فهي واحدة من أكثر المركبات أهمية على وجه الأرض, كونها تساهم بشكل كبير في إنقاذ حياة مئات الألوف حول العالم.

لماذا تقوم الكثير من الدول على طباعة كلمة إسعاف بشكل مقلوب على سيارات الإسعاف؟ هل لتسهيل حركتها بين المركبات ..كيف هذا؟

عندما ترى سيارة إسعاف في الشارع، فلعلّ أكثر ما يلفت نظرك هو أن كلمة “إسعاف” أو “AMBULANCE” تُكتب مقلوبة بهذه الطريقة: “ECNALUBMA”.

فهل هو خطأ بالطباعة، يتكرر بصفة دائمة؟ أم هناك مقصد خلف هذا الأمر؟ تابع المقال لتعرف السبب.

لماذا تُكتب كلمة “إسعاف” أو “AMBULANCE” مقلوبة على مقدمة مركبة الإسعاف؟

يعرف الكثير ان سيارات الإسعاف تسير دائما بسرعة ودائما ما تكون على عجلة من امرها على الطرق اما للوصول بأقصى وقت للمصاب او ايصاله الى المستشفى .

بالتأكيد هناك سبب خلف ذلك، والسبب حتى يتمكّن السائقين من قراءة الكلمة صحيحة من خلال مرآة السيارة الجانبية.

فحين يتم كتابة كلمة “Ambulance” – إسعاف بطريقة معكوسة على مقدّمة السيارة يتمكن جميع سائقي السيارات في الطرقات من قراءتها بشكلها الصحيح كما تبدو في المرآة ومن دون تشويش فيُفسح مجالًا على الطريق في حالات الطوارئ.

فعندما ينظر السائق على مرآته الأمامية, سيرى كلمة إسعاف أو (Ambulance), ولكن ليست بالمقلوب كما هو ظاهر للعيان.

لماذا ألوان سيارة الإسعاف تكون باللونيْن الأزرق والأحمر؟

في كل مرة نُصادف فيها سيارة إسعاف تهرع لنقل مريض أو لمكان حادث، فإنها تُشغّل إضاءة باللونيْن الأحمر والأزرق.

هذه الإضاءة التي تستعملها سيارات الإطفاء والشرطة كذلك. فهل تعلم السبب في اختيار هذيْن اللونيْن بالذات؟

يُستعمل كلا اللونيْن بكثرة في معظم السيارات الإسعاف لكن ليس جميعها.

على سبيل المثال، تُخصص الولايات المتحدة الأمريكية اللون الأحمر في سيارات الإسعاف لما له من دلالة على الخطر.

وبرزت العديد من التفسيرات حول تخصيص الأحمر والأزرق بالذات، وأبرز هذه التفسيرات أن إضافة اللون الأزرق لتمييز السيارة بين باقي المركبات التي تستعمل إضاءة حمراء غالبًا.

كما أن الأزرق يكون بارزًا أكثر للرؤية في الليل، بينما اللون الأحمر أكثر وضوحًا في النهار. وكلا اللونيْن يُستعملان لتنبيه السائقين بغض النظر عن الوقت.

عند قيادة أي سيارة نلاحظ وجود أرقام لسرعات مرتفعة قد لا يصل إليها مؤشر السرعة على الإطلاق مهما حاولنا.

واللافت في الأمر أن الغالبية العظمى للشركات المصنعة للسيارات تضع أرقاماً غير حقيقية في ساعات القيادة.

فهل خطر على بالك مرة السؤال الذي يجول في أذهان الكثير من سائقي تلك السيارات , لماذا يوجد في عداد سرعة السيارة سرعات تفوق السرعة الحقيقية والفعلية للسيارة؟

فعلى سبيل المثال تكون السرعة القصوى الحقيقية لسيارة ما 180 كم/الساعة، وبنفس الوقت نجد أن عداد سرعة السيارة يحتوي على سرعات كبيرة تصل مثلا الى 220كم/ساعة، أي أنها أكبر من السرعة الفعلية للسيارة.

وحول هذا التساؤل قال أحد الخبراء المختصين في عالم السيارات-وهو موظف سابق في شركة نيسان Nissan-

قال هذا الخبير: أن ثمانون بالمائة من المركبات على الطريق لا تستطيع تجاوز سرعة 170كم في الساعة. وأضاف, أن سرعاتها الحقيقية أقل بكثير مما هو مكتوب على عداد سرعة السيارة.

كما أن إطارات السيارات لا تستطيع تحمل الضغط الواقع عليها في حال سارت السيارة بسرعة تصل الى 220كم/ساعة وخصوصا إذا كانت المسافة طويلة.

وأوضح أن السر في وجود تلك السرعات غير الحقيقية في العدادات هو خداع وتضليل من قبل شركات السيارات المصنعة من أجل استخدام هذه السرعات الفائقة في تسويق سياراتها، وبيع أكبر كمية ممكنة منها.

أما الخداع الذي تستعمله الشركات فيرتكز على ايهام محبي السيارات بوجود سرعات خارقة للإيحاء بأن محركات هذه السيارة تتمتع بقوة خارقة من أجل زيادة مبيعاتها الى أكبر قدر ممكن،

واللعب على هذه الخاصية ما هو الا تضليل من أجل لفت انتباه المشترين وترغيبهم.

العداد وحوادث الطرق

وتلك الحيلة والتضليل في عمليات البيع والتسويق لم تكن وليدة اليوم، فهي موجودة منذ زمن طويل، ولهذه الخدع سلبيات مدمرة على السائقين.

حيث يطمح مشتري السيارات والسائقين في الوصول الى السرعة القصوى الموجودة في عداد السيارات مما يتسبب بحدوث حوادث مرعبة، وأدت هذه الخدعة الى زيادة معدلات الحوادث على الطرقات.

وبسبب هذه الاثار السلبية على السلامة العامة، أصدرت السلطات الامريكية المختصة في مجال أمن الطرقات قانوناً عام 1979م ينص على حظر تصنيع عداد لا يماثل ويطابق السرعة الحقيقية لها،

وكان من ضمن تلك النصوص ان لا تزيد سرعة القراءة المكتوبة على عداد سرعة السيارة عن 135كم/الساعة، وذلك من أجل كبح جماح السائقين في الوصول الى السرعة القصوى وتقليلها الى الحد الأدنى من أجل تجنب حوادث الطرق وخفضها.

وبعد عامين من تطبيق هذا القانون تم الغاؤه بسبب الضغوط التي مورست من قبل الشركات المصنعة للسيارات حيث انخفضت مبيعاتها نتيجة هذا القانون.

ومن أجل تنبيه السائقين الى السرعة الحالية تم وضع إشارة وتنبيه عند سرعة معينة تعادل 88 كم/الساعة.

اما القانون البديل والذي حلّ مكان القديم فقد تم تحديثه والزم شركات السيارات ومصنعي عداد السيارة بوضع علامات تحذيرية عند سرعة 120كم الساعة.

وكانت تلك العلامات على شكل أصوات تصدر من السيارة تحذر فيها السائقين بأنهم قاموا بتخطي سرعة الأمان الواجبة لحثه على خفض سرعته.

ومن العلامات الأخرى التي تم استخدامها أيضاً رمز حمراء توضع على عداد السيارات.

وللأسباب أعلاه ننصح مشتري السيارات بشكل عام عدم إعارة موضوع عداد السيارات أي اهتمام عند شراء السيارة وعدم ربط عداد السرعة بقدرة المحرك أو بكفاءته لأنها مجرد خدعة تسويقية بحتة.

 

اقرأ أيضاً: طفل يلعب “الغميضة” في بنغلاديش ويعثر عليه في ماليزيا!