أب يدفن ابنته الشابة حية في غزة
كشفت الشرطة الفلسطينية، تفاصيل وفاة فتاة فلسطينية تبلغ من العمر 31عاما، بعد اختفائها منذ ما يزيد عن شهرين، حيث تم العثور عليها في حفرة قام والدها بدفنها فيها وهي على قيد الحياة، قبل أن تلقى حتفها اختناقًا بداخلها.
وبحسب ما نقل موقع “إرم نيوز” عن الشرطة الفلسطينية، فإن مواطنة من بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، اختفت منذ نحو شهرين، وبررت عائلتها اختفاءها بأنها مسافرة مع والدتها كمرافقة للعلاج داخل مستشفى خارج حدود القطاع.
وقالت الشرطة الفلسطينية، إن ”المواطنة البالغة من العمر 31عامًا، اختفت آثارها عن الأنظار بتاريخ 17 أيلول الماضي، وبدأت الأسئلة عن لغز اختفائها، وأجاب الأهل أنها سافرت برفقة والدتها للعلاج بالخارج“.
وأضافت الشرطة: ”بدأ الشك يراود أختها الصغيرة ذات الـ 13 عامًا، بأن رواية سفر أختها غير صحيحة ومختلقة، وتحدثت للمرشدة النفسية التي تعمل بمدرستها بأنها تعيش أزمة نفسية طاحنة بسبب عدم تصديقها للقصة التي يتحدثون بها بخصوص تغيب أختها عن البيت الذي تجاوز الشهر“.
وتواصلت المرشدة مع شبكة حماية الطفولة، وأبلغتهم بالمعلومات التي تحدثت بها الطالبة، التي بدورها رفعت الموضوع للشرطة لمتابعة القضية، حيث بدأت الشرطة التعامل مع البلاغ بشكل جدي.
وقالت الشرطة إنهم تواصلوا مع وزارة الداخلية، للاستفسار عن مغادرة الفتاة غزة، حسب إدعاء الأهل، وتبين أنها لم تمتلك جواز سفر ولا يوجد لها أي اسم في كشوفات المسافرين.
وتابعت الشرطة: ”تم استدعاء والد المفقودة البالغ من العمر 52عامًا، الذي أنكر بشكل كامل خلال التحقيق معه أن يكون على علم بمكان ابنته، قبل أن تواجهه الأجهزة الأمنية بالأدلة فاعترف بقتلها عن طريق دفنها وهي على قيد الحياة“.
وبحسب الشرطة، فإن ”والدها اعترف بحفر حفرة بعمق متر ونصف المتر داخل قن دجاج في البيت نفسه، ثم وضعها داخل الحفرة ودفنها داخل التراب، مع إخفاء كامل لمعالم الجريمة“.
ولفتت الشرطة إلى أنه تم استدعاء المباحث والأدلة الجنائية وقوات التدخل وحفظ النظام، إضافة إلى الشرطة النسائية والذهاب إلى مكان دفن الجثة، وتم استخراجها من المكان وهي متحللة بشكل شبه كامل.
يشار إلى أنه لم يعرف حتى الآن الأسباب التي دفعت الأب إلى القيام بجريمته، حسب المصادر.