العميد ضرار الدندل: وجهاء درعا البلد أخلّوا بتسليم السلاح
قال قائد شرطة “درعا” العميد “ضرار الدندل” أن وجهاء درعا البلد أخلّوا بإلتزامهم بتسليم كامل السلاح المتوسط والخفيف المتواجد في المنطقة ولم يتم تسليم إلا قسم بسيط لاتتجاوز نسبته 1٪ من السلاح الموجود لديهم وهذا ما ظهر جلياً من خلال استهداف مسحلين لنقطة حاجز الكرك أثناء القيام بوضعها بناءً على الاتفاق المبرم.
وأضاف “الدندل” في حديثه للإعلاميين حضره سناك سوري أن مسلحين داخل “درعا البلد” بادروا بإطلاق النار على نقطة “دوار الكرك” ما أدى إلى إصابة عدد من عناص الجيش بجروح متفاوتة وتأذي آليات عسكريةجراء استهدافها، مشيراً إلى أن الدولة السورية التزمت بكافة البنود بل وقدمت بند “طريق السرايا” على جميع البنود علماً بأنه كان آخر البنود المفترض تنفيذها، وذلك سعياً من الدولة لإنهاء حالة الفوضى الحاصلة في “درعا البلد” وتأمين السكينة والراحة للإهالي.
من جهة أخرى أوضح “الدندل” أنه تم تنفيذ بند التسوية وإجراء التسويات مباشرة لـ 183 مطلوباً بينهم 10 عناصر من العسكريين الفارين من الخدمة العسكرية حيث تم تسوية أوضاعهم بكل يسر وسهولة ودون توقيف أي أحد منهم على حد قوله، مبيناً أنه وبعد فتح الطريق وإجراء التسويات قامت الدولة باستكمال تنفيذ بنود الاتفاق المبرم وهو نشر وتموضع النقاط العسكرية التي تم الإتفاق عليها مسبقاً وعلى أرض الواقع ولم يتم الاعتراض على أي نقطة منها مسبقاً.
قائد الشرطة أفاد في حديثه أن عناصر الجيش تفاجؤوا أثناء وضع نقطة “دوار الكرك” بإطلاق النار عليهم وتعرضهم لإصابات بعد تمركز النقطة وتمركز نقطة “الشبيبة”، مضيفاً أنه «وعلى رغم ذلك تم استدعاء الوجهاء في “درعا البلد” الذين وقعوا على الاتفاق وحضورهم إلى مقر اللجنة الأمنية والعسكرية واجتمعوا مع المعنيين لبيان أسباب ماجرى فكانت حججهم بأنه حصل اختلافات بوجهات النظر بين أعضاء لجنة درعا البلد أنفسهم وتخوين بعضهم البعض إضافة لوجود فئة من المجموعات المسلحة الإسلامية المتشددة “داعش” غير ملتزمين ببنود الاتفاق وهذه المجموعات كانت السبب الرئيسي بتوتر الأوضاع وعرقلة تنفيذ الاتفاق»
وبيّن العميد “الدندل” أن هذه المجموعات المسلحة لم تقبل بتسوية أوضاعها وتم طرح خيار إخراجهم باتجاه الشمال السوري إلا أن لجنة البلد رفضت ذلك متذرعين بحجج واهية وقد عملت تلك المجموعات على بث حالة من الترهيب بين الأهالي عبر بث الشائعات واستخدام مكبرات الصوت في المساجد لنزوح الاهالي باتجاه “درعا المحطة” على حد قوله لافتاً إلى أن الدولة السورية والجهات الأمنية عملت بكل الإمكانيات لتوفير كل مقومات نجاح تنفيذ الاتفاق لإحلال الأمن والأمان إلا أن المجموعات المسلحة الرافضة للاتفاق والغير ملتزمة هي السبب وراء التوتر الحاصل.
يذكر أن “درعا” شهدت منذ يوم أمس حركة نزوح للأهالي من “درعا البلد” باتجاه “درعا المحطة” وتوتراً أمنياً بعد إطلاق النار على نقاط الجيش ما هدّد تطبيق اتفاق “درعا البلد”.
سناك سوري _ هيثم علي
اقرأ المزيد: ٤٠ جريمة قتل في السويداء منذ بداية العام