سوريا: آليات روسية وشركات إيرانية في خدمة الإسكان والإنشاء
تتبلور يوماً بعد يوم أوجه التعاون والشراكة الاستراتيجية والاقتصادية بين الدولة السورية وحلفائها في الحرب على الإرهاب، وفي معركة الإعمار المنشودة، وإذا كانت روسيا وإيران إلى جانب الصين في أعلى قائمة الدول الصديقة، فإن مجريات الأمور على مستوى القطاعات التنفيذية إيجابية ومن نوعية الإنجاز على الأرض.
ففي الميدان الإنشائي تبدو حيثيات العقود المبرمة مع الجانب الروسي جلية مع حصول وزارة الأشغال العامة والإسكان على الدفعة الثانية من العقد المبرم مع شركة استروي اكسبيرت الروسية، وهي عبارة عن 12 جبالة ماركة كاماز الروسية من أصل 144 آلية التي ستصل لاحقاً، على أن يتم التسديد على مدى سبع سنوات، وهذه الآليات هندسية جديدة ستوضع تحت تصرف الشركات الإنشائية في سورية، وستدعم عملها في مرحلة إعادة الإعمار، لما لذلك من أهمية في دعم الشركات الإنشائية بأدوات حديثة قادرة أن تكون في مقدمة العمل لإعادة الإعمار.
وفي صفحة العلاقات مع الحليف الإيراني ثمة آلية لتفعيل علاقات التعاون الثنائي في مجالات الإسكان والإعمار، لاسيما موضوع السكن الاجتماعي الذي يعد أولوية، إضافة لإمكانية قيام شراكات مشتركة مع شركاتنا الإنشائية المتخصصة بأعمال البناء والطرق والمشاريع المائية والدراسات الهندسية وأعمال الكهرباء والاتصالات، ولهذا الغرض كان وزير الأشغال العامة والإسكان قد زار طهران لتفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين، ووضع الآليات والخطوات التنفيذية لمضمون مذكرة التفاهم المبرمة مع وزارة الطرق وبناء المدن الإيرانية، والمتضمنة الاتفاق بين الجانبين لبناء وحدات سكنية في سورية، والعمل على تأسيس شركات مشتركة بين الجهتين في مجالات العمل المتماثلة للاستفادة من إمكانيات وخبرات الطرفين، لاسيما ما يتعلق بتقنيات التشييد الحديثة وتوطينها في سورية.
ويعوّل الجانب الإيراني كثيراً على التعاون المشترك السوري الإيراني في المجال الاقتصادي من أجل مواجهة الحصار الاقتصادي على سورية، حيث تبدي الشركات الإيرانية استعداداً للتعاون مع الجانب السوري بكل إمكانياتها وخبراتها في مجال القطاع السكني وغيره.
إقرأ أيضاً: قانون “قيصر” يفرمل دور مدينة طرابلس اللبنانية في إعمار سوريا
المصدر : البعث