الجيش السوري يستعد لاقتحام دوما…والقرار خلال 48 ساعة
تستعد قوات الجيش السوري لدخول مناطق عربين وجوبر وزملكا وعين ترما خلال الساعات القادمة مع توقع خروج آخر الحافلات التي تنقل مسلحي هذه البلدات إلى إدلب مساء اليوم أو غدا كحد أقصى، ويأتي ذلك بالتزامن مع إجراء مفاوضات مع فصائل دوما لتسليم المدينة دون معارك.
و نقل موقع “مراسلون” السوري عن مصادر ميدانية في الغوطة الشرقية تأكيدها بأن وحدات الجيش السوري بدأت بتجميع حشودها في المحاور المحيطة بمدينة دوما، وذلك استعدادا لعملية عسكرية تقضي بالسيطرة على المدينة.
وبحسب المعلومات فإن لجان المفاوضات لم تتوصل إلى اتفاق سلمي بخصوص دوما وذلك بسبب تعنت فصيل “جيش الإسلام” ووضعه شروطا غير مقبولة لدى الجهات المفاوضة.
وكان فصيل “جيش الإسلام” قد خسر أبرز مقاتليه بعد العملية العسكرية التي قامت بها القوة الضاربة في الجيش السوري والتي حررت بلدات حوش الضواهرة و عب دوما والشيفونية وصولا إلى بلدة مسرابا والالتقاء بإدارة المركبات، وقتلت خلالها العديد من مسلحيه فيما سقط آخرين في الأسر.
وكانت بلدة حوش الضواهرة ، والتي راهن عليها “جيش الإسلام، مفتاح التقدم والتوغل في الغوطة الشرقية، حيث دمرت القوة الضاربة في الجيش السوري ما يعرف بإسم خط الموت الذي أنشأه مسلحو “جيش الإسلام” فيها ، وتقدمت منها القوات إلى أقرب نقطة تشرف على منطقة دوما وهي بلدة الشيفونية المجاورة.
وأفادت “الميادين نت” نقلا عن مصدر أمني سوري بخروج 350 شخصاً من مدينة دوما في الغوطة الشرقية عبر معبر مخيّم الوافدين اليوم الثلاثاء.
وحول آخر التطورات فيما يخص المفاوضات حول مدينة دوما، لفتت ” الميادين” إلى معلومات متداولة تتحدّث عن إمهال الجيش السوري مسلّحي “جيش الإسلام” في دوما 48 ساعة للرد على التسوية قبل أن يبدأَ الجيش عملية الحسم.
وكانت صحيفة “الوطن” السورية نقلت أمس الإثنين عن مصادر مطلعة على ملف المصالحات بأن الجانب الروسي توصل مساء أمس الأول إلى تفاهم أولي مع ميليشيا “جيش الإسلام”، الذي يتحصن في دوما، بشأن تسوية الوضع في المدينة، بعد أن سيطر الجيش العربي السوري على الأغلبية العظمى من مساحة المنطقة.
وبحسب المعلومات فإن هذا التفاهم تم بعد مفاوضات مكثفة بين الجانبين، من دون أن يتم توقيعه من أي طرف، على أن يعرضه الجانب الروسي على الحكومة السورية، على حين تقوم الميليشيا بدراسته.
وتفيد المعلومات المتوافرة، بأن جميع الأطراف ستقوم بدراسة مضمون التفاهم في مدة ثلاثة أيام وفي حال التوافق عليه يصار إلى تحويله إلى اتفاق يجري التوقيع عليه، مع الإشارة إلى وجود بنود تحتاج إلى دراسة متعمقة، وقد يجري تعديل عليها.